أضخم عملية تبادل أسرى بين موسكو وكييف

روسيا: 10 آلاف شخص تطوعوا للقتال في أوكرانيا بأول أيام التعبئة

روسيا: 10 آلاف شخص تطوعوا للقتال في أوكرانيا بأول أيام التعبئة


ذكرت وكالات أنباء روسية أمس الخميس، نقلا عن هيئة الأركان العامة الروسية، أن نحو عشرة آلاف شخص تطوعوا للتجنيد في الحملة العسكرية الروسية بأوكرانيا في أول أيام التعبئة دون انتظار أوراق الاستدعاء الصادرة في إطار تعبئة جزئية.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أول تعبئة عامة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال وزير دفاعه إنه يهدف إلى تجنيد 300 ألف من ذوي الخبرة للحملة الروسية في أوكرانيا، التي تعرضت مؤخرا لانتكاسات شديدة.

من جهة أخرى وصف الكرملين، أمس الخميس، التقارير عن نزوح الرجال في سن التجنيد من روسيا بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتن عن تعبئة جزئية بأنها مبالغ فيها. وفي اتصال هاتفي مع الصحفيين، أحجم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن نفي تقارير إعلامية روسية عن أن بعض المحتجين المناهضين للتعبئة الذين اعتقلوا ليل الأربعاء تلقوا استدعاء للخدمة العسكرية قائلا إن هذا ليس ضد القانون.

وردا على سؤال حول مزاعم ازدحام المطارات ونقاط التفتيش ما بعد الإعلان عن التعبئة الجزئية، قال بيسكوف إنها "إشاعات مبالغ فيها كثيرا مع الكثير التزوير.

 وكانت تقارير قد تحدثت عن نفاد تذاكر الرحلات الجوية المغادرة للأراضي الروسية يوم الأربعاء بشكل سريع بعد أن أمر بوتن باستدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط على الفور.

هذا وقالت كييف إنّها أجرت مع موسكو أضخم عملية لتبادل الأسرى منذ بدأ العملية العسكرية في 24 من فبراير. وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك إن كييف نجحت في تحرير 215 عسكريا بينهم قادة في كتيبة مصنع أزوفستال.

من جهته أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية أطلقت سراح خمسةِ قادة عسكريين أوكرانيين ُنقلوا جميعا إلى تركيا. وأوضح زيلينسكي أنّه في إطار عملية التبادل، استعادت روسيا خمسة وخمسين أسيراً، من بينهم "فيكتور ميدفيدتشوك" النائبُ الأوكراني السابق المقرّب من الرئيس بوتين.

وفي السياق، وبعد تلويح الرئيس الروسي بوتين بأسلحة الدمار الشامل، أعلن نظيره الأوكراني عن 5 شروط غير قابلة للتفاوض لإرساء السلام.ودعا زيلينسكي في كلمة للجمعية العامة إلى فرض عقاب عادل ضد روسيا، وفق تعبيره.

كما ناشد الأمم المتحدة لحرمان موسكو من حق الفيتو، وتشكيل محكمة خاصة حول روسيا وصندوق للتعويضات.وشدد على أن أهم شروط كييف للسلام، تكمن بمعاقبة روسيا واستعادة أمن أوكرانيا وسيادتها والضمانات الأمنية.

جاءت هذه التطورات في حين أكد بوتين أنه لا يمزح بشأن إمكانية استعمال كافة الأسلحة بما فيها النووية إن تعرضت بلاده لأي خطر يمس أراضيها أو أمنها.

وفي خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي بوقت سابق من الأربعاء، أكد الرئيس الروسي أن قواته تواجه الغرب في أوكرانيا، وأنه ماض في عمليته العسكرية. كما أعلن التعبئة الجزئية للجيش من أجل رفد القوات المقاتلة في دونباس.

إلا أن تعليقاته هذه أثارت ردود فعل دولية شاجبة، حيث اعتبرت المفوضية الأوروبية أن تلك التصريحات متهورة وخطيرة.كذلك نددت بها واشنطن، مؤكدة أنها تأخذها على محمل الجد.