في حصيلة مثيرة لدوري أمم أوروبا

انتصار تاريخي لألمانيا والمجر وسقوط مبكر لفرنسا وإنجلترا

انتصار تاريخي لألمانيا والمجر وسقوط مبكر لفرنسا وإنجلترا


بانتصارين تاريخيين وحصيلة مثالية من الأهداف، أسدل المنتخبان الألماني والمجري الستار على 4 جولات ساخنة ومثيرة في النسخة الثالثة لدوري أمم أوروبا لكرة القدم.
ووجهت هذه الجولات إنذارا لمعظم المنتخبات الأوروبية الكبيرة قبل 5 شهور فقط على كأس العالم 2022.
ووجه المنتخب الألماني صدمة قوية لنظيره الإيطالي أمس بفوز تاريخي 5-2 ليضاعف "أوجاع" الفريق بعد إخفاقه في بلوغ مونديال 2022 ، وسقوطه المدوي أمام المنتخب الأرجنتيني 0-3 في كأس أوروبا أمريكا الجنوبية "كأس فايناليسما".
وحقق المنتخب الألماني أمس الأول  انتصاره الأول على نظيره الإيطالي في 11 مباراة رسمية بينهما حيث اجتازه في دور الثمانية ليورو 2016 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1.

كما أنها المرة الأولى التي يهز فيها المنتخب الألماني شباك إيطاليا بأكثر من 3 أهداف في مباراة واحدة، والمرة الأولى في تاريخ مبارياتهما الرسمية منذ مباراتهما الشهيرة في نصف نهائي مونديال 1970 التي يحرز فيها المنتخب الألماني أكثر من هدف واحد في شباك إيطاليا. وكانت مباراة 1970 انتهت بفوز إيطاليا 4-3، وعرفت بلقب "مباراة القرن" وصنفها كثير من الخبراء بأنها من أفضل 10 مباريات في التاريخ.
وتخلص منتخب ألمانيا أمس الأول من دوامة التعادلات في هذه النسخة من دوري الأمم بعد 3 تعادلات متتالية في المجموعة قبل أن انتصاره الأول أمس.

وفي المقابل، كانت مباراة أمس الأول أول مباراة تهتز فيها شباك المنتخب الإيطالي بخمسة أهداف منذ 1957.
وفي نفس المجموعة "الثالثة" وفي ليلة صعبة على المنتخب الإنجليزي وجماهيره، سقط الفريق 0-4 أمام ضيفه المجري لتكون أسوأ هزيمة على ملعبه منذ 94 عاما، عندما خسر أمام جاره الاسكتلندي 1-5 في 1928 . ولم يسبق للمنتخب الإنجليزي أن خسر على ملعبه بأربعة أهداف أو أكثر دون أن يهز شباك منافسه .. كما أنها المرة الأولى منذ 2014 التي يخوض فيها 4 مباريات متتالية دون تحقيق أي فوز فيها.
وحقق المنتخب المجري انتصاره الثاني على المنتخب الإنجليزي في غضون 11 يوما، وكان انتصاره أمس هو الثاني فقط في 12 مباراة أمام المنتخب الإنجليزي على ملعب الأخير، وكان الفوز الوحيد السابق 6-3 في 1953. ومني المنتخب الإنجليزي بهزيمته الرابعة مقابل تعادلين وانتصار واحد في آخر 7 مباريات بدوري أمم أوروبا، كما أنها المباراة الخامسة من هذه المباريات الـ7 التي يفشل فيها الفريق في هز شباك منافسه. وشهدت هذه النسخة من البطولة عدة ملامح مهمة يمكن رصد أبرزها في الآتي :

1 - سقوط حامل اللقب: خرج المنتخب الفرنسي حامل اللقب من دائرة المنافسة على التأهل لنصف النهائي بعدما تجمد رصيده عند نقطتين في المركز الرابع بالمجموعة الأولى .. ولن يستطيع الفريق تصدر المجموعة حتى في حال فوزه بالمباراتين الباقيتين له في سبتمبر المقبل.
2 - شبح الهبوط: أصبح شبح الهبوط للقسم الثاني في البطولة قريبا للغاية من 4 منتخبات ستخوض بعد 5 أشهر فعاليات المونديال حيث تحتل كل من منتخبات فرنسا "نقطتان" وسويسرا "3 نقاط" وإنجلترا "نقطتان" وويلز "نقطة واحدة" المركز الأخير في المجموعات الأربع وقد تفشل كلها أو بعضها في التقدم بمجموعاتها ما يعني هبوطها لدوري القسم الثاني. 3 - غياب العلامة الكاملة: فشل أي فريق في تحقيق العلامة الكاملة فلم يحقق أي منتخب الفوز في المباريات الـ4 التي خاضها.

