الجناح السويسري يعالج تحديات الصحة العامة خلال أسبوع الصحة واللياقة في إكسبو 2020 دبي
اختُتمت فعاليات أسبوع الصحة واللياقة في الجناح السويسري في "إكسبو 2020 دبي"، بتوصيات من الخبراء بأهمية المبادرات المبتكرة والمستدامة في معالجة تزايد المخاوف المتعلقة بالصحة العامة في ضوء التوسع الحضري العالمي المتسارع. وتضمنت قائمة المتحدثين خلال الفعالية البروفسور "نينو كونزلي"، مدير المدرسة السويسرية للصحة العامة (SSPH+)، والدكتور "كارلوس دوارتي" من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وناقش الخبراء مواضيع مختلفة، كوجهات النظر التطويرية، الحمية الغذائية والشيخوخة الصحية، النقص في المهنيين بمجال الرعاية الصحية، إلى جانب مواضيع المياه والصرف الصحي.
وقال مانويل سالتشلي، المفوض العام للجناح السويسري في "إكسبو 2020 دبي": "لابد من التشديد على أن العالم بحاجة إلى أجيال وعلماء ومواطنين ملتزمين في المرحلة المقبلة، يشاركون بنشاط وإخلاص في ابتكار حلول مستدامة للمشكلات الراهنة والمستقبلية".
ومن جانبه، قال السيد دانتي لاريني، مدير المشروعات لدى شبكة "سويسنيكس" في الجناح السويسري: "بحلول العام 2050، سيعيش أكثر من ثلثي سكان العالم أو ما نسبته 68 % منهم في مناطق حضرية، بحسب الأمم المتحدة. لذلك، يستوجب تبني مبادرات رئيسية من قبل الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات، لضمان الحفاظ على الصحة العامة على مستوى القاعدة الشعبية بدءاً من مرحلة وضع التصورات للسياسات الاستراتيجية ووصولاً إلى تنفيذها على أرض الواقع".
وخلال فعاليات أسبوع الصحة واللياقة، قال مشاركون من سويسرا ودولة الإمارات إنه من الضروري أن تقوم الحكومات بتنفيذ سياسات تنموية مستدامة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لمساعدة الناس على عيش حياة صحية ومستدامة، بما يتماشى مع مصلحة الكوكب والحياة على الأرض. وأكدت المناقشات متعددة التخصصات التي نُظمت خلال أسبوع الصحة واللياقة على أن التحديات والفرص لتعزيز الصحة واللياقة العامة في المناطق الحضرية يجب أن تُعالَج من خلال وضع مفاهيم للمدن الذكية والمواطنة الرقمية.
وفي هذا السياق، أبرزت مجلة "The Frontiers for Young Minds"، التي تم استعراضها في الجناح، وهي مجلة علمية تتيح الفرصة لأطفال المدارس لمراجعة المقالات العلمية التي يكتبها نخبة من العلماء المتميزين، كيف يمكن للعلم السليم أن يقود لعيش حياة صحية على كوكب صحي. وتعد المدرسة السويسرية للصحة العامة (SSHP+)، التي تولّت إدارة الفعاليات خلال أسبوع الصحة واللياقة، إحدى المؤسسات الرائدة للجامعات السويسرية التي تجمع كلية علوم الصحة العامة المشتركة بين الجامعات والمرتبطة بـ 12 جامعة سويسرية. وتعتبر "المدرسة السويسرية للصحة العامة" أيضاً الهيئة الوطنية للتنسيق المعنية بالترويج للتعليم والبحث الجامعي ما بعد التخرج في مجال الصحة العامة.