رئيس الدولة والسوداني يؤكدان أهمية تسوية النزاعات والأزمات بالشرق الأوسط سلمياً
تزامنا مع اليوم العالمي للتسامح
شما بنت محمد بن خالد آل نهيان تؤكد على احترام الآخر
تزامنا مع اليوم العالمي للتسامح قدمت الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان ورشة افتراضية بعنوان "احترام الآخر" 16 -11 بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع ، وورشة افتراضية أخرى بعنوان "الإمارات وطن التسامح والسلام" لطلبة جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا الثلاثاء 17 -11 ، وذلك إيمانا منها بأهمية تعزيز وتمكين أهداف ورؤية واستراتيجية القيادة الحكيمة ودعم أجيال الوطن وترسيخ مبادئ التسامح لديهم ، وقد استهدفت ورشة ( احترام الآخر) التأكيد على مبادئ قبول الآخر مبرزة أهمية الاحترام باعتباره القيمة الذاتية التي تعطيها للآخرين متكئا على احترام للذات والنظرة الإيجابية التي تشكلها عن نفسك ، لدى الآخر مشيرة إلى أن احترام الغير لا يأتي إلا باحترام الذات ، ووجهت عبر الورشة إلى نهج أسلوب التسامح عبر تقديم الامتنان للآخرين وتقديم الشكر والاحترام لما يقدمونه مهما كان بسيطا واختلاق الأعذار لهم والمبادرة بالسؤال عنهم وتجاوز هفواتهم والتعامل معهم بإيجابية دون النظر إلى عرق أو جنس أو دين؛ فالتنوع من سمات الطبيعة.
أما فيما قدمته في ورشة " الإمارات وطن التسامح والسلام " فقد لاقت ورشتها إقبالا كبيرا وشغفا من طلبة جامعة العين حيث بدأ اللقاء بكلمة ألقاها مدير الجامعة أ. د. غالب عوض الرفاعي أشاد فيها بالدور الكبير الذي تقدمه سمو الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان في دعم البرامج الثقافية والاجتماعية عبر مؤسسات سموها وأنشطتها الخاصة موجها الدعوة لأن تبنى جسور من التواصل الفعال بصورة مستدامة ،كما رحبت بسموها أ. د. ابتهال محمود أبو رزق نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والمتابعة وعميد شؤون الطلبة ، والجدير بالذكر أن الطلبة والحضور قد تجاوز عددهم 250 مشاركا وتفاعلوا مع موضوع المحاضرة .
كما أشارت إلى مفهوم التسامح لدى الطلبة والفرق بينه وبين الغفران مؤكدة على أن التسامح أكثر عمقا و شمولا كما جاء في وثيقة إعلان المبادئ بشأن التسامح والتي أصدرتها منظّمة اليونسكو عام 1995 باعتباره (الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانيّة لدينا ، أما الغفران فهو أن تغفر خطأ إنسان ما في حقك وأن تتغاضى عن ارتكابه أي سلوك يؤذيك شخصيا أو مجتمعيا) ثم أشارت إلى أضلاع مثلث التسامح (الاحترام – القبول – التقدير) وفي قلب هذا المثلث أهم ما يبحث عنه الإنسان ويمثل ركيزة لاستمرار الحياة وهو السلام، وعبر نقاشها مع الطلبة وإجاباتهم فقد طرحت عليهم أسئلة عدة تهدف لها الورشة ومن بينها ( من أين يبدأ التسامح ؟ وإلى أين ؟ ماذا يعني التسامح مع الذات ؟ هل أنا متسامح مع ذاتي؟ هل أشعر بالسلام الداخلي؟
ثم عرجت على دور الأسرة كأساس للمجتمع ودور المدرسة وشعورهم بالتسامح داخلهما ليمر التسامح بسلسلة من الذات إلى الأسرة ثم المدرسة فالمجتمع فالدولة ، وأوضحت أن قبول الذات وقبول الآخر وإدراك السلبيات قبل الإيجابيات و تتقبل تصوراتك وسلوكياتك وأفكارك وأن تصل إلى التقدير الكامل لذاتك ، عندها يمكنك أن تكون جزءا فاعلا في منظومة مجتمعية تقوم على التسامح والتعايش مع الآخر وتحقيق السلام الداخلي والخارجي لتكون بناء مجتمعيا متسامحا وتنتج أجيالا جديدة واعية بالمعرفة والسلوك .
وفي ختام حديثها أشارت إلى دور القيادة الرشيدة التي تهدف لسعادة الإنسان لبناء مجتمع وإنتاج أجيال متسامحة ؛ فشكلت وزارة التسامح والتي كانت انعكاسا لرؤية القيادة و اتجاه المجتمع إلى ترسيخ قيمة التسامح والتعايش ، حيث في الإمارات أكثر من 200 جنسية من ثقافات متعددة ، كما كفلت القوانين لكل مواطن ومقيم ، مدللة بكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – حفظه الله – " بأن دولة الإمارات، ومن خلال سياستها ونموذجها في المنطقة، ترسل رسائل إيجابية حول ضرورة التسامح والتعايش والعمل التنموي المشترك، للتصدي للعديد من التحديات التي تواجهنا مجتمعين في إطار الأسرة الدولية " ثم ختمت بقولها " نحن نمضي في رحلة إنسانية طويلة نمر فيها بصعوبات كثيرة ، وتواجهنا عراقيل في المسيرة ؛ ولكن حين نتكاتف جميعا و نتعاون ونتماسك ونتقبل بعضنا البعض دون النظر لأي اختلاف من أي نوع ؛ ستمضي رحلتنا نحو المستقبل بشكل سلمي".
كما أكدت بأن لكل الأديان احترامها وتقديرها وحريتها في إقامة شعائرها على أرض الإمارات الطيبة، كما أن الدولة تسعى للمزيد من السلام مع دول العالم كافة .