حمدان بن محمد يلتقي أكثر من 100 من منتسبي الخدمة الوطنية والاحتياطية المتميزين في برنامج النخبة
وول ستريت جورنال: تبدو أشبه بإطلاق نار تحذيري
احتجاجات العراق ستتوسّع في حال الإصرار على السوداني
رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الاضطرابات التي شهدتها المنطقة الخضراء في بغداد أمس هي بمثابة تحذير من توترات أكبر في حال تشكلت حكومة برئاسة محمد السوداني الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مساعد وثيق لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الحليف المقرب من طهران والخصم الشرس للزعيم مقتدى الصدر.
وكان متظاهرون موالون للصدر اقتحموا البرلمان العراقي وجلسوا على كراسي النواب في عرض فوضوي ولكن سلمي إلى حد كبير، للتعبير عن معارضة السوداني، مرشح كتلة “الإطار التنسيفي” لتأليف حكومة.
وتعهد السوداني بعدم الانسحاب كمرشح لرئاسة الوزراء. وقال في بيان صادر عن مكتبه: “علينا مسؤولية كبيرة لإنقاذ العراق من الوضع الحالي».
ويعيش العراق في مأزق سياسي منذ أثبت أنصار الصدر أنهم غير قادرين على تشكيل حكومة على الرغم من فوزهم في الانتخابات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد حملة لمهاجمة الفساد وتقليص النفوذ الإيراني في العراق.
وانسحب الصدر مؤخراً من العملية السياسية مع أنصاره في البرلمان الذين استقالوا بشكل جماعي، مما مهد الطريق أمام تحالف “الإطار التنسيقي” للسعي لتشكيل الحكومة. واختار التحالف الذي يضم حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي، هذا الأسبوع، السوداني لرئاسة الوزراء.
وعرضت في وسائل الإعلام العراقية صور المالكي يسير في المنطقة الخضراء ويحمل بندقية هجومية ويحيط به فريق أمني مسلح. وأكد مكتب السيد المالكي أن الصور التقطت مساء الأربعاء.
كانت الاحتجاجات مؤشراً أن الصدر لا ينوي الانسحاب من الساحة السياسية بالكامل وربما لا يزال يسعى إلى عرقلة اختيار “الإطار التنسيقي” لرئاسة الوزراء.
ودعا سياسيون من مختلف الأطياف السياسية في العراق، بمن فيهم الصدر، المحتجين إلى الانسحاب من المنطقة الخضراء.
ولفت الصدر في تغريدة إلى أن رسالة المتظاهرين “لنبذ الفساد والقمع” قد وصلت. وأضاف: “عودوا إلى منازلكم بأمان».
في وقت متأخر من المساء، كان معظم المتظاهرين قد غادروا مبنى البرلمان ويبدو أنهم غادروا المنطقة الخضراء.
وقال كيرك سويل، المحلل Utica Risk Services، وهي شركة متخصصة في إدارة المخاطر السياسية تركز على الشرق الأوسط، إن الاحتجاجات “تبدو أشبه بإطلاق نار تحذيري من أن الصدر لا يوافق” على السوداني.
وأضاف: “قوة السوداني كمرشح هو أنه غير مستفز للأحزاب الرئيسية في جميع الطوائف، الشيعة والسنة والأكراد. لذلك من المرجح أن يتم انتخابه ما لم يكثف الصدريون ضغوط الشارع».لم يكن هناك ما يشير إلى أن المحتجين هددوا سفارة الولايات المتحدة أو سفارات دول أخرى تقع في المنطقة الخضراء.