رئيس الدولة ورئيس الوزراء البريطاني يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
أسف أوروبي لعدم تنسيق واشنطن مع الناتو بشأن الانسحاب
برلمان أوروبا: أزمة أفغانستان تهدد القارة
حذّر البرلمان الأوروبي من التطورات الأخيرة في أفغانستان، معتبرا أن التهديدات الإرهابية ضد البلدان الأوروبية باتت واردة أكثر من السابق، بعد وصول حركة طالبان إلى الحكم هناك.
وشدد في مشروع قرار على أن المتطرفين في العالم باتوا اليوم يشعرون بنوع من النشوة إثر انتصار طالبان.
كما نبّه من أن الأزمة هناك لم تعد تهدد الشعب الأفغاني فقط، بل أصبحت تهديداً للأمن الأوروبي بشكل كامل.
على صعيد آخر، نبه إلى أن أفغانستان باتت تواجه خطر كارثة إنسانية، حيث تعاني من نقص في المياه والغذاء والدواء.
كذلك لفت إلى أن 18 مليون إنسان باتوا في حاجة للمساعدة، من بينهم 14 مليون يواجهون انعدام أمن الغذاء.
يذكر أن المخاوف الأوروبية من زيادة التهديدات الإرهابية بعد وصول طالبان إلى الحكم لم تكن وحيدة، فقد ألمح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، لأعضاء مجلس الشيوخ الشهر الماضي، بأنه يتوقع أن يغير المسؤولون الأميركيون تقييماتهم السابقة حول وتيرة إعادة تشكيل الجماعات الإرهابية في أفغانستان، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد تواجه زيادة في "التهديدات الإرهابية من أفغانستان" التي تديرها طالبان الآن.
بدورها، حذرت بريطانيا الشهر الماضي، من عودة تنظيم القاعدة، مؤكدة أن الخيارات مفتوحة حال وجود أي تهديد، وملمحة لاحتمال العودة إلى أفغانستان إذا بدأ ظهور إرهابيين بطريقة تهدد الغرب.
في سياق متصل، اعتبر البيان الأوروبي أن حركة طالبان لم تحترم وعدها بتشكيل حكومة جامعة، خصوصاً بعد إلغائها لوزارة المرأة.
ورفض أيضاً الاعتراف بحكومة الحركة الحالية، معرباً عن قلقه إزاء مستقبل أفغانستان.
كما اعتبر أن قرار الولايات المتحدة بشأن الانسحاب كان أحادياً، حيث إن واشنطن لم تنسق مع حلفاء الناتو، آسفاً لذلك، وفق تعبيره.
إلى ذلك، دعا المفوضية الأوروبية إلى استخلاص العبرة من انعدام التواصل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قبل الانسحاب من أفغانستان، معرباً عن صدمته من تقارير وردت عن إعدامات عشوائية في حق مدنيين.
وأعوان قوات الأمن الأفغاني، وقمع المظاهرات السلمية.