بتوجيهات ورعاية  الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، انطلقت فعاليات "برنامج الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي" للعام الدراسي 2025–2026، حاملاً شعار "جيل قارئ.. جيل قادر على التحدي"
واحتضنت مكتبة أجيال المستقبل، التابعة لجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، صباح يوم الأحد 21 سبتمبر، انطلاقة البرنامج الذي شهد تفاعلاً كبيراً من أعضاء المكتبة، حيث تجاوز عددهم 50 عضواً، احتفاءً بالعودة إلى الأنشطة القرائية مع بداية العام الدراسي الجديد
ويهدف البرنامج، الذي بدأت رحلته الرائدة في عام 2005 بدعم متواصل من الشيخة د. شما، إلى ترسيخ عادة القراءة كقوة مؤثرة في تكوين شخصية الجيل الجديد وتنمية مهاراتهم اللغوية والفكرية. ويأتي هذا التوجه متماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات ورؤيتها في تعزيز ثقافة القراءة، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وتتميز نسخة هذا العام من البرنامج بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها لخدمة القراءة الرقمية الذكية، مما يواكب التطورات التكنولوجية ويهيئ جيلاً قادراً على التعامل مع أدوات المستقبل
وتضمنت فعاليات اليوم الأول أنشطة متنوعة ضمن المبادرات الثلاث المتفرعة من البرنامج، وهي "براعم المعرفة"، "تاج المعرفة"، و"إمارات المعرفة"، والتي تستهدف فئات عمرية مختلفة. وشملت الأنشطة جلسات قراءة حرة، وتلخيصاً للمقروء، وعرضاً لمقاطع فيديو ثقافية، تلتها حوارات تفاعلية.
وعلى مدار العام، سيقدم البرنامج باقة ثرية من الفعاليات، بما في ذلك ورش عمل إبداعية تمزج بين الكتابة والرسم والفنون، ومسابقات تشجيعية، ولقاءات دورية مع أولياء الأمور لتعزيز دور الأسرة كشريك أساسي في غرس حب القراءة لدى الأبناء. كما يسعى البرنامج إلى ربط القراءة بالهوية الوطنية والواقع العملي من خلال تنظيم رحلات ثقافية وزيارات لمعارض الكتب.
يرتكز البرنامج على منظومة من القيم الأساسية تشمل حب المعرفة، احترام الوقت، الأمانة، التعاون، والنظام، بهدف بناء جيل مثقف وواعٍ، يمتلك الأدوات اللازمة لمواجهة تحديات العولمة الثقافية ومواكبة ثورة المعلومات.
وفي ختام الفعاليات، دعت إدارة المكتبة جميع الأعضاء إلى الالتزام والمشاركة الفاعلة في أنشطة البرنامج، مؤكدة أن النسخة الجديدة ستجعل من القراءة تجربة ممتعة وملهمة تتجاوز حدود الكتاب إلى آفاق أرحب من الإبداع والمعرفة. كما تم توزيع هدايا تحفيزية على المشاركين، مع دعوتهم ليكونوا سفراء للبرنامج في مدارسهم ومجتمعاتهم.