حفل افتتاح جناح تايلاند يتخطّى كل التوقعات.. جدول حافل بالفعاليات تكشف عنه أرض الابتسامات
عروض حيّة واستعراضات ثقافيّة وفلكلوريّة ومحطات طهو واحتفالات وطنيّة
بُعيد الافتتاح الرسمي لإكسبو 2020 دبي، سرعان ما فرد الجناح التايلاندي ذراعيه مستقبلاً الزوّار، حيث فُتحت الأبواب المزيّنة بالأزهار بحفل مُدهش ، كشفت الوجهة النابضة بالحياة خلاله عن مزيد من التفاصيل ومجموعة مثيرة من الفعاليات الخاصة.
وقد شهد حفل افتتاح الجناح حضوراً رسميّاً مرموقاً اشتمل على دون برامودويناي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، السيدة أجارين باتانابانتشاي، السكرتيرة الدائمة لوزارة الاقتصاد الرقمي والمجتمع، والمفوّض العام لجناح تايلاند وسعادة وارافوت بو أبينيا، سفير مملكة تايلاند لدى دولة الإمارات، حيث استقبل الحضور مجموعة من الضيوف ضمّت أبرز الشخصيات والمهنيين والصحفيين في دبي.
وتهدف تايلاند بمشاركتها في "إكسبو2020" عبر أكبر جناح لها في التاريخ منذ 150 عاماً، والذي يقع في منطقة التنقل على قطعة أرض تبلغ مساحتها أكثر من 3600 متراً مربعاً، إلى تسليط الضوء على قصّتها المحفّزة، حيث تأخذ هذه المساحة الديناميكية الزائرين في رحلة ممتعة يتعرفون خلالها على "تايلاند الرقميّة" (ديجيتال تايلاند)، فضلاً عن رؤيتها الاقتصاديّة المدفوعة تقنيّاً.
وبالإضافة إلى ربط "أرض الإبتسامات" ببقية العالم في معرض إكسبو 2020 دبي، يعمل الجناح على إظهار عجائب الثقافة التايلانديّة الأصيلة، وبما أن كامل مساحة الجناح مملوءة بالألوان والديكورات الساحرة، فإن كل زائر سيتمتّع باستقبالٍ ترحيبيٍّ رائع. وسعياً لتعزيز علاقات الصداقة مع الجميع، ابتكر الجناح الذي يحمل شعار "معجزة الابتسامات Miracle of Smiles" مساراً لرحلة راقية ومفيدة تعبّر عن الجوهر الحقيقي لتايلاند.
وتعتزم تايلاند استخدام معرض إكسبو 2020 دبي لإقامة روابط جديدة واتخاذ خطوات مهمّة نحو تأمين مستقبل أكثر استدامة، لذا، عينت وزارة الاقتصاد الرقمي والمجتمع التايلانديّة (دي إي DE) وكالة تعزيز الاقتصاد الرقمي (ديباDEPA) لتكون الهيئة المسؤولة عن تمثيل تايلاند، باعتبارها الجهّة التي أنشأت جناحها المتطور تكنولوجيّاً. وقد تم تنظيم هذا الجناح بشكل أساسي من قبل شركة "إنديكس كرييتيف فيلدج"، وهي أكبر شركة إبداعيّة في مجال الهندسة المعماريّة في تايلاند، وشركة الاستشارات (أو بي 3 إكسبو OP3 Expo) ومقرّها دولة الإمارات، وأشهر المقاولين بما في ذلك (أركيد ستار Arcade Star).
وسيوفّر جناح تايلاند المذهل بيئة ملهمة للنقاش والتعاون داخل فضاء رحب من الإبداع والاستدامة. والزوّار من جميع أنحاء العالم مدعوون لتبادل الأفكار ومناقشة كيف يمكن للابتكار والتكنولوجيا الرقميّة تعزيز الاقتصاد أو حتى تحسين المجتمع ككل. وبأسلوب بصري وعلى نحوٍ أسطوري بكل ما للكلمة من معنى، تمّت تغطية الجناح بـ 500 زهرة تايلانديّة اصطناعيّة تحمل اسم "الحظ السعيد"، وكل واحدة منها مشغولة بعناية لتمثل النمو والتطوّر المستمرَين للدولة.
والجدير بالذكر أن زوّار الجناح مدعوون لرفع معنوياتهم وشحن أنفسهم بجرعات من الطاقّة والفرح من خلال الاستمتاع بالعروض اليوميّة لـ"فرقة الابتسامة Smile Band" الموهوبة بشكل استثنائي. كما سيستمتع الزوّار بالمعزوفات والألحان المبهجة والجاذبة على مدار ستة أشهر خلال هذا الملتقى العالمي الرائد، وسيشهد الحضور في الجناح كل مساء أيضاً استعراضات الواجهات الجداريّة الساحرة، المليئة بالعروض المذهلة وفنون الخداع البصري الرائعة. وفي الوقت نفسه، يتمثل جزء رئيسي من العرض الجاذب للجناح من خلال برنامجه المثير للعروض الغامرة والفعاليات الخاصّة، والتي تم اختيارها خصيصاً لتسليط الضوء على الهويّة الفريدة لتايلاند بما في ذلك تقاليدها الرائعة والمأكولات المشهورة عالميّاً والفنون الجاذبة وابتكاراتها الرائعة، وتوفّر مجموعة البرامج اليوميّة والأسبوعيّة الخاصّة الكثير من الأنشطة لإسعاد العائلات والأصدقاء من جميع الفئات العمريّة.
ومحبو الطعام والأطباق المميّزة على موعد مع "أسبوع الغذاء والصحّة التايلاندي الأصيلThai Authentic Food & Health Week"، الذي يتصدّر جداول الأعمال والذي يجب على جميع الذوّاقة زيارته. ويتميّز هذا الاحتفال النابض بالحياة بنحت الفاكهة وعروض الطهو التايلاندي وهدايا الحلوى والوصفات وأكثر من ذلك، وهو مليء بالنكهات الرائعة والمكونات الغريبة والأفكار المثيرة للاهتمام من المطبخ التايلاندي الشهير عالميّاً واللذيذ والفريد من نوعه.
وفي سياقٍ متّصل، يدعو مهرجان "لوي كراثونغ آند ووتر Loy Krathong and Water Festival" الزوّار إلى إنشاء سلة "krathong" العائمة الخاصّة بهم والانضمام إلى الرقصات التقليديّة ومشاهدة مسابقة ملكة جمال تايلاند الساحرة الخاصّة بالمعرض. ومع اقتراب شهر ديسمبر، سيحتفل المعرض، المنسق تنسيقاً كاملاً، بالذكرى السنويