شهد المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة عضو المجلس التنفيذي لإمارة رأس الخيمة عضو مجلس أمناء الهيئة الدولية للتسامح جلسات الملتقى الخليجي الأول للدبلوماسية الثقافية في فندق شيراتون الشارقة بمشاركة عدد من المهتمين من داخل الدولة وخارجها.

ورحب سموه بالمشاركين ومكرماً إياهم ومؤكدا على أهمية الدبلوماسية الثقافية المتأصلة من عادتنا وتقاليدنا كإماراتيين وخليجيين وعرب وكيفية مد الجسور وأهمية التسامح والأخلاق في مد ال جسور بينا وبين الشعوب على المستويين الخليجي والعربي، مشيرا سموه الى أن الدبلوماسية الثقافية لها أهمية كثيرة تبدأ من المنزل مع الأسرة وتنتشر للمجتمع .
 

وأوصى الملتقى باعتماد يوم انطلاقته في الثالث عشر من أكتوبر يوماً خليجيا للدبلوماسية الخليجية يحتفى بها سنويا، وقبول دعوة استضافة الملتقى الثاني 2024 في الفجيرة ، كما أوصى الملتقى بأهمية تعزيز بناء الشراكات وجهود التعاون بين الحكومات والمؤسسات وتعزيز خلق فرص التوأمة بين المدن العربية والأجنبية والاستفادة من التجارب الدولية .

ودعا الملتقى الى استثمار أدوات الدبلوماسية الثقافية في شتى المجالات الثقافية والفنية التشكيلية وابداعات احاب الهمم والابداعات النسائية والشبابية والرياضية والتركيز على تعزيز الثقافة الأسرية للأجيال واستثمار رواد التواصل الإعلامي الاجتماعي في تعزيز القيم الإيجابية وتعزيز الانفتاح بين كافة الثقافات مع احترام القيم المجتمعية الراسخة .
 

كما دعا الملتقى الى إجراء المزيد من البحوث الاجتماعية والمعرفية لآفاق تطوير الدبلوماسية الثقافية وسط المتغيرات السريعة في أتون تدفق المعلومات اللامحدود عبر العديد من الشبكات ، كما دعوا الى عقد ملتقى عربي ودولي مستقبلا في الدبلوماسية الثقافية ومناقشة أفضل ممارسات الدبلوماسية الثقافية ، وناقش الملتقى عدة محاور تصب جميعها في محور اساسي وهو كيفية استثمار ادوات الدبلوماسية الثقافية في خلق الشراكات المؤسسية والمجتمعية بما يخدم أغراض التنمية المستدامة.
 

وصرح الدكتور عبدالحميد عبدالله الرميثي مدير عام الملتقى : أن الملتقى سلط الضوء على واحد من أهم الموضوعات خلال السنوات الاخيرة حيث اكتسب موضوع الدبلوماسية الثقافية اهمية قصوى نتيجة الثورة التقنية في العالم والتي أصبح العالم شبه قرية مما يستوجب استثمار ذلك لتحقيق اهداف اقتصادية وتنموية وثقافية إذ أن الدبلوماسية الثقافية هي فن بناء الجسور والتواصل مع الاخر باستخدام الثقافة .
 

وشاركت في الملتقى خبرات متنوعة من عدة دول عربية فمن الكويت شاركت الأستاذة عذاري عبدالرحمن الحساوي رئيس جمعية أبناء الخليج للأعمال الإنسانية والمستشار الفني الاعلامي فخري عوده التميمي ، ومن الأردن الاستاذ الدكتور عبدالباسط الشرمان عميد كلية التربية البدنية في الجامعة الهاشمية وتحدث المستشار التقني المهندس بلال الشراكة حول دور التكنولوجيا في تعزيز الدبلوماسية الثقافية ، وشارك من لبنان الدكتورة ماريا خوري من الجامعة اللبنانية ومن السعودية شارك سعادة المهندس وسام عزام حابس “مساعد مدير عام التعليم في جدة” والإعلامي  عبدالله أحمد الزهراني رئيس تحرير صحيفة مكة المكرمة الالكترونية والاستاذ سعيد الخباز والفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن ، كما شاركت الدكتورة مروة الملا من جامعة البحرين ومن تونس قدمت الدكتورة مروة ملاك مداخلة عن دور الرياضة كأداة للتقارب الثقافي بين الشعوب والمجموعات وأهمية الابتعاد عن التعصب الرياضي الأعمى ، ومن الإمارات تحدث سعادة محمد خليفة الزيودي عن تجربة الفجيرة في المعارض والمؤتمرات، وتحدث الإعلامي عبدالرحمن نقي البستكي عن دبلوماسية الأيام العالمية كما شاركت الدكتورة فاطمة الدربي بورقة عن القوة الناعمة ودورها في تغير العالم.