أجرى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس جمعية توعية ورعاية الأحداث، صباح أمس، جولة تفقدية في مركز لوتاه التقني، اطلع خلالها على الورش التدريبية والمسارات المعرفية التي يتضمنها البرنامج الصيفي السنوي للجمعية، والذي انطلقت فعالياته بمشاركة 100 طالب وطالبة، ويستمر على مدى أربعة أسابيع.
وأشاد معاليه خلال الجولة بحرص الطلبة على الانخراط في أنشطة نوعية تنمي وعيهم، وتعزز لديهم قيم الانضباط الذاتي والمسؤولية المجتمعية، مؤكداً أن البرنامج يأتي في إطار حرص الجمعية على استثمار طاقات الشباب خلال الإجازة الصيفية في بيئة متوازنة تجمع بين التعلّم والترفيه.
وقال معالي الفريق ضاحي خلفان إن البرنامج الصيفي لهذا العام يعتمد خطة تدريبية متكاملة، تضم ستة مسارات رئيسة، تم تصميمها بعناية لتحاكي المهارات الحياتية الأساسية، وتزويد المشاركين بأدوات المستقبل في مجالات تقنية متقدمة مثل البرمجة، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي.
وأضاف معاليه أن البرنامج يوفّر بيئة تعليمية محفزة، تجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي، من خلال ورش تفاعلية يشرف عليها مدربون متخصصون، بهدف تعزيز التفكير النقدي، والعمل الجماعي، وروح الابتكار، بما يواكب توجهات دولة الإمارات نحو بناء جيل رقمي متمكن.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد مراد، الأمين العام للجمعية، أن الجمعية ارتأت هذا العام أن تركز على تمكين المشاركين من المهارات الحياتية والمهنية التي تنسجم مع توجهات الدولة نحو اقتصاد المعرفة، لافتاً إلى أن البرامج الستة تم اختيارها بعناية لتلبي احتياجات الجيل الجديد وتنوع اهتماماته.
وبيّن الدكتور محمد مراد أن الأنشطة تتوزع بين الجانب التقني والمجتمعي، وتشمل مجالات: فن الخياطة والأزياء، تصميم الحلي والمجوهرات، أنظمة الكهرباء المنزلية، أساسيات الطبخ، برمجة وتصميم الروبوتات، إلى جانب حرفة النجارة، موضحاً أن هذا التنوع يتيح للطلبة تجربة متكاملة تصقل قدراتهم وتعزز استعدادهم للمستقبل.
وأكد أن الجمعية حرصت على أن تكون البرامج المقدمة هذا الصيف أكثر قرباً من الواقع، وتحاكي الحياة اليومية والمهارات التي يحتاجها الشباب في مسيرتهم التعليمية والمهنية، مشيراً إلى أن التفاعل الإيجابي من الطلبة يعكس مدى استجابتهم للتحديات الجديدة وشغفهم بالتعلم التطبيقي.