بيونغ يانغ تندّد برسو حاملة طائرات أميركية بميناء كوري جنوبي
ندّدت كوريا الشمالية بـ"استفزازات سياسية وعسكرية" تمارسها الولايات المتحدة بعد رسو حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية في ميناء بوسان الكوري الجنوبي. وجاء التنديد في بيان لكيم يو-جونغ، الشقيقة النافذة للزعيم كيم جونغ-أون، أوردته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الثلاثاء.
وقال البيان إنّه "ما أن تشكّلت إدارتها الجديدة هذا العام حتى صعّدت الولايات المتّحدة من الاستفزازات السياسية والعسكرية ضد جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، ومضت قدما في السياسة العدائية للإدارة السابقة". وجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية هو الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. وكانت البحرية الأميركية أعلنت أنّ حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" وصلت إلى ميناء بوسان الأحد في إطار زيارة مقرّرة.
وأوضحت البحرية الأميركية في بيان أنّ "الزيارة إلى بوسان تجسّد التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة، مما يعزّز العلاقات مع قادة وشعب جمهورية كوريا"، الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية.
وعادة ما تدين كوريا الشمالية التعاون العسكري بين سيول وواشنطن، إذ ترى فيه استعدادا لغزو أراضيها، وغالبا ما ترد عليه بإجراء تجارب صاروخية.
وقالت كيم يو-جونغ في بيانها "لقد تكثّفت الخطوات الشريرة للولايات المتحدة للمواجهة مع جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية في آذار-مارس مع ظهور كارل فينسون في شبه الجزيرة الكورية".
والعلاقات بين بيونغ يانغ وسيول في أدنى مستوياتها منذ سنوات بعدما أجرت كوريا الشمالية سلسلة اختبارات لصواريخ بالستية العام الماضي في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي اختبرت بيونغ يانغ "إطلاق صواريخ كروز استراتيجية" في البحر الأصفر، في مناورات قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إنها تهدف إلى إظهار قدرة البلاد على "شنّ هجوم مضادّ في أيّ مكان".
ومن المقرّر أن تبدأ في آذار-مارس الحالي مناورات "درع الحرية" العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب منذ توقف النزاع بينهما عام 1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
وأنهت كيم يو-جونغ بيانها بما بدا أنه تهديد باستئناف البلاد اختباراتها للصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية وغيرها من التقنيات المماثلة.
وقالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي إنه إذا ما واصلت الولايات المتحدة ممارساتها العسكرية "المناهضة لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، فستضطر جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية بطبيعة الحال إلى تجديد سجلاتها في ممارسة الردع الاستراتيجي".
وأضافت أنّ الولايات المتّحدة وحلفاءها هم "السبب الجذري لتصاعد التوتر" في المنطقة، وأنّ كوريا الشمالية "تدين بشدّة الأفعال المرئية المتهوّرة واستعراض العضلات" من جانب واشنطن.