جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق اسم نوال الصباح على جائزة أفضل صانع محتوى
بورما تنقل سو تشي من السجن إلى مبنى حكومي
نُقِلت الزعيمة البورميّة السابقة أونغ سان سو تشي التي أطاحها انقلاب عسكري العام 2021، من سجنها إلى مبنى حكومي، حسب ما أفاد مسؤول في حزبها الجمعة.وقال مسؤول في الرابطة الوطنيّة من أجل الديموقراطيّة لوكالة فرانس برس مشترطا عدم كشف اسمه إنّ “أونغ سان سو تشي نُقِلت ليل الاثنين إلى مبنى عالي المستوى».ووفقا للمصدر نفسه، اجتمعت سو تشي مع رئيس مجلس النواب في البلاد، تي خون ميات، ويُرجح أن تلتقي دنغ شيجوان، المبعوث الصيني الخاص للشؤون الآسيوية الذي يزور البلاد.
وقال مصدر من حزب سياسي آخر إن سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام، نُقلت إلى مجمّع لكبار الشخصيات في نايبيداو.
وفي تموز/يوليو، قال وزير الخارجية التايلاندي إنه التقى سو تشي، وهو أول اجتماع معروف مع مبعوث أجنبي منذ احتجازها.
وقال ناطق باسم المجموعة العسكرية لوكالة فرانس برس إن الاجتماع استمر أكثر من ساعة من دون تقديم تفاصيل حول المواضيع التي نوقشت.وظهرت سو تشي مرة واحدة فقط منذ الانقلاب في الأول من شباط/فبراير 2021، في صور غير واضحة نشرتها السلطات من محكمة شبه خالية في نايبيداو، العاصمة التي بناها الجيش.وأغرق هذا الانقلاب الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في فوضى أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويثير الوضع الصحي للزعيمة السابقة البالغة 78 عاما، مخاوف منذ اعتقالها، خصوصا أثناء محاكمتها في محكمة المجموعة العسكرية الحاكمة التي أجبرتها على حضور جلسات الاستماع بشكل شبه يومي.وحكم عليها بالسجن 33 عاما إثر إدانتها بالكثير من التهم من بينها الفساد وحيازة أجهزة لاسلكي بشكل غير مشروع وصولا إلى عدم احترام الإجراءات الصحية المرتبطة بكوفيد-19.
ونددت أطراف عدة بهذه المحاكمة معتبرة أنها تستند إلى دوافع سياسية وتهدف إلى استبعاد ابنة بطل الاستقلال بشكل نهائي من السلطة بعد فوزها الساحق في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2015 و2020.
في حزيران/يونيو 2022، نقلت سو تشي من مقر الإقامة الجبرية في نايبيداو إلى مجمع السجن الذي يقع في حي آخر من العاصمة.
وبعد نقلها، حرمت من مساعديها البالغ عددهم نحو 10 أشخاص واستبدلتهم المجموعة العسكرية بمساعدين من اختيارها، وفق ما أوضحت وقتها مصادر لوكالة فرانس برس.
وتختلف ظروف اعتقال الزعيمة البورمية السابقة في هذه العاصمة المعزولة على الساحة الدولية مع السنوات التي أمضتها أونغ سان سو تشي قيد الإقامة الجبرية في ظل المجلس العسكري السابق حين أصبحت رمزا للديموقراطية.
فخلال تلك الفترة، عاشت في قصر العائلة الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية على ضفاف بحيرة في المركز التجاري لمدينة رانغون وكانت تلقي خطابات بشكل منتظم لحشود كانت تتجمع على الجانب الآخر من جدار حديقتها.
وما زالت أونغ سان سو تشي تتمتع بشعبية في بورما وإن تضررت سمعتها على المستوى الدولي لعجزها عن الدفاع عن أقلية الروهينغا المسلمة التي وقع أفرادها ضحايا لانتهاكات ارتكبها الجيش في 2016 و2017 وتعتبرها واشنطن “إبادة جماعية».
ورغم ذلك، تخلى العديد من الذين يناضلون من أجل الديموقراطية عن مبدأ اللاعنف الأساسي للحزب وحملوا السلاح في محاولة للقضاء على الهيمنة العسكرية بشكل دائم من السياسة والاقتصاد في البلاد.
ولتبرير الانقلاب، تحدّث العسكريون عن مزاعم فساد انتخابي معمّم خلال انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2020 التي حققت فيها الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية بزعامة سو تشي فوزا كبيرا. وسجن عدد من أعضائها البارزين.
لكنّ المراقبين الدوليين اعتبروا آنذاك أنّ الانتخابات كانت حرة ونزيهة.