في خطوة مهمة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء الوطني

أكاديمية الفضاء الوطنية تعلن عن الدفعة الثانية من مسار «التطبيقات الفضائية»

أكاديمية الفضاء الوطنية تعلن عن الدفعة الثانية من مسار «التطبيقات الفضائية»


أعلنت أكاديمية الفضاء الوطنية، أحد المشاريع التحولية التابعة لوكالة الإمارات للفضاء، فتح باب التسجيل للالتحاق بالدفعة الثانية من المساق التدريبي لتطبيقات الفضاء - مراقبة الأرض، اعتبارًا من 14 أبريل 2025، وذلك بالتعاون مع "سبيس 42"، الشركة الإماراتية الرائدة في تقنيات الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والشريك الاستراتيجي في تنفيذ هذا البرنامج التدريبي. 
 ويأتي البرنامج في إطار جهود الوكالة الاستراتيجية الرامية إلى تطوير المعرفة التطبيقية الفضائية لدى الكوادر الإماراتية ذات الخبرة العملية، والباحثين، والخريجين، لا سيما في مجالات الاستشعار عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الفضائية، بما يُسهم في تأهيل جيل جديد من المهندسين والعلماء الإماراتيين القادرين على دعم مسيرة الدولة في قطاع الفضاء.  
وأكد سعادة سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن المساق التدريبي هو أحد المسارات العملية التي تترجم من خلالها الوكالة رؤية الدولة لبناء وتجهيز كوادر إماراتية تمتلك أدوات المستقبل، موضحًا أنه خلال العام الماضي، تم توظيف 70% من خريجي الأكاديمية الوطنية للفضاء في قطاع الفضاء، في إطار الاستراتيجيته الرامية للاستثمار في تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة.
وقال سعادته: "نحن نعدّ جيلًا من المهندسين والعلماء القادرين على قيادة مشاريع الفضاء الوطنية والمنافسة عالميًا، بما يعزز ريادة الدولة في القطاع، وذلك من خلال توفير فرص تدريبية وتطبيقية حقيقية تُكسب شبابنا الخبرة والمهارة والثقة، إذ نعتبر أن الاستثمار في الإنسان هو ركيزة استدامة القطاع. وهذا البرنامج، وغيره من المبادرات المشابهة، يعكس التزامنا بتحويل المعرفة إلى كفاءات فاعلة قادرة على الإسهام الفعلي في مسيرة الدولة نحو اقتصاد معرفي متقدم ومستدام". 
ومن جانبه، قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة بيانات للحلول الذكية – سبيس 42: «يوفر هذا المساق نافذة مهمة للشباب الإماراتيين لصياغة مستقبل قطاع الفضاء من خلال التجربة العملية والمعرفة التطبيقية. فهو يتيح للمشاركين استكشاف التكامل العملي بين الذكاء الاصطناعي، ومراقبة الأرض، والتحليلات الجيومكانية، وهي المجالات الثلاثة التي تركز عليها "سبيس 42" على المستوى العالمي، بما يتماشى مع رؤية الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030.
وأضاف: «إننا في  سبيس 42 نرى أن هذا التدريب والذي يعبر عن أحد مبادئنا الاستراتيجية في الاستثمار في المواهب المحلية يتجاوز التدريب التقني، ليكون منصة انطلاق لجيل جديد من المبتكرين وقادة المستقبل في قطاع الفضاء الإماراتي.» 
ويُتاح المساق التدريبي، الممتد لعشرة أسابيع خلال الفترة من 13 مايو وحتى 17 يوليو 2025، لمواطني دولة الإمارات من العاملين في الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة، والباحثين العاملين في مجالات بيانات مراقبة الأرض أو الاستشعار عن بُعد أو علوم الجيوفضاء، بالإضافة إلى خريجي تخصصات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات (STEM)، ومن لديهم خبرة في البرمجة أو الذكاء الاصطناعي. ويُنفذ البرنامج بأسلوب تدريبي عملي يجمع بين المحاضرات النظرية، وورش العمل، والتدريبات التطبيقية، بما يُعزز قدرة المشاركين على توظيف تقنيات الاستشعار عن بُعد والذكاء الاصطناعي في إنتاج حلول فضائية مبتكرة.