صون الطبيعة هو جوهر حديقة الحيوانات بالعين، والهدف المنشود الذي أنشئت لأجله منذ عام 1968. فما هو صون الطبيعة؟ وما الذي يدفعنا لبذل الجهود وتسخير الإمكانات محلياً وعالمياً لهذا الأمر؟
إن الضغط على موارد الطبيعة كالماء والوقود والنبات والحيوان وحتى الهواء، يتزايد بشكل كبير عبر استخدامنا المفرط للكهرباء والسيارات والهواتف النقالة والإعمار والبناء والصناعات و إنتاج كل سلعة من السلع التي نشتريها ونستخدمها ونتلفها.

في الماضي عاش البشر على مقربة كبيرة من الطبيعة دون تدمير وضرر، زرعوا وأكلوا واصطادوا وبنوا منازلهم وتنقلوا حسب احتياجهم فقط، لأنهم أدركوا أن الطبيعة تمنحهم الطعام والدواء والماء والنقاء والظل والدفء والنور.  لقد خلق الله الكون بتناغم، فالأشجار تنتج الأكسجين وتنقي الماء وتمنع تعرية التربة، فيما تخلصنا الفطريات والنسور من النباتات والحيوانات الميتة لتبقى البيئة نظيفة، حتى الحشرات الصغيرة تساهم بتلقيح المحاصيل، وكثير غيرها من أمثلة توازن الطبيعة. أما الإنسان فيستهلك الموارد دون أدنى تفكير من أين أتت؟ وكيف أنتجت؟

هناك حقيقة ثابتة، أننا كلما ألحقنا الضرر بالطبيعة، ألحقنا الضرر بأنفسنا، يجب ألا ننظر لقيمة البيئة من منظورنا الخاص فقط. كل ما على هذا الكوكب له الحق في الوجود، و بما أن الإنسان هو الأكثر ذكاءً وتطوراَ على وجه الأرض، تقع على عاتقه المسؤولية الأكبر لحماية البيئة. إذاً .. صون الطبيعة هو طوق النجاة لاستمرار الحياة على الأرض، وإنقاذ المهدد منها بالفناء، وحماية واسترجاع البيئات الطبيعية.
إنها دورة حياة أو فناء .. نحن من نقرر !