رئيس الدولة ورئيس أوزبكستان يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
انفجار بيروت... لم يبق للبنانيين إلا التمرد على حزب الله
رأى الصحافي الفلسطيني خالد أبو طعمة أنه بعد 4 أشهر على انفجار مرفأ بيروت، وفشل السلطات، بما فيها حزب الله في تحديد المسؤولين عنه، لم يعد أمام اللبنانيين إلا الثورة على الحزب الذي حول بلادهم إلى قاعدة عسكرية وسياسية لملالي طهران.
وقال أبو طعمة في مقال في معهد “غيتستون”، إنه بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على الانفجار الضخم الذي دمر مرفأ بيروت والعاصمة اللبنانية، فشلت السلطات اللبنانية في تقديم إجابات مُرضية عن المسؤولين عن الكارثة التي دفعت الكثير من اللبنانيين إلى المطالبة بإجابات عن دور حزب الله ومن خلفة إيران في المجزرة، وبإنهاء احتلال إيران، للبنان.
ألقى العديد من معارضي الحزب السياسيين والمدنيين باللوم على التنظيم لتخزين المواد الكيميائية الخطيرة.كما فشلت لجنة تحقيق شكلتها الحكومة اللبنانية حتى الآن في تقديم إجابات مُرضية، ما دفع العديد من اللبنانيين إلى المُطالبة بتحقيق دولي.
ونفى حزب الله مسؤوليته عن الانفجار، وهدد بمقاضاة من اتهمه بالوقوف وراءه. لكنه فشل في إقناع الكثير من اللبنانيين الذين يقولون إنهم سئموا أكاذيب التنظيم.
في 5 ديسمبر-كانون الأول، خرج متظاهرون لبنانيون إلى الشوارع هاتفين “حزب الله الإرهابي” وطرحوا أسئلة عن دوره في الانفجار.واتهم هاشتاغ #حزب_الله_الإرهابي” الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، التنظيم باختطاف وتدمير لبنان خدمةً لمصالح إيران. واتهم الهاشتاغ عناصر الحزب بضرب وترهيب المتظاهرين السلميين في مناطق مختلفة من لبنان. وسخر بعض اللبنانيين من تهديد الحزب بمقاضاة المسؤولين عن تفجير الميناء.
ورغم أن الحكومة اللبنانية شكّلت لجنة للتحقيق في انفجار المرفأ، يتساءل الكثير من اللبنانيين عن سبب تأخر النتائج بعد، فهم مقتنعون بأن الحكومة اللبنانية تخشى توجيه أصابع الاتهام إلى حزب الله.
وبسبب انزعاجه من الإنتقاد المُتزايد له باعتباره دولة داخل الدولة اللبنانية وتحميله مسؤولية الانفجار، بدأ الحزب ترهيب الصحافيين الذين يجرؤون على التحدّث علانية عن ذلك.
أدى فشل السلطات اللبنانية في كشف المسؤولين عن الإنفجار إلى مطالبة العديد من السياسيين والناشطين السياسيين والصحافيين اللبنانيين بتدخل المجتمع الدولي.
لكن أبو طعمة رأى أن من السذاجة أن يعتقد اللبنانيون أن المجتمع الدولي سيستمع إلى شكاواهم أو يتدخل لمنع حزب الله وأسياده في إيران من تدمير لبنان، أو أن يهتم بالإعتداءات والتهديدات التي يتعرض لها الصحافيون والناشطون الذين ينتقدون الحزب، أو يدعون إلى إنهاء احتلال إيران للبنان.
فالمجتمع الدولي لديه قضايا أكثر الحاحاً، ولن تُقدّم الأمم المتحدة إغاثة أو أجوبة لعائلات ضحايا انفجار لبنان. وختم الكاتب قائلاً إن الخطوة الوحيدة المُتبقية للبنانيين هي “التمرد على التنظيم الإرهابي الذي حول بلادهم إلى قاعدة عسكرية وسياسية لملالي طهران».