الذكاء الاصطناعي متطلباً أساسياً في جامعة الإمارات العربية المتحدة اعتباراً من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2025-2026

الذكاء الاصطناعي متطلباً أساسياً في جامعة الإمارات العربية المتحدة اعتباراً من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2025-2026


في إطار رؤية جامعة الإمارات العربية المتحدة لتأهيل جيل قادر على مواكبة تحديات المستقبل، واستمرارًا لجهودها في تطوير المنظومة التعليمية والأكاديمية والبحثية ومواكبة التوجهات الوطنية لتعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي، تعلن الجامعة عن طرح مساقات في الذكاء الاصطناعي كمكوّن أساسي ضمن المتطلبات الجامعية الإلزامية لجميع الطلبة، على اختلاف تخصصاتهم الأكاديمية، وذلك ضمن أجندة الجامعة للذكاء الاصطناعي 2025–2031، اعتباراً من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2025-2026.
وأكد سعادة الأستاذ الدكتور أحمد الرئيسي - مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، أن إدخال مساقات الذكاء الاصطناعي ضمن المتطلبات الجامعية تعد خطوة استراتيجية هامة لتعزيز دور جامعة الإمارات العربية المتحدة كمؤسسة تعليمية رائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وتؤكد هذه المبادرة، إلى جانب جهود دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، التزام الجامعة بتوفير تعليم حديث ينسجم مع التوجهات الوطنية ويتماشى مع المستجدات العالمية في هذا المجال الحيوي، ويُمكن الطلاب من اكتساب المهارات التي تساعدهم في مواجهة التحديات التكنولوجية المستقبلية، وبالتالي تمكينهم من التفاعل بفعالية مع التقنيات الحديثة وتسخيرها في خدمة المجتمع وتنميته.
من جانبه، أشار الدكتور فكري خرباش، عميد كلية تقنية المعلومات بالإنابة والمدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي، إلى أن إدخال هذه المساقات ضمن المتطلبات الجامعية يُعد خطوة استراتيجية هامة لتطوير مهارات الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن هذه المبادرة تأتي ضمن أجندة الجامعة للذكاء الاصطناعي 2025–2031، والتي تهدف إلى دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي عبر التخصصات الأكاديمية المختلفة، مما يعزز تجربة التعلم ويُسهم في اعداد وتجهيز الطلاب لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مختلف القطاعات التي تقودها التقنيات الحديثة خاصة الذكاء الاصطناعي.
وتهدف هذه الخطوة إلى تزويد جميع الطلاب الجامعيين، بغض النظر عن تخصصاتهم، بالمعرفة الأساسية في الذكاء الاصطناعي، وتعزيز قدراتهم في التعامل مع التقنيات المتقدمة التي باتت تشكل أساساً لمختلف القطاعات الحيوية.  وسوف تقدم الجامعة أربعة مساقات تمهيدية متنوعة تغطي مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجالات مختلفة، مصممة لتناسب احتياجات وتخصصات الطلبة. هي : مقدمة في الذكاء الاصطناعي، وأساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والذكاء الاصطناعي للهندسة، والذكاء الاصطناعي للطب، حيث يتوجب على الطلبة اختيار أحد هذه المساقات بناءً على تخصصاتهم الأكاديمية واهتماماتهم المستقبلية.
وقد تم تطوير هذه المساقات من قِبل نخبة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ويقدّم مساق "مقدمة في الذكاء الاصطناعي" نظرة شاملة على المفاهيم الأساسية لهذه التقنية، ويستهدف جميع طلبة الجامعة. يتناول المساق تاريخ الذكاء الاصطناعي وتطوره، بالإضافة إلى تأثيراته المجتمعية. كما يركز على دور الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التعلم الآلي، معالجة اللغة الطبيعية، والأتمتة، مع تسليط الضوء على تطبيقاته في قطاعات متنوعة مثل الرعاية الصحية، المالية، والفنون الإبداعية. يناقش المساق أيضًا الجوانب الأخلاقية مثل التحيّز، الخصوصية، والتنظيم، ليتمكن الطلبة من التفاعل بحكمة مع التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
فيما يركز مساق "أساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته" على المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية، ويشمل مواضيع مثل التعلم الآلي، رؤية الحاسوب، معالجة اللغة الطبيعية، والروبوتات. كما يستعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل المدن الذكية، الرعاية الصحية، والأمن السيبراني، ويتيح للطلبة اكتساب مهارات عملية من خلال دراسات حالة وتمارين مختبرية.
أما مساق "الذكاء الاصطناعي للهندسة"، فيركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الهندسية، بينما يوفر مساق "الذكاء الاصطناعي للطب" للطلبة فهمًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية الحديثة، بما في ذلك التصوير الطبي، التشخيص، اكتشاف الأدوية، والطب الشخصي. يغطي المساق تقنيات التعلم الآلي والبيانات الضخمة، مع تدريب الطلبة على تقييم النماذج وتحسينها، كما يناقش التحديات الأخلاقية والقانونية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الممارسة السريرية.
تُعبر هذه الجهود عن التزام الجامعة بتوفير تعليم شامل ومتقدم يتماشى مع احتياجات العصر الرقمي المتسارع، مما يضمن أن يحصل كل طالب، بغض النظر عن مجاله الأكاديمي، على تدريب في تقنيات الذكاء الاصطناعي وفهم تأثيراتها على مختلف القطاعات.