بعد أن لعب دور رئيس العصابة في الكثير من الأفلام السينمائية، لا سيما تلك التي جمعته بالممثل آل باتشينو، يؤدي الممثل الأميركي روبرت دينيرو في فيلمه الجديد Savage Salvation  (الخلاص الهمجي) دور )الشريف شيرش( الذي يسعى جاهداً إلى بسط الأمن في قرية تزدهر بها تجارة المخدرات وتقبع تحت سيطرة الخارجين على القانون والعصابات الإجرامية، التي تعيث بها فساداً.

وتبدأ أحداث الفيلم الذي يتواصل عرضه في دور السينما داخل الكويت، حين يقرر «شيلبي جون» الذي يؤدي دوره الممثل جاك هيوستن الزواج من )روبي ريد( وتؤدي دورها ويللا فيتزجيرالد، غير أن إدمانهما على المخدرات يعوق تقدمها في خطوات الزواج. وهنا يتعاهدان على الإقلاع عن التعاطي، وبالفعل ينجح كلاهما في التخلّص من هذه الآفة، عقب معاناة كبيرة سببها الأعراض الانسحابية.
 

في جانب آخر، يضغط إمبراطور المخدرات )بيتر( (جون مالكوفيتش) على رجاله لتوسيع نفوذهم بغية زيادة عدد المدمنين، فيتولى ذراعه اليمنى )مغني الراب الأميركي كويفيوس كيات( هذه المهمة، والذي بدوره يأمر أحدهم بإعطاء جرعة زائدة من المخدرات إلى )روبي ريد( للانتقام منها ومن زوجها، لأنهما لم يعودا عميلين مميزين لتجار المخدرات مثلما كانا في السابق. وعلى إثر ذلك، يقرر شيلبي جون الانتقام لزوجته.الفيلم بمجمله، كان غزيراً بمشاهد الـ )الأكشن( الدموية، إلى جانب قصة الحب التي جمعت روبي وشيلبي، وتوجّت بزواج قصير جداً، ولكنها أثبتت أن الحب قادر على تحدي الذات والصعوبات.ونجح بطلا الفيلم في تجسيد دوري المدمنين على المخدرات وما يكابدانه من أعراض انسحابية، بينما اقتصر ظهور دينيرو على بعض المشاهد القليلة، حيث بدت مشاركته كنوع من الإضافة إلى الفيلم أكثر من كونها بطولة، كما أن بدلة «الشريف» الطيّب، لا تليق بممثل دأب على الظهور بدور المجرم في معظم أفلامه.
 

يُذكر أن الفيلم من تأليف الثنائي آدم تايلور وكريس سيلفرستون، ومن إخراج راندال إيميت.