4 - تذبذب المستوى: شهدت الجولات الأربع تذبذبا وتفاوتا كبيرا في المستوى من مباراة لأخرى خاصة على مستوى الفرق الكبيرة المرشحة للفوز باللقب والمرشحة للمنافسة في المونديال، ويأتي في مقدمتها إسبانيا وألمانيا وبلجيكا فيما كان المنتخب الإنجليزي خارج الصورة بشكل كبير ولم يقدم المنتخب الفرنسي ما يليق بحامل اللقب .. وكانت منتخبات هولندا وكرواتيا والدنمارك هي من قدمت المستويات المتوقعة منها في هذه الجولات. 5 - هجوم ناري : كان منتخب هولندا هو الأفضل حيث حافظ على سجله خاليا من الهزائم وتصدر مجموعته برصيد 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل واحد كما كان هجومه هو الأفضل وسجل 11 هدفا "نحو 3 أهداف للمباراة الواحدة".

6 - منتخب إنجلترا بلا أنياب: رغم امتلاك المنتخب الإنجليزي لخط هجومي قوي بقيادة هاري كين، أحرز الفريق هدفا واحدا فقط في 4 مباريات ليكون الأضعف هجوما في هذه الجولات الأربع.
7 - البرتغال تخسر بدون رونالدو: بعد تعادل وانتصارين متتاليين، خسر المنتخب البرتغالي أمام نظيره السويسري في الجولة الرابعة، وكانت المباراة الوحيدة التي غاب عنها كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للمنتخب.

8 - الهدافون خارج دائرة الكبار: فيما تزخر المنتخبات الكبيرة المشاركة في القسم الأول لدوري الأمم بالعديد من المهاجمين البارزين، لم يفرض أي منهم سطوته أو حضوره على المراكز الأولى بقائمة هدافي البطولة حتى الآن .. وجاء أصحاب المراكز الأولى بقائمة الهدافين من الأقسام الأخرى للمسابقة، وتصدر القائمة المهاجم النرويجي الشاب إيرلنج هالاند المنضم حديثا لمانشستر سيتي الإنجليزي، وأحرز 5 أهداف .. وكان الهولندي ممفيس ديباي أبرز المتواجدين من القسم الأول في قائمة الهدافين، وأحرز 3 أهداف ليقتسم المركز الخامس مع أكثر من لاعب من الأقسام الأخرى.

9 - حصيلة تهديفية جيدة : شهدت الأقسام الأربعة للبطولة تسجيل 262 هدفا في 103 مباريات بمتوسط 2.54 هدف للمباراة الواحدة .. وفي القسم الأول وحده، شهدت البطولة 87 هدفا في 32 مباراة بمتوسط يبلغ 2.72 هدف للمباراة ليكون القسم الأول الأفضل تهديفا، وكانت المجموعة الرابعة التي تضم هولندا وبلجيكا وبولندا وويلز هي الأفضل برصيد 30 هدفا في 8 مباريات بمتوسط 3.75 هدف للمباراة الواحدة.
10- البقاء في القسم الأول: حسمت 4 منتخبات "الدنمارك وإسبانيا وهولندا وبلجيكا" بقاءها في القسم الأول بالبطولة بغض النظر عن نتائج جولتي شهر سبتمبر وعن مواقف هذه المنتخبات من المنافسة على التأهل للأدوار النهائية.

11 - الخروج من سباق التأهل : خرجت 4 منتخبات رسميا "فرنسا وإنجلترا وبولندا وويلز" من سباق التأهل للأدوار النهائية قبل جولتي سبتمبر.

12 - سطوع تركي ويوناني في القسم الثالث: نجح منتخبا تركيا واليونان في تحقيق العلامة الكاملة في مبارياتهما بدوري القسم الثالث، وحقق كل منهما 4 انتصارات متتالية وتصدر مجموعته، وسجل المنتخب التركي 14 هدفا ولم تهتز شباكه، وسجل المنتخب اليوناني 7 أهداف ولم تهتز شباكه أيضا.

13 - وفي القسم الرابع، حقق منتخب لاتفيا الفوز في مبارياته الأربع ليتصدر مجموعته وحقق منتخب استونيا الفوز في المباراتين اللتين خاضهما، وتصدر مجموعته بـ6 نقاط.