أطباء يُطلقون صيحة فزع:

إنها موجة الطوفان: تونس مهددة بكارثة صحية...؟

إنها موجة الطوفان: تونس مهددة بكارثة صحية...؟

-- اقتراح تعديل توقيت حظر التجوّل والتأكيد على ضرورة التسريع في نسق التلاقيح
-- الوضع الوبائي في تونس خطير نظرا للزيادة في عدد الحالات المكتشفة
-- الدكتور سهيل العلواني يحذّر روّاد المقاهي ويدعو إلى ارتداء كمّامتين


قالت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا الدكتورة جليلة بن خليل أمس الإثنين إن اللجنة اقترحت تعديل توقيت حظر التجوّل والتأكيد على ضرورة التسريع في نسق التلاقيح.
واضافت دكتورة بن خليل في تصريح لإذاعة خاصة أن الوضع الوبائي في تونس خطير وذلك نظرا للزيادة في عدد الحالات المكتشفة وارتفاع عدد التحاليل الإيجابية التي في حدود الـ 23 بالمائة مشيرة إلى أنه تم تصنيف 17 محافظة و95 معتمدية فيها انتشار الفيروس مرتفع إلى المرتفع جدا.

وحذرت دكتورة بن خليل من أنه في صورة المواصلة في نفس النسق فإن تونس ستصل إلى حالة خطيرة جدا محمّلة المسؤولية للجميع داعية إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية.
من جانبه، تحدث دكتور رياض قويدر عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، عن أبرز مقترحات اللجنة التي قامت برفعها لسلط الإشراف على ضوء تطور الوضع الوبائي.

وقال إن تونس اليوم أمام سلالة جديدة متكاثرة أكثر، مؤكدا أن الوضع خطير وسنبلغ الكارثة إذا لم نتخذ الإجراءات اللازمة حاليا وقبل فوات الأوان.
وتابع في هذا الإطار “هدفنا استشاري ومقترحاتنا تصب في خانة كسر حلقة العدوى نظرا لارتفاع الحالات الإيجابية وامتلاء أسرة الإنعاش... فالتجمّعات بجميع أنواعها تمثل خطرا.>>

وأضاف “اقترحنا على الحكومة وعلى وزارة الصحة الترفيع في عدد أسرة الإنعاش، ومقترحنا الثاني تحت شعار ‘الوقاية خير من العلاج’، أي احترام البروتوكول الصحي من تباعد وارتداء الكمامة... يجب اليوم كسر حلقة العدوى وتبني الإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك «.
وأكد الدكتور قودير على ضرورة تجديد الإجراءات المتعلقة بالتجمّعات بجميع أنواعها سواء السياسية أو الدينية أو غيرها من التجمّعات الأخرى، مهما كان هدفها فهي تمثل خطرا، ويجب عودة التقنين في هذا الإطار، لافتا بالمناسبة إلى أن اللجنة لم تطلب الغلق الكلي، مثلما تم الترويج لذلك.

وكانت الدكتورة سمر صمود من معهد باستور قد اكدت أمس الاثنين، أنها سبق أن دقت ناقوس الخطر منذ شهر فبراير وذلك بعد تسجيل إصابات بالسلالة البريطانية في ليبيا، وهي سلالة أكثر انتشارا وأكثر شراسة بنسبة 35 بالمائة، كما أن مدة العدوى أطول، وفق تعبيرها. وقالت في هذا الإطار “اليوم هي صرخة فزع خاصة لأطباء الإنعاش والأمراض الصدرية ومن هم في الصفوف الأولى لمجابهة الفيروس... أسرة الإنعاش نفدت.»
ودعت الدكتورة سمر صمود وزارة الصحة إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمقاومة الوباء، مؤكدة على أهمية التشدد في تطبيق الإجراءات الردعية وإقرار حجر موجّه في الجهات التي سجلت انتشار العدوى.

وطالب مستشار منظمة الصحة العالمية ورئيس لجنة الصحة بالبرلمان سابقا سهيل العلويني بضرورة إلغاء كل التظاهرات وكل التجمعات لأنها أكثر مكان تنتقل فيه عدوى فيروس كورونا.
ودعا العلويني، التونسيين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية وخاصة ارتداء الكمامة او حتى كمامتين للتوقي.

ولفت مستشار منظمة الصحة العالمية في تونس إلى أن عدد اصابات كورونا في تزايد بشكل مخيف تزامنا مع الموجة الثالثة للوباء.
وحذر العلويني رواد المقاهي من الإقبال على الشيشية، مشددا انها أكبر خطر لانتقال العدوى، مؤكدا أن ارتداء الكمامة والالتزام بالإجراءات الوقائية والابتعاد عن التجمعات الوسيلة الوحيدة للتوقي من الإصابة بكورونا.