جناح روسيا بإكسبو 2020 يعقد مؤتمرا عن مستقبل التعليم
أكد المتحدثون في مؤتمر "مستقبل التعليم في روسيا"، الذي نظمه جناح روسيا في إطار أسبوع المعرفة والتعلم في إكسبو 2020 دبي، ضرورة أن تعيد المدارس هيكلة أنظمتها التعليمية، وذلك من أجل إعداد الطلاب للمستقبل، حيث ستحل تقنيات حديثة ومهن جديدة محل التقنيات والمهن الحالية.
وفي كلمتها، قالت نتاليا كسيليفيا، نائب رئيس قسم موسكو للتربية والعلوم: "مع التأثير المتزايد للتقنية وكثرة الابتكارات التقنية، شهدنا مواقف لم يكن فيها المعلمون هم وحدهم مصدر المعرفة، بل الأطفال أيضا. لقد أتاحت التقنية إعادة التفكير في محتوى التعليم".
وأضافت كسيليفيا: "يتعين على المعلمين التنافس مع العديد من الأدوات الرقمية لجذب انتباه الطلاب. ولذا يجب على المدارس ألا تأخذ بعين الاعتبار المهارات التي يحتاجها الطلاب مستقبلا فحسب، بل الأدوات المستخدمة في نقل المعرفة أيضا".
وتابعت: "نحن نرى سرعة التطور في العلوم والعمليات الآلية، لذلك من المهم النظر في المهارات الأكاديمية التي يحتاجها أطفال المدارس الحديثة، وتحديد الأدوات التي نحتاج إلى التأكيد عليها".
وقالت أيرينا إيفينسكيغ، نائب رئيس لجنة التعليم بمجلس الدوما الروسي: "قد يكون التعلم المدمج النهج الأكثر كفاءة لمواجهة هذا التحدي العالمي المستمر".
وأضافت: "يوسع التعلم المدمج الفرص التعليمية أمام الأطفال ويوفر لهم إمكانية الوصول إلى التعليم. إنه يوفر دروساً تفاعلية لجميع المدارس حتى يحصل كل طفل على الفرصة لتلقي تعليم مجاني عالي الجودة".
وبدورها، قالت أولغا غريشينكو، نائب رئيس شركة سينرجي كوربوريشن: "جامعة سينرجي، على سبيل المثال، مؤسسة للتعليم العالي تجمع بين التدريس الأكاديمي التقليدي والمعرفة الأساسية والتوجيه العملي".
وأضافت: "طورت الجامعة برامج لاختيار الطلاب الموهوبين لتزويدهم بالمهارات التي من شأنها أن تفيد أي فرد في المستقبل. لقد أصبحت فرصة جذب المبدعين ممكنة من خلال مشروعاتنا ودوراتنا القصيرة عبر الإنترنت. نريد أن نتأكد من أنهم في سن العشرين، يستطيعون أن يصبحوا محترفين. يمكن لأطفال المدارس اليوم الوصول إلى المعرفة في وقت مبكر، لأنهم يحصلون على المعلومات من مصادر متعددة. من المهم أن تقودهم عمليات التدريب إلى وظائف ناجحة ومرضية".
وفي هذا السياق، قالت أولغا سكوروخودوفا، نائب مدير العلاقات الحكومية في غوغل-روسيا: "على الطلاب أن يكونوا مستعدين جيدا للعيش والعمل في المستقبل، إذ ستحل الآلات محل ما يصل إلى 85 مليون موظف، بينما ستنشأ 97 مليون وظيفة جديدة".
وأضافت: "المهارة التي تعدّها غوغل مهمة بشكل متزايد ليطورها الطلاب لسوق العمل مستقبلا هي القدرة على مواصلة التعلم طوال حياتهم، والاستعداد لذلك. من المهم أيضا اتباع نهج متعدد التخصصات في التعلم. يُعد غوغل مثالا على العمل عند مفترق طرق التخصصات. فلدينا منصة مخصصة للثقافة، وثمة اتجاهات أخرى نركز عليها، مثل الرعاية الصحية. نحن بحاجة إلى متخصصين يمكنهم العمل في مختلف التخصصات. المهارة الثالثة التي نبحث عنها هي روح المبادرة. إنها أكثر من مجرد إنشاء عمل تجاري؛ إنها القدرة على رؤية الاتجاهات. وهي طريقة التفكير والقدرة على ابتكار منتج يحمل الكثير من الإمكانات التي يمكن تطبيقها في الحياة اليومية للناس من أجل إفادة المجتمع".
يهدف أسبوع المعرفة والتعلم، الذي ينعقد في الفترة من 12 إلى 18 ديسمبر، بالاشتراك مع دبي العطاء، المنظمة الخيرية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها، إلى تحليل كيف يمكن للمعرفة أن تدفع المجتمع العالمي إلى الابتكار من أجل مستقبل أفضل للجميع.