محمد بن زايد وسام موستين يؤكدان أهمية استقرار المنطقة وحل النزاعات في العالم بالحوار
لأن البيئة الدولية أصبحت أكثر «خطورة» والعالم يقف عند نقطة تحول :
اليابان وكوريا الجنوبية والصين تتحد ضد عدم الاستقرار العالمي الذي جَلَبه ترامب
ثمانون دقيقة. هذا هو أطول اجتماع وزراء خارجية اليابان وكوريا الجنوبية والصين الذي عقد يوم السبت في طوكيو.
ورغم قصر مدته نسبيا، كان اللقاء مهما، إذ كانت الزيارة الأولى لوزير الخارجية الصيني لليابان منذ نوفمبر-تشرين الثاني 2020، وهي إشارة إلى تحسن العلاقات بين الصين واليابان، وقد تؤدي إلى قمة نادرة بين زعماء الدول الثلاث في شرق آسيا. على مدى تسعة عشر عامًا، لم يتم مواجهة الأخيرين إلا تسع مرات. وفي حين يأمل اليابانيون في عقد مثل هذا الحدث بحلول نهاية النصف الأول من العام، فإن وزراء الخارجية الثلاثة ظلوا غامضين، واستخدموا عبارة "في أقرب وقت" لوصف الجدول الزمني. وفي الوقت الحالي، كان الأمر المهم هو إظهار أن العواصم الثلاث تتشاطر نفس المخاوف في وقت تنتهج فيه الولايات المتحدة سياسة تعريفات جمركية من المرجح أن تعطل التجارة العالمية.
العولمة
"يتعين علينا أن نوحد جهودنا لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي... والحفاظ على سلاسل الإنتاج والتوريد الإقليمية المستقرة والسلسة والحفاظ على الاتصالات." قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي بعد مناقشاتهما بشأن التجارة الإقليمية والأمن مُضيفا : "سندعم التعددية والتجارة الحرة، ونعزز العولمة الاقتصادية في اتجاه أكثر شمولاً". و أكمل "سنعمل جاهدين على استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية"، في حين أكد نظيره الياباني تاكيشي إيوايا أن من المصلحة الإقليمية والعالمية أن تعمل الدول الثلاث المجاورة في شرق آسيا، والتي تمثل 20% من سكان العالم و25% من الاقتصاد العالمي، معا، نظرا لنفوذها الجيوسياسي والاقتصادي الجماعي.
وأشار اليابانيون أيضا إلى أن البيئة الدولية أصبحت أكثر "خطورة" وأن العالم يقف عند نقطة تحول. وقال "من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نبذل الجهود للتغلب على الانقسامات والصراعات من خلال الحوار والتعاون". كما سلط وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو تاي يول الضوء على عدم الاستقرار الإقليمي، مذكرا بأن "الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس وغير مستقر وغير مؤكد بشكل متزايد". وأوضح أنه مع نظيريه "أكدوا مجددا أن الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية هو مصلحة مشتركة ومسؤولية مشتركة للدول الثلاث". من جانبه، أكد وانغ يي أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف المعنية لتعزيز الحل السياسي. وفي حين يبدو أن الدول الثلاث تتقاسم نفس حالة عدم اليقين المرتبطة بسياسات دونالد ترامب غير المنتظمة، فإن هناك خلافات قوية، وخاصة بين بكين وطوكيو. مستغلة الاجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا،طلبت الصين من اليابان "الالتزام بدقة بالالتزامات السياسية المهمة التي قطعتها على نفسها بشأن تاريخ وقضية تايوان ". وقد تمت مناقشة تعيين شيجيرو إيواساكي، رئيس الأركان السابق للجيش الياباني، كمستشار سياسي للمجلس التنفيذي في تايوان، وهو أعلى هيئة إدارية في الجزيرة، يوم الجمعة، بالإضافة إلى المواقف اليابانية المختلفة بشأن قضية تايوان. إن قضية تايوان، التي تشكل خطاً أحمر بالنسبة لبكين، قد تؤدي إلى تقويض الجهود اليابانية الرامية إلى جلب القليل من الاستقرار إلى عالم مضطرب للغاية.