اعتبر الهند متردّدة في موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا

بايدن: بوتين يفكّر باستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية

بايدن: بوتين يفكّر باستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية


وصف الرئيس الأميركي جو بايدن  أمس الأول الاثنين الهند، بأنّها “استثناء” بين حلفاء الولايات المتّحدة بسبب موقفها “المتردّد” من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأشاد بايدن بالوحدة التي أظهرها حلف شمال الأطلسي “الناتو” والاتحاد الأوروبي والشركاء الآسيويون الرئيسيون للولايات المتّحدة، في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بفرضهم عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا.

لكن خلافاً لبقية أعضاء “الرباعي” (أستراليا واليابان والولايات المتحدة)، تواصل الهند شراء النفط الروسي وترفض إدانة موسكو في الأمم المتحدة.
وخلال اجتماع لمسؤولين في عالم الأعمال في واشنطن أشاد بايدن بـ”الجبهة الموحّدة عبر حلف شمال الأطلسي والمحيط الهادي».
وطلب بايدن من الشركات توخي الحذر من الهجمات الإلكترونية المحتملة من قبل موسكو، قائلاً إن “هذا جزء من قواعد اللعبة الروسية».

في معرض حديثه عن التحالف الرباعي، أشار بايدن إلى “الاستثناء المحتمل للهند، المترددة إلى حد ما في بعض الجوانب، عندما يتعلّق الأمر بالردّ على عدوان بوتين”، خلافاً لليابان والولايات المتحدة وأستراليا التي اعتبر مواقفها “قوية للغاية».
وقال بايدن إنّ بوتين “يعوّل على قدرته على تقسيم حلف شمال الأطلسي”، لكنّ الحلف “لم يكن يوماً أقوى أو أكثر وحدة في تاريخه بأكمله».
والهند التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع موسكو منذ الحرب الباردة، تواصل شراء النفط الروسي بأسعار مخفّضة، بحسب الصحافة.

وروسيا هي أكبر مورّد للأسلحة إلى الهند، لكنّ نيودلهي بحاجة أيضاً إلى دعم شركائها في “الرباعي” لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة.
ومن المقرر أن يسافر بايدن إلى أوروبا هذا الأسبوع لعقد اجتماعات مع زعماء الحلفاء لمناقشة تشديد العقوبات على روسيا، بالإضافة إلى العقوبات المالية غير المسبوقة التي تم الإعلان عنها بالفعل.

وقال البيت الأبيض إنه ناقش قبل الرحلة التكتيكات “الوحشية” لروسيا في اتصال هاتفي مع الزعماء الأوروبيين، الاثنين.
 واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه من “الواضح” بالنسبة إليه أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين يفكّر باستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية في أوكرانيا، محذّراً موسكو من “عواقب وخيمة” إذا ما أقدمت على مثل هكذا خطوة.
وقال بايدن إنّ بوتين “محشور في الزاوية”، مذكّراً بأنّ موسكو اتّهمت في الآونة الأخيرة واشنطن بحيازة أسلحة كيميائية وبيولوجية في أوروبا، مشدّداً على أنّه “ببساطة هذا ليس صحيحاً. أنا أضمن لكم ذلك».

وأضاف أنّ الروس “يؤكّدون أيضاً أنّ أوكرانيا تمتلك أسلحة بيولوجيــــة وكيميائيـة في أوكرانيا. هذه علامة واضحة على أنّه (بوتين) يفكّر باستخدام كلا هذين النوعين من الأسلحة».
وكرّر الرئيس الأميركي التحذير الذي وجّهه البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر إلى روسيا في أعقاب الاتهامات التي وجّهتها الأخيرة إلى أوكرانيا بأنّها تتستّر على برنامج سري تدعمه الولايات المتحدة لإنتاج أسلحة كيميائية.

ويومها قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي “أما وقد أطلقت روسيا اتهاماتها الباطلة، وعلى ما يبدو فإنّ الصين تتبنّى هذه الدعاية ، يجب علينا أن نراقب أيّ استخدام روسي محتمل لأسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا».
والإثنين جدّد بايدن تحذيره لموسكو من أنّ أيّ استخدام لمثل هكذا أسلحة في أوكرانيا سيعود عليها بعواقب “وخيمة” من جانب القوى الغربية، من دون أن يحدّد طبيعة الردّ الغربي الذي يهدّد به.

وقال بايدن إنّ بوتين “يعلم أنّه ستكون هناك عواقب وخيمة بسبب الجبهة الموحّدة لحلف شمال الأطلسي”، من دون مزيد من التفاصيل.
كما أكّد الرئيس الأميركي أنّه حذّر نظيره الروسي خلال القمة التي جمعتهما العام الماضي في جنيف من أنّ ردّ الولايات المتّحدوة سيكون قوياً إذا ما تعرّضت بنى تحتية حيوية فيها لهجمات إلكترونية مصدرها روسيا.
وقال “أجرينا محادثة مطوّلة حول العواقب إذا شارك” في هجمات إلكترونية ضدّ الولايات المتّحدة.»