برعاية وزير التربية والتعليم

جامعة أبوظبي تختتم فعاليات الملتقى التربوي الرابع تحت شعار مستقبل التعليم... الابتكار والإبداع

 جامعة أبوظبي تختتم فعاليات الملتقى التربوي الرابع تحت شعار مستقبل التعليم... الابتكار والإبداع


اختتمت جامعة أبوظبي أعمال الملتقى التربوي الرابع الذي نظمته ، تحت رعاية معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، بالشراكة مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي – يونيسكو وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين تحت شعار "مستقبل التعليم... الابتكار والإبداع".
وشهدت الملتقى مشاركة عدد من المتحدثين من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، إضافة إلى متحدثين ومشاركين من جامعة جامك للعلوم التطبيقية الفنلندية والمركز الإقليمي للتخطيط التربوي وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، مقرها العاصمة الأردنية عمّان، حيث ناقش الملتقى التوجهات الحديثة في التعليم ومستقبله، بالإضافة إلى التغييرات المستقبلية المتوقعة في أساليب التدريس والتعلم وأثر التكنولوجيا على ذلك، كما استعرض عدداً من خطط العمل الدولية والتطلعات لمستقبل التعليم إلى جانب دور مدراء المدارس والمعلمين في تحقيق هذه التطلعات والكفاءات المطلوبة في قطاع التعليم في المستقبل، ودور الابتكار والإبداع وريادة الأعمال في التعليم.

وفي هذا الصدد، قال البروفيسور وقار أحمد، مدير جامعة أبوظبي: "نلتزم في جامعة أبوظبي بإرساء ثقافة العمل والابتكار، حيث يواصل قطاع التعليم ككل جهوده لتأسيس وتطوير نظم أكاديمية استشرافية تضع الشباب في صميم أهدافها. لقد أتاح هذا الملتقى التربوي الفرصة أمامنا وأمام شركائنا والمشاركين فيه لنتعمق في تفكيرنا ووجهات نظرنا والبحث في إمكانية إحداث تغييرات أكثر ابتكاراً في التعليم والتعلم من شأنها أن تعزز التجربة الأكاديمية للأجيال الحالية والمستقبلية."

وأضاف: "أتقدم بالشكر الجزيل إلى شركائنا في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي – يونيسكو وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وكافة المتحدثين في الملتقى الذين شاركوا معرفتهم ووجهات نظرهم عن مستقبل التعليم، والتي من المتوقع أن نلمس انعكاساتها على قطاع التعليم قريباً."  وقال الدكتور أسامة عبيدات، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين: "سعداء بالمشاركة بالملتقى التربوي الرابع لجامعة أبوظبي ويشرفنا أن نكون جزءاً من هذا التعاون مع جامعة أبوظبي والمركز الاقليمي للتخطيط التربوي – يونيسكو، حيث يمثل هذا الملتقى فرصة لتجديد التزامنا تجاه أبرز الأطر العالمية والإقليمية التي تضع مستقبل التعليم في مقدمة جهود تطوير الابتكارات وتوظيف التكنولوجيا. ويعتبر هذا الحدث أيضاً فرصة هامة للقاء ومشاركة الأفكار، وتبادل المعارف والخبرات بهدف تعزيز وتطوير ثقافة الابتكار من أجل مستقبل أفضل وأكثر استدامة".

من جانبها، قالت مهرة المطيوعي، مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي: "يعتبر تعميق الشراكة مع المؤسسات والمنظمات ذات العلاقة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي هو أحد أهداف المركز الإقليمي للتخطيط التربوي الاستراتيجية. ومن هذا المنطلق يأتي تعاون المركز مع جامعة أبوظبي لتنفيذ هذا الملتقى المتخصص حول مستقبل التعليم وعلاقته الوثيقة بالابتكار والإبداع."  

وأضافت المطيوعي: "إن التغيرات المتسارعة والمصاحبة للثورة الصناعية الرابعة والتحديات التي واجهت الأنظمة التعليمية في ظل تأثيرات جائحة كوفيد-19 جعلت من اللازم أن يتم تبني منصات متخصصة لمناقشة واستكشاف مستقبل التعليم والتعلم والتوجهات المستقبلية المؤثرة عليه، حيث إن الأنظمة التعليمة في العالم يجب عليها إيجاد طرق مختلفة لإعداد المعلم بطريقة خلّاقة تكسبه المهارات المطلوبة، للتعامل مع هذا الواقع المتغير للعملية التعليمية. وكذلك، فإنه يجب على الأنظمة مراجعة مصفوفة المهارات التي تعطى للطلبة وتحديثها بشكل يجعل الطلبة أكثر استعداداً للمستقبل، وكما إن الجائحة خلقت تحدٍ بالنسبة لجودة التعليم المقدم مما يفرض على الأنظمة التعليمية وضع أطر جديدة لقياس جودة التعليم لديها ومعالجة الفجوة الرقمية الموجودة بين الطلبة والمعلمين."   

وأوضحت أن استكشاف مستقبل التعلم اليوم هو عمل ضروري ومُلح لأنظمتنا التعليمية ومجتمعاتنا المستقبلية وللشباب الذين سيعيشون فيها، بحيث نستطيع بناء وإدامة أنظمة تعليمية مبتكرة ذات جودة عالية تتوافق مع متطلبات السياسات والاستراتيجيات الوطنية المستقبلية الداعمة للابتكار والإبداع.
وشهد الملتقى مشاركة أكثر من 350 أكاديمياً وطالباً من مختلف أنحاء الإمارات والمنطقة.