احتفلت جمهورية أفريقيا الوسطى بيومها الوطني، في إكسبو 2020 دبي،  عبر مراسم رفع العلم الرسمية وعزف النشيد الوطني ومن ثم تقديم مجموعة من العروض الثقافية التي تسلط الضوء على علاقة الناس بالبيئة، وهي الرسالة التي عزّزها قائد البلاد، فخامة رئيس الجمهورية فوستين-أرشانج تواديرا أثناء زيارته.     
ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المفوض العام لإكسبو 2020 دبي، بفخامة رئيس الجمهورية، فوستين-أرشانج تواديرا، والذي رافقه ألين كويانغوزو، المفوض العام لجناح جمهورية أفريقيا الوسطى في إكسبو 2020 دبي.

وقال فخامة رئيس الجمهورية فوستين-أرشانج تواديرا: "يقع جناح جمهورية أفريقيا الوسطى في منطقة الاستدامة، ويجسد الجناح الرؤية الحقيقية لجمهورية أفريقيا الوسطى، من حيث ثروتها والتزامها بحماية النظام البيئي والمحافظة عليه في حوض نهر الكونغو، وهو ثاني أكبر الغابات في العالم بعد نهر الأمازون. ويعرض الجناح أيضاً بلدنا العزيز والجميل في دولة الإمارات العربية المتحدة".

وتابع قائلا: "لقد صدرت تعليمات حازمة للحكومة لقيادة دفّة البلاد بروح منفتحة، وشفافة، وشاملة، وفي إطار الحوار بما يتيح المجال لجميع مواطني جمهورية أفريقيا الوسطى للمساهمة، ولهذا السبب حرصت على تقديم هذه الرسالة من خلال ترؤسي شخصياً لفعالية الاحتفال باليوم الوطني لجمهورية أفريقيا الوسطى، الذي نحتفل به اليوم معا".

ومن جانبه صرح معالي الشيخ نهيان قائلا: ""تُثمِّن دولة الإمارات العربية المتحدة مشاركة جمهورية أفريقيا الوسطى في هذا الحدث الدولي، حيث يُبرز لنا جناحها أولوياتها على الصعيدين الوطني والاقتصادي، في حين يسلط الضوء أيضا على المجالات الرئيسة في رحلتها نحو التنمية والنمو، ويشمل ذلك الحفاظ على الموارد الطبيعية والاستخدام المستدام لها، ومكافحة إزالة الغابات، والمواضيع ذات الأهمية المُلّحة مثل التوسّع في إمداد الكهرباء لتيسير حياة الناس الصامدين والمكافحين في هذا البلد.

وتابع معاليه قائلا:"وستسنح الفرصة أيضا أمام زوار جناح جمهورية أفريقيا الوسطى لاكتساب نظرة ثاقبة عن منظور البلد فيما يتعلق بمدى الترابط بين البشر، والتقنية، والطبيعة، وسيكونون على موعد لتجربة ثقافتها الغنية وتراث شعبها  النابض بالحياة،  وذلك عبر المعارض والفعاليات الفريدة التي تُقام على مدار مدة انعقاد الحدث الدولي."

أعقب الخطاب تقديم سلسلة من العروض الجماعية الفلكلورية لرقصة مونديللي، التي تضم 11 قسما، وتشمل حركات إيقاعية وخطوات وإيماءات تعبر عن شعور أو حالة ذهنية، إذ تُمثل الحركات الروتينيه للرقص أسلوب حياة جمهورية أفريقيا الوسطى، وتُظهر علاقة الناس بالبيئة.

بالإضافة إلى عروضها الثقافية، استضافت جمهورية أفريقيا الوسطى "المنتدى الاقتصادي" في مركز بيزنس كونكت - إكسبو 2020، لاستعراض فرصها التجارية والاستثمارية.
يركز جناح جمهورية أفريقيا الوسطى على ترسيخ مفهوم التعايش بين البشر والتقنية والطبيعة، عبر عرض بعض الابتكارات لمعالجة الآثار المُترتبة على إزالة الغابات. هذا بالإضافة إلى عرضهم لمجموعة من البرامج التعليمية والأنشطة التفاعلية الخاصة بالأطفال.