عجبي على المهرجانات المسرحية

عجبي على المهرجانات المسرحية

مع تطور الحركة المسرحية في العالم العربي، إلا أنه لا تزال هناك تحديات تتعلق بنظام التقييم والاختيار، مما يؤثر على مصداقية الجوائز وأثرها في دعم الإبداع المسرحي الحقيقي والصادق في هذا المقال  نقدم بعض المقترحات التي يمكن أن تسهم في تطوير آلية التقييم وضمان عدالة المنافسة.
من المهم أن تكون لجنة المشاهدة مكونة من متخصصين أوروبيين أو من خارج الدول العربية، لتجنب أي تأثير للعلاقات الشخصية أو الاعتبارات الإقليمية على نتائج التقييم. هذا يضمن أن تكون العروض المسرحية خاضعة لمعايير نقدية وفنية بعيدة عن التحيزات التقليدية والعلاقات (جيبني وأجيبك) .
يجب أن يضع كل عضو في لجنة التحكيم درجته بشكل مستقل، دون مناقشتها مع بقية الأعضاء، حتى لا يتأثر أي منهم برأي رئيس اللجنة ( مايرهولد). يتم وضع التقييمات في صندوق، ليتم فرزها لاحقًا من قبل المنسق في اليوم الأخير. هذه الآلية تقلل من احتمالية التحيز أو المجاملات أو التأثر برأي كبير المسرحيين مما يضمن شفافية النتائج.
بعد فرز النتائج، يجب أن تشاهد لجنة عليا، مكونة من أكاديميين متخصصين في المسرح، تسجيلات العروض لتقديم مراجعة نهائية. هذه الخطوة ضرورية لضمان عدم وقوع أي ظلم بحق الأعمال التي قد تكون تعرضت لسوء تقدير من قبل لجنة التحكيم الأولى، إذ أن الخبرة في الإخراج المسرحي لا تعني بالضرورة الدقة في التقييم النقدي.
من الضروري توفير تقارير تقييم فنية لجميع الفرق المشاركة، سواء داخل المسابقة أو خارجها، لضمان أن تكون عملية التقييم أداة تطوير حقيقية. هذه التقارير تساعد الفرق المسرحية على تحسين أدائها مستقبلاً، بدلاً من أن تكون مجرد أرقام وجوائز تُمنح دون تغذية راجعة واضحة.
إذا كان  للنص المسرحي بعض الإشكاليات فمن الظلم مسخ العمل المسرحي كله، فالمسرح عمل جماعي متكامل يشمل التمثيل، الإخراج، الإضاءة، الموسيقى، وسائر العناصر الفنية. لا ينبغي أن يتم تدمير مجهود أشهر من التدريبات بسبب رأي فردي سلبي حول النص، بل يجب تقديم توجيهات بناءة تساعد المبدعين على تحسين نصوصهم المسرحية .
وأخيرا نشاهد أعمالا لا تجد التقييم المطلوب وعندما تسافر خارج الدولة تحصل على جائزة أفضل عرض متكامل ، سيقول مايرهولد الي في لجنة المشاهدة : بأن العور وسط العميان مبصر، عجبي …