أول جولة دولية للرئيس الأمريكي من لقائه بملكة إنجلترا إلى اجتماعه مع رئيس روسيا

روسيا والصين.. محور لقاءات بايدن مع مجموعة السبع وحلف الأطلسي

روسيا والصين.. محور لقاءات بايدن مع مجموعة السبع وحلف الأطلسي


فيما يلي بعض البنود الرئيسية في جدول رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تستمر ثمانية أيام إلى المملكة المتحدة وبلجيكا وسويسرا، وهي أول جولة خارجية خلال رئاسته وتبدأ يوم الأربعاء وتستمر حتى 16 يونيو حزيران:
9 يونيو حزيران: يغادر بايدن وقرينته جيل واشنطن صباح الأربعاء. وسيكون أول توقف لهما بالمملكة المتحدة في قاعدة سلاح الجو الملكي ميلدنهول لتحية أفراد سلاح الجو الأمريكي المتمركزين هناك. وتضم ميلدنهول الجناح المئة لإعادة التزود بالوقود في الجو وهو الجناح الوحيد الدائم لإعادة التزود بالوقود في الجو التابع لسلاح الجو الأمريكي في أوروبا.

10 يونيو حزيران: يجتمع بايدن مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون في كورنوول في إنجلترا حيث ستعقد قمة مجموعة السبع، وذلك لإعادة تأكيد العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
11 يونيو حزيران: يحضر بايدن قمة مجموعة السبع لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الجمعة لطرح أولويات السياسة الأمريكية مثل الاقتصاد والوحدة بين الحلفاء.

12 يونيو: يواصل بايدن حضور اجتماعات قمة مجموعة السبع في كورنوول ويعقد اجتماعات ثنائية مع زعماء دول المجموعة.
13 يونيو حزيران: يختتم بايدن اجتماعاته في قمة مجموعة السبع. وبعد ذلك يجتمع بايدن وقرينته مع الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في قلعة وندسور. وبعد ذلك يسافر بايدن إلى بروكسل للمبيت هناك.

14 يونيو حزيران: يجتمع بايدن مع زعماء حلف شمال الأطلسي ثم يعقد اجتماعا خاصا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
15 يونيو حزيران: يحضر بايدن مزيدا من اجتماعات حلف شمال ألأطلسي ثم يسافر إلى جنيف للمبيت هناك.

16 يونيو حزيران: يجتمع بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء في أول لقاء مباشر بينهما منذ تولي بايدن منصب رئيس الولايات المتحدة. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أمس الأول الاثنين إن من غير الواضح إن كان الزعيمان سيعقدان مؤتمرا صحفيا عقب الاجتماع.

ويمثل اجتماع يعقد هذا الأسبوع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى في قرية ساحلية إنجليزية بداية جديدة لحشد حلفاء الولايات المتحدة في مواجهة الخصوم المشتركين.. جائحة كوفيد-19 وروسيا والصين.

وسيخيم انتشار سلالات جديدة من كوفيد-19 وارتفاع حصيلة الوفيات في بعض الدول على التجمع الذي سينعقد من الجمعة وحتى الأحد، إضافة إلى تغير المناخ وتعزيز سلاسل الإمداد العالمية وسبل الحفاظ على تفوق الغرب التكنولوجي على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتعهد بايدن بإعادة بناء العلاقات مع الحلفاء بعد أربع سنوات صعبة في تاريخ تلك العلاقات خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أوقف عضوية بلاده في عدة مؤسسات متعددة الأطراف وهدد في وقت من الأوقات بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي.

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي للصحفيين في إفادة أمس الأول الاثنين إن” الرحلة ستعزز في جوهرها التوجه الأساسي لسياسة جو بايدن الخارجية لحشد الديمقراطيات حول العالم لمواجهة أكبر تحديات عصرنا». وسيمثل الاجتماع اختبارا لشعار بايدن “أمريكا تعود” مع انتظار الحلفاء إجراءات ملموسة ودائمة بعد إصابتهم بخيبة أمل خلال سنوات رئاسة ترامب.

*التوتر مع روسيا
سيتصدر الملف الروسي اهتمام قمة مجموعة السبع في كورنوال بإنجلترا والأيام التي تليها أيضا عندما يجتمع بايدن مع قادة أوروبيين وحلفاء من حلف شمال الأطلسي في بروكسل قبل أن يتوجه إلى جنيف لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويدرس المسؤولون الأمريكيون اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد روسيا بعد واقعتين. وهاتان الواقعتان هما الهجوم الإلكتروني على شركة جيه.بي.إس، أكبر شركة لتعبئة اللحوم في العالم، على يد مجموعة إجرامية مقرها روسيا على الأرجح، ودعم بوتين المالي لروسيا البيضاء بعد أن أجبرت طائرة تابعة لشركة رايان إير على الهبوط كي تعتقل صحفيا معارضا كان على متنها.

وقال سوليفان إن لقاء بايدن مع بوتين ليس “مكافأة” لبوتين، ولكنه أكثر الطرق فاعلية للاستماع إليه مباشرة لفهم الخلافات بين واشنطن وموسكو وإدارتها. وأضاف سوليفان أن بايدن سيؤكد أيضا أهمية تقاسم دول حلف الأطلسي للأعباء وضرورة مساهمة الحلفاء في تدريبات الحلف وعملياته. وأضاف أن الولايات المتحدة سترد إذا استمرت أنشطة روسيا “الضارة” ضد واشنطن.

وقال سوليفان إن بايدن تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين وطمأنه بأنه سيدافع عن سيادة أوكرانيا في محادثاته مع بوتين.
ونقل سوليفان أيضا عنه قوله إنه يأمل في أن تتوصل دول مجموعة السبع إلى “خطة عمل” لتعزيز دفاعاتها الجماعية ضد هجمات البرمجيات الخبيثة والتصدي للتحديات التي تطرحها العملات المشفرة. ومن المتوقع أن يلتقي بايدن على هامش قمة حلف شمال الأطلسي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جلسة بالغة الأهمية بعد الخلاف بين الدولتين بسبب شراء أنقرة لأنظمة دفاع روسية مما أغضب واشنطن وأثار الشقاق داخل الحلف.

وقال سوليفان إن المحادثات مع أردوغان ستكون موسعة وستغطي قضايا شرق البحر المتوسط وسوريا وأفغانستان وكذلك كيفية معالجة الخلافات التي نشأت بين البلدين.
وأضاف أن بايدن وأردوغان يتطلعان إلى الحصول على فرصة “عملية” للقيام بمراجعة واسعة للعلاقات الثنائية.