تبادل الاتهامات بشأن خرق الهدنة

تحليق كثيف للطائرات.. واشتباكات عنيفة وسط الخرطوم

تحليق كثيف للطائرات.. واشتباكات عنيفة وسط الخرطوم

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأحد، الاتهامات المتبادلة بشأن خرق الهدنة التي اقترحتها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيغاد) لمدة أسبوع بدأت الخميس الماضي.
ومع استمرار المحادثات بين وفدي الجيش السوداني والدعم السريع من أجل تثبيت الهدنة، تجددت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم. وسمع أمس دوي مدافع واشتباكات في العاصمة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأوضح أن قتالاً عنيفاً سجل بمحيط السوق العربي وسط الخرطوم.
وجرى تحليق كثيف للطيران الحربي فوق عدة مناطق بالعاصمة، فيما تصاعدت أعمدة الدخان.
 
أتى ذلك، فيما لا يزال ممثلون عن القوتين العسكريتين المتحاربتين، في جدة لإجراء محادثات يأمل وسطاء دوليون أن تضع حداً للقتال المستمر منذ ثلاثة أسابيع، في أول محاولة جادة لإنهاء تلك الأزمة التي حولت أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب وقوضت خطة مدعومة دوليا تهدف إلى الانتقال للحكم المدني بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت سنوات.
 
فيما أوضح الجانبان أنهما سيناقشان فقط هدنة إنسانية، دون أن يتفاوضا في الوقت الحالي على حل سياسي.
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، أكد أمس الأول السبت مشاركة جماعته في المحادثات، قائلا إنه يأمل في أن تحقق الهدف المرجو منها وهو فتح ممر آمن للمدنيين. كذلك رحب الجيش بتلك الجلسات من أجل وقف النار.
 
إلا أن بعض المراقبين أبدوا خشيتهم من أن تتواصل المعارك على الأرض، في حرب استنزاف، وقتال شوارع لاسيما في الخرطوم، بانتظار أن يوجه طرف الضربة القاضية والحاسمة إلى الآخر، رغم صعوبة ذلك.
يذكر أن المعارك بين الجانبين تسببت منذ اندلاعها منتصف أبريل في مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، كما عرقلت وصول إمدادات المساعدات إلى العاصمة وغيرها من مناطق النزاع. وأدى القتال إلى فرار 100 ألف لاجئ حتى الآن إلى خارج البلاد. فيما توقفت معظم المستشفيات عن العمل في الخرطوم.