يقال عن الأول، في نيويورك، أنه قد يستقيل في الأيام المقبلة لأن الضغط قوي للغاية، حتى داخل الحزب الديمقراطي المحلي، حتى يرحل. في حين سيواجه الثاني بحلول الصيف “سحب الثقة”، وهو شكل من أشكال العزل عن طريق الاقتراع العام، حيث يتم انتقاد إدارته المحلية للوباء من ولايته في ساكرامنتو من قبل المحافظين.
   ولكن، كما هو الحال في كثير من الأحيان في الولايات المتحدة، فإن الفضيحة هي التي تشعل فتيل النيران وليس الحكم. اندرو كومو، 63 عاما، وزير الإسكان السابق لبيل كلينتون، المتزوج في أول مرة من إحدى بنات بوب كينيدي، اتهم بالتحرش الجنسي من قبل اثنين على الأقل من معاونيه السابقين، ومن ابنة صديق.
  غافين نيوسوم، 53 عامًا، تزوج في زواج أول من كيمبرلي غيلفويل، عارضة الأزياء السابقة ومدعية عامة، انتهت بعد طلاقهما بالتعليق على الأخبار القانونية على قناة فوكس نيوز، قبل الزواج دون جونيور ترامب، الابن الأكبر للرئيس السابق. خلال الحجر الصحي الكامل الذي أمر به الحاكم خلال عطلة عيد الشكر الأخيرة، لم يجد الحاكم شيئًا أفضل من الذهاب لتناول العشاء مع الأصدقاء في مطعم عصري ومميز بنجومه في وادي نابا.

وقت الاختيار لبايدن
   بالنســــــبة لجـــــو بايـــــدن، الــــذي هــــو فريسـة لأزمــة صحية واقتصاديـــة وسياســــية غير مســـبوقة، فــــإن هاذيـــن الرجلين من الـــــوزن الثقيل داخــــل الاستبلشمنت الديمقراطي، يشــــكلان مصــدر إحراج هو في غنى عنه.

   لقد حصد في كاليفورنيا ونيويورك على ربع أصواته في نوفمبر الماضي. وحتى لو أن التوازن السياسي ليس قابلا للتعديل هناك على المدى القصير، فإن الفضائح لا تساهم في التماسك الضروري للحزب في مواجهة المسؤولين الجمهوريين المنتخبين الذين لم يستوعبوا بعد هزيمتهم. هل لا بد من التضحية بواحدة من هاتين الكرتين؟
   يبدو الوضع أكثر يأسًا في نيويورك، حيث وزير العدل هو المسؤول عن تحقيقات الحاكم. ليتيتيا جيمس، وهي ديمقراطية أمريكية من أصل أفريقي، حساسة للغاية تجاه القضايا التي يثيرها الإفلات من العقاب على الاعتداء الجنسي. ويقال إنها قد تكون مرشحة لخلافة الحاكم في نهاية ولايته الثالثة عام 2022.

   في كاليفورنيا، في المقابل، الحزب في جبهة واحدة مع حاكمه، ويغفر له خطأه في الذهاب إلى المطعم، ويعد بقطع الطريق أمام الجمهوريين في صناديق الاقتراع إذا تأكدت محاولتهم اللجوء الى “سحب الثقة».
   كما يتعرض كومو ونيوسوم لانتقادات شديدة بسبب الموجة الثانية من الفيروس، بعد التصفيق لهما في ذروة الموجة الأولى عندما كان دونالد ترامب في حالة إنكار تام. التهمة: التردد، الالتفاف، الافتقار إلى الشفافية، ووعود برفع الحجر الصحي دون دراسة
   ومرة أخرى، أن هذا النوع من القادة هو الذي يطمس صورة رئيس يباشر، وينوي إنهاء أول 100 يوم له في البيت الأبيض بأقل أضرار جانبية ممكنة.