إصدارات سلطان بن محمد القاسمي تتوالى في سلسلة سلطان التواريخ
-كتاب تاريخ أئمة البوسعيد في عمان آخر هذه الإصدارات
-تأريخ منهجي لأئمة البوسعيد في عُمان يزدان بالتوثيق والتعليل والتحليل
تتوالى إصدارات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة عاماً بعد عام شاملة للأدب والتاريخ, والسياسة والاجتماع, والفلسفة والدين، والحياة والناس عامة.
المقدمة
يقول سموه في مقدمة الكتاب: يروي هذا الكتاب جزءاً من تاريخ عمان في مدة من الزمان، ليست بالقليلة أو الكثيرة، قادها أَربَعَة أَئمة، غايتهم من الزمان والمكان، حفظ تلك الأمة، وتلك الأرض من الفرقة، التي سببتها القبلية، ومن التجزئة، التي سببتها الأطماع الأجنبية.
ويتابع سموه: كانت تلك المدة قرنا ونيفا، كان القائد منهم فيها لا يسكُن بعد حدته، ولا یلین بعد شدته، حتى يسلم الراية إلى من يليه في القيادة. ويضيف سموه في المقدمة: إن هذا الكتاب هو جزء من الموسوعة التي أطلقت عليها: “ سلطان التواريخ” ومعناها حجة التواريخ، ويأتي تاريخ كتاب أئمة البوسعيد في الجزء الرابع من تلك الموسوعة، أرجو الله تعالى أن أكون قد وفقت، في نقل كل ما جاء في الوثائق والكتب بصدق وأمانة، والله ولي التوفيق.
تاريخ أئمة البوسعيد في عمان
فقبل أيام معدودات، وفي سلسلة “سلطان التواريخ” الصادرة عن منشورات القاسمي في الشارقة، صدر الجزء الرابع من كتاب “تاريخ أئمة البوسعيد في عمان” ما بين العام 1749 ميلادية، والعام 1856 ميلادية، وذلك في معرض الدوحة الأخير للكتاب.
ويتناول سموه في الكتاب، وبمنهجيته الاكاديمية المعهودة، وتوثيقه المعتمد، وخلال عشرة فصول متوالية، شخصية الإمام أحمد بن سعيد البوسعيد مؤسس دولة البوسعيد في الفصل الأول. وفي الفصل الثاني يتناول النهضة العمانية في عهد الإمام أحمد بن سعيد، كما يتناول في الفصل الثالث المهمات الصعبة، وفي الفصل الرابع يتحدث سموه عن مقتل شيوخ بني غافر، وفي الفصل الخامس يأتي الى موضوع الخلاف بين أبناء الإمام أحمد بن سعيد. أما في الفصل السادس فيتناول سموه مقتل الإمام سلطان بن أحمد، وفي الفصل السابع يتحدث عن الأوضاع الخطيرة في عمان, أما في الفصل الثامن فيتناول موضع السيد سعيد بن سلطان إماما لعمان.
ويتابع سموه وثيقته التاريخية الدقيقة, فيتحدث في الفصل التاسع عن الإمام سعيد بن سلطان، والارتباط مع الحكومة البريطانية. وفي الفصل العاشر، يتحدث سموه عن الإمام سعيد بن سلطان بين عمان والسواحل.
ويذكر سموه في خاتمة الكتاب “صفحه 216” أنه بعد اطلاع السلطات البريطانية على كذب كابتن “كريستوفر بالمر ريغبي” أخذت بريطانيا برايه، وقسمت الإمبراطورية العمانية ، وانفردت بالاقليم الأفريقي، واستطاعت أن تنزع الساحل الأفريقي من انتمائه الى زنجبار, وهو مشروع الانتقام نفسه ، الذي حاولت بريطانيا تنفيذه في شهر ديسمبر العام 1823 ميلادية.
ثلاثة ملاحق
ويتبع فصول الكتاب العشرة ثلاثة ملاحق يوضح سموه بالصور الموثقة الفرق بين علَم غافري، وعلم بريطانيا، وكيف يتزين علَم غافري بوسطه بين الأخضر والأحمر الآية الكريمة “نصر من الله وفتح قريب «.
أما الملحق الثاني فيأتي برسالة “وليم بروس” مدير وكالة شركة الهند الشرقية في “أبوشهر” إلى السكرتير الأول لحكومة بومبي “جيه لومسدن».
أما الملحق الثالث، فيذكر سموه رسالة “ولیم بروس” مدير وكالة شركة الهند الشرقية في “أبو شهر” إلى الرئيس والحاكم في المجلس، لحكومة بومبي “لاجوناثان ريكان”. ثم يتبع هذه الملاحق سلسلة هوامش للكتاب، حيث يرقى سموه في توثيقه إلى أعلى مراتب البحث عن الحقيقة، بقدر ما يسعى إلى توثيق التاريخ، بالأشخاص والزمان والمكان، مع خلفيات كل قضية، أو كل حدث، أو كل طارئ، لتكون خلاصة الخلاصة إضافة راسخة للمعرفة الإنسانية ,عامة، وللأجيال المتوالية بشكل خاص.