المتظاهرون في العراق يُرشحون ناشطاً لرئاسة الحكومة

المتظاهرون في العراق يُرشحون ناشطاً لرئاسة الحكومة

مع دخول الحراك شهره الخامس، رفع مئات المتظاهرين في النجف والناصرية وبعضهم في بغداد، صور الناشط السياسي علاء الركابي، لاقتراحه مرشح الحراك لرئاسة الحكومة المقبلة بدل مرشح الطبقة السياسية محمد توفيق علاوي.
ووفق موقع قناة الحرة، فإن علاء الركابي، دكتور صيدلاني وأحد قادة التظاهرات في مدينة الناصرية، فيما يقول متظاهرون إنه أحد المسؤولين عن التصعيد الذي تلا المهلة التي منحها الحراك الشعبي للسلطات لتحقيق المطالب والتي عرفت حينها بـ”مهلة الناصرية».

ووتعرض الركابي لمحاولة اغتيال في الناصرية في 27 يناير(كانون الثاني) الماضي.وفي خطوة تصعيدية، دعا الركابي إلى مسيرات على الأقدام من البصرة مروراً بالمحافظات الجنوبية وصولاً إلى العاصمة بغداد إلى المنطقة الخضراء للضغط على الحكومة، والطبقة السياسية.

وقال المحلل السياسي العراقي، باسل الكاظمي، إن “اقتراح النشطاء لاسم علاء الركابي، تكتيك وخطوة من شأنها أن تحرج القوى السياسية الطائفية المناوئة للحراك في البلاد».
وذكر أن المتظاهرين أقاموا استبيانات واستطلاعات رأي أجمعت على اقتراح علاء الركابي ممثلاً سياسياً للحراك، مضيفاً “ما عدا ساحة احتجاج النجف التي حصل فيها علاء الركابي على 80% من المؤيدين، حصل على إجماع باقي المحافظات على اسمه».

وأوضح أيضاً أن القوى السياسية المناوئة للمتظاهرين، كانت تركز دائماً على أن ساحات الاحتجاج عاجزة على اقتراح بدائل، وليس لها قوة لاقتراح من يمثلها.
ورأى الكاظمي، أن القوى السياسية المناوئة للحراك التي كانت تدعي أنها مع التغيير ومطالب المتظاهرين ستكون اليوم محرجة، إذ ستكون أمام خيارين، إما تأييدها لممثل ساحات التظاهر، أو الوقوف ضده، وبالتالي ستسقط عنها الأقنعة وتتكشف حقائق دفاعها على المحاصصة الطائفية، لا الوطن والبديل. أما الناشط المدني والسياسي في حراك بغداد، أحمد حمادي، فأشار إلى “ترشيح الركابي فيه تكتيكات من شأنها أن تفيد الانتفاضة في الوقت الراهن لـ 3 أسباب، الأول يكمن في أن اقتراح اسمه من لدن الحراك سيعمق أزمة السلطة المأزومة أصلاً، خاصةً مع اشتداد الصراعات بين أطراف السلطة على المناصب والحصص في حكومة علاوي».

وتابع أن “ثاني الرهانات، أن من شأن ترشيح علاء الركابي أن يديم زخم الانتفاضة، مع الرفض الجماهيري الواسع لعلاوي، وعلى هذا الأساس فإن ترشيح الركابي سيديم التظاهرات القوية والمسيرات في عموم المحافظات المنتفضة».
أما ثالث الأهداف “فيتجلى في أن يعطي ترشيح الركابي انطباعاً لدى المنتفضين بأنهم أصحاب القرار وليس أحزاب السلطة المتهمة بالقمع، والقتل، والخطف، وهذا من شأنه وضع المبادرة بشكل دائم في أيدي الجماهير، وبإمكانها تغيير أي جهة أو الضغط عليها من أجل تحقيق المطالب في المستقبل”، بحسب الناشط.