رئيس الدولة ومحمد بن راشد: الإمارات دولة استثنائية ومركز اقتصادي عالمي
المخرج المفسر
المخرج المفسر هو المخرج الذي لا يوجد لديه شي مجاني على خشبة المسرح فقطعة الإكسسوار لابد من استخدامها والديكور والإضاءة لهم فعل درامي فلكل شيء من عناصر العرض المسرحي، غرض واستخدام.
فالمخرج المفسر عندما يُخرج نصاً، يكون النص بمثابة مشروع وهم، ولا يقوم بقراءة النص وإخراجه في نفس الفترة وإنما يُذاكر نصه ويربطه بقضية يُريد أن يتناولها ويُناقشها على خشبة المسرح.
وعليه فإن المخرج المفسر إذا أخرج نصاً عالمياً مثل مكبث لوليم شكسبير فلابد أن يقوم بعمل إعداد للنص ليربط هذه القضية التي حدثت في فترة زمنية مختلفة بقضية مُعاصرة أو ما يُسمى بالأصالة والمعاصرة.
فالأصالة هي تقديم نص قديم على خشبة المسرح والمعاصرة هو إعداد النص ليتناسب مع الفترة الزمنية الحالية للعرض المسرحي، فالديكور والإضاءة والأداء والأزياء وكل عناصر العرض المسرحي لا بد من أن يخضعوا لقانون المعاصرة، فإن لم يكن النص يُناقش قضية حالية فلا فائدة منه، وعليه لا بد من المخرج المفسر أن يكون مهموماً بالقضايا التي حوله وطرحها على خشبة المسرح لمعالجتها ولهذا يسمى المخرج المفسر، يقوم بتقديم نص يُناقش قضية قد يجد لها حلاً على خشبة المسرح أو قد يترك الحل مفتوحاً للجمهور فهذه المعالجة هي تفسير المخرج للعرض.
فئة المخرجين المفسرين هم فئة قليلة ونادرة وفئة مخلصة لخشبة المسرح، ومعظم المخرجين الحاليين هم مخرجون منفذون يقرأ النص ويٌخرج المسرحية من أجل الحضور في المهرجانات دون قراءة واضحة وتحليلية للنص ودون دراسة للإخراج ولعناصر العرض المسرحي.
فللكلمة معنى وللديكور ضرورة وللإضاءة إحساس بالجو العام وللإيماءة مغزى وللإكسسوار قيمة وللصمت صدق وللأزياء جمالية وللمخرج قضية، هذا هو المخرج المفسر.