هنأت القيادة العامة لشرطة دبي، مُبتثعها لدراسة الدكتوراة في جامعة كامبريدج، الرائد محمد علي المري، لفوزه بالدورة الثالثة لجائزة الإمارات عن فئة "الطالب المُبتعث المميز" والتي تم الإعلان عن نتائجها أمس برعاية وحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وأثنى العميد الدكتور صالح عبد الله مراد عبد الله مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي، على الجهود الاستثنائية التي بذلها الطالب المُبتعث الرائد محمد علي المري والذي يرأس مشروع "الجينوم العربي" المختص بجمع وتحليل العينات الموثقة للطفرات الوراثية بين الشعوب العربية، مؤكداً أن فوزه بالدورة الثالثة لجائزة الإمارات يُعد مصدر فخر واعتزاز للقيادة العامة لشرطة دبي،  ونتيجة لحرص القيادة العامة والتوجيهات الحثيثة والدائمة من معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، للاستثمار في العنصر البشري وتأهيليهم وتمكينهم في مختلف المجالات الأمنية والشرطية عبر ابتعاثهم في أرقى الجامعات المحلية والعالمية لتحقيق التطلعات المستقبلية في مختلفة التخصصات العلمية، وذلك ضمن خطة مُعتمدة للتخصصات التي تساهم تطوير العمل الشرطي وتحقيق الريادة والتميز واستشراف المستقبل.

وأكد العميد صالح عبد الله مراد عبد الله أن القيادة العامة لشرطة دبي لديها الآن 165 مبتعثاً بنظام التفرغ الكامل بواقع 45 في الدكتوراة و 28 في الماجستير و92 في البكالوريوس وأن حصاد الابتعاث في شرطة دبي وصل الى 1034 مبتعثاً وهذا نابع من حرص القيادة العامة لشرطة دبي على احتضان كوادر وطنية حاصلة على أعلى الدرجات العلمية في مختلف المجالات العلمية.

جهود إدارة البعثات والاستقطاب
من جانبه، أكد المقدم الدكتور منصور البلوشي مدير إدارة البعثات والاستقطاب بالإدارة العامة للموارد البشرية، أن القيادة العامة لشرطة دبي توفر لمُبتعثيها خارج الدولة أدوات ذكية للتواصل المُستمر كمنصة إيفاد الهادفة لتلبية كافة خدماتهم على مدار الساعة إلى جانب توفير مجالس داعمة تستثمر في قدراتهم كمجلس الطلبة المُبتعثين بما يحقق الدعم المنشود ويخلق بيئة إبداعية وابتكارية تسمح لهم باستشراف المستقبل الأمني.
ولفت إلى أن منظومة البعثات في شرطة دبي حالياً لا تعتمد على التحصيل الدراسي فقط وإنما أيضاً تعتمد على تمكين وتأهيل مُبتعثيها ليكونوا عناصر قيادية فاعلة في المستقبل وذلك من خلال إشراكهم في مختلف المحافل العالمية والإقليمية.

دعم القيادة
ومن جانبه، تقدم الرائد محمد علي المري بالشكر إلى القيادة العامة لشرطة دبي على دعمها اللامحدود له عبر ابتعاثه لدراسة الدكتوراة ولترأسه لمشروع "الجينوم العربي" إلى جانب دعمه للمشاركة وإعداد الملف الخاص بالدورة الثالثة لجائزة الإمارات وهو ما ساهم في حصوله عليها، مؤكداً أن هذا الدعم يأتي في إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي الدائم على دعم كافة مُبتعثيها ليساهموا في تحقيق الإنجازات النوعية في مختلف المجالات التي تُفيد العمل الشرطي، والوصول إلى تحقيق الريادة والتميز والصعود إلى منصات التتويج.
وأشاد الرائد المري بحرص القيادة العامة لشرطة دبي وبتوجيهات معالي الفريق عبدالله خليفة المري الدائمة على الاهتمام بالكفاءات المواطنة في الدولة وتمكينها من الدراسة في الجامعات والكليات المحلية والعالمية ومتابعة شؤونهم من خلال إدارة البعثات والاستقطاب في الإدارة العامة للموارد البشرية وهو ما كان له أثر بالغ في تميزهم وتفوقهم.

ما هو مشروع الجينوم؟
وحول مشروع "الجينوم العربي" - المختص بجمع وتحليل العينات الموثقة للطفرات الوراثية بين الشعوب العربية ، أوضح الرائد المري أن المشروع يهدف إلى إصدار  خريطة وراثية كاملة لشعوب الدول العربية نظراً لعدم وجود عينات من الجزيرة العربية في مشروع الجينوم البشري العالمي والذي بدأ منذ ما يقارب من 30 عاما.

وقال الرائد المري أنه من خلال نتائج المشروع سنتكمن من إنشاء موسوعة وراثية عالمية وهو ما يعني تحقيق تقدم كبير في ابتكارات تتعلق بالاستعراف الوراثي في مجال الأدلة الجنائية بالإضافة إلى فتح مجال الطب الوراثي من أجل الوصول إلى علاج شخصي لكل مريض بحسب التركيبة الوراثية المختلفة لكل شخص وكشف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة وتقديم الاستشارات الوقائية المناسبة وكل ذلك يمكن من توفير الوقت والكلفة المرتبطة بأنواع المعالجة باهظة التكاليف.

وأوضح أن مشروع "الجينوم العربي" هو جزء من مشروع الجينوم البشري العالمي -الذي يترأس أيضاً فريق التحليل به – حيث يدرس درس الاختلافات الوراثية الكاملة بين 54 شعبا وتم تحديد الطفرات الوراثية الخاصة في كل شعب بالتعاون مع جامعة كامبريدج في بريطانيا و جامعة هارفارد في الولايات المتحدة.