اختتمت جامعة الإمارات أمس الأول فعاليات شهر القراءة، وسط مشاركة وتفاعل كبيرين من قبل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس ،وذلك استجابة لقرار مجلس الوزراء الذي جعل من شهر مارس من كلّ عام شهراً وطنياً للقراءة.،حيث  اختارت وزارة الثقافة والشباب شعار "أسرتي تقرأ" ليكون شعاراً لشهر القراءة في هذا العام.

وأشار الدكتور الأستاذ الدكتور حسن النابودة، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، رئيس لجنة فعاليات شهر القراءة بالجامعة، انه استجابة لهذا التوجّه الثقافي والمعرفي في الدولة، أطلقت الجامعة عدداً من الفعاليات والجلسات الحوارية الافتراضية التي تُعنى بالقراءة، حضرها عدد من الأكاديميين والطلبة من مختلف التخصصات، ومتابعي الشأن الثقافي والمعرفي في الدولة، حيث سعت الفعاليات التي قدّمتها الجامعة في تأصيل فعل القراءة، وفي تقرير ثقافة المطالعة، وفي تنمية الوعي المعرفيّ لدى الطلبة والضيوف، كما جاءت هذه الفعاليات - في نطاق الغاية- من أجل تعزيز الارتباط بالقراءة باعتبارها أحد أهم عناصر بناء الفرد فكرا وسلوكاً، ومن أجل تعزيز القيم، وتحفيز الإبداع والابتكار، ومن أجل الإسهام في تنمية المعرفة في المجتمعات وضمان استدامة هذه التنمية، بما يتناسب مع مدَدِ المستجِدات الدائم الذي يقتضيه العصر الحديث في فروع المعرفة كافّةً.

وأضاف "إن الغاية التي نتطلّع إليها من تقرير فعل القراءة في رؤية جامعتنا تتّصل بسبب وثيق بطريقة تشكيل تفكير الإنسان، وبطريقة تشكيل سلوكه العلمي، وممارسة حياته في مجالاتها كافةً. ولا شكّ في أنّ فعل القراءة ،الذي نهدف إلى تقريره ثقافةً في سلوك طلبتنا، يُسهم في الانفتاح على المنجز الإنسانيّ، الأمر الذي يهيّئ العقول للاستجابة لمقتضيات التحضّر والتنمية والتطوير والابتكار. باعتبار القراءة حالة من التعاون الفكريّ الإنسانيّ التي تفتح أبواب الاستجابة الحضارية، وتفضي إلى تفاتح العقول في صعيد من التفاهم والتعاون والتعاضد الإنساني المثمر. "