رئيس الدولة والسوداني يؤكدان أهمية تسوية النزاعات والأزمات بالشرق الأوسط سلمياً
ضمن البرنامج الوطني
صحة تطلق أسبوع التوعية بالرضاعة الطبيعية في مجموعة من منشآتها
أطلقت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أسبوع الرضاعة الطبيعية السنوي، في ثلاث من منشآت الرعاية الصحية التابعة لها، وهي مستشفى الكورنيش بأبوظبي ومستشفى مدينة زايد ومستشفى الظفرة.
وتهدف "صحة" من خلال هذه الفعالية إلى تعزيز الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية، وتقديم الدعم للأمهات وتشجيعهن على الرضاعة الطبيعية لما لها من أهمية على صحة الأم والطفل، وذلك في الفترة من الأول وحتى السابع من شهر نوفمبر الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أن الرضاعة الطبيعية تعد جزءاً مميزاً من الأمومة والطفولة المبكرة؛ فقد أظهرت الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية حول فوائد الرضاعة الطبيعية للأمهات أنه في كل عام ترضع المرأة بشكل طبيعي، يتضاءل خطر إصابتها بسرطان الثدي بنسبة 4.3%.، كما ينخفض خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة الثلث للنساء اللائي يرضعن بشكل طبيعي، بالإضافة إلى انحسار خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وتعد الرضاعة الطبيعية بعد الولادة طريقة ممتازة لمساعدة الأم لعودة جسدها إلى ما كان عليه قبل الولادة، إذ تعمل الرضاعة الطبيعية كطريقة صحية وطبيعية لفقدان الوزن.
وفي الوقت الذي انتشرت معلومات مغلوطة تفيد بأن الرضاعة الطبيعية إحدى الأسباب الرئيسية لانتقال العدوى بفيروس "كوفيد-19" من الأم إلى الطفل، فقد أجرى مستشفى الكورنيش دراسة بحثية على 73 رضيعاً وُلدوا لنساء جاءت فحوصاتهم إيجابية لفيروس "كوفيد -19" خلال فترة الحمل، وعلى مدى 76 يوماً، أجرى المختصون في المستشفى تقييماً لمعدل انتقال الفيروس من الأم إلى الرضيع أثناء إقامتهن في المستشفى وفترة الرضاعة الطبيعية. وأظهرت النتائج أن معظم الأطفال المولودين لأمهات مصابات بـ "كوفيد -19" كانت نتائج فحوصاتهن سلبية للفيروس، في حين لم تظهر أي أعراض أو آثار سلبية على العدد القليل من الأطفال الذين ثبتت إصابتهم. من جهة أخرى، نشرت نتائج هذه الدراسة البحثية في مجلة British Medical Journal Paediatrics، المرموقة المتخصصة في طب الأطفال، وتوصلت الدراسة إلى أن الرضاعة الطبيعية ليس لها سوى تأثير ضئيل على الرضيع، ويمكن ممارستها بأمان مع تدابير مناسبة لمكافحة العدوى.
وفي معرض تعليقها، قالت ليندا كلارك، المدير التنفيذي لمستشفى الكورنيش بأبوظبي، التابع لشركة "صحة": "نحن في مستشفى الكورنيش نتبع توصيات منظمة الصحة العالمية بشكل تام، إذ نحرص على تشجيع الأمهات اللاتي يلدن بالمستشفى على إرضاع أطفالهن بشكل طبيعي في الساعة الأولى للولادة، ومواصلة الرضاعة الطبيعية على مدار الأشهر الستة الأولى، والاستمرار بالرضاعة الطبيعية مع إمكانية استخدام مكمّلات غذائية مناسبة للطفل وعلى مدار عامين."
وأضافت: "لدى مستشفى الكورنيش فريق استشاري متخصص في الرضاعة، وهم مدربون تدريباً عالياً بهدف الحفاظ على أعلى معايير الرعاية والدعم للأمهات اللائي يواجهن تحديات لتقديم الرضاعة الطبيعية لأطفالهن. ونحن فخورون بأن حوالي 90% من الأمهات اللواتي وضعن في مستشفى الكورنيش العام الماضي 2019 أرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية بعد الولادة."
يشكّل حليب الأم أهمية كبيرة كأفضل خيار غذائي لنمو الأطفال، بما يحتويه من الأجسام المضادة المعززة لمناعة الطفل والمستويات المثلى من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وهذا ما تؤكده الأبحاث أيضاً من أن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية تمتعوا بصحة جيدة ويحظون بوزن وقدرات إدراكية أفضل في مراحل لاحقة من حياتهم.
وتوفر الرضاعة الطبيعية لكلٍ من الأم والطفل تجربة ترابط غير عادية ، وهي متاحة بسهولة، ولا تتطلب أدوات إضافية أو تعقيماً خاصاً، في الوقت الذي يتوفر حليب الأم دائماً في درجة حرارة مناسبة، وهو خالٍ من أي جراثيم.
وخلال فترة انتشار "كوفيد-19"، فقد استقرت نسبة الأمهات اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية في دولة الإمارات، مقارنة بالأعوام الماضية. وانطلاقاً من حرصها على مواصلة تمكين الأمهات والأطفال في أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، فقد عملت "صحة على اتباع مجموعة من الإرشادات والتدابير للأمهات اللواتي أثبتت فحوصاتهن إصابتهم بالفيروس، لتشمل ارتداء القناع أثناء عملية الرضاعة. وغسل اليدين بالصابون والماء قبل وبعد لمس الطفل، ومسح وتطهير الأسطح بانتظام بمحلول تعقيم، ووضع سرير الطفل بعيداً عن سرير الأم مسافة مترين. يذكر أن مستشفى الكورنيش في أبوظبي، التابع لشركة "صحة" معتمد كمستشفى صديق للأم والطفل، حيث يتبع الإجراءات التي أوصت بها كل من "اليونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية منذ عام 2008، ويوصي بشدة بالرضاعة الطبيعية كأكثر الطرق فعالية في حماية صحة الطفل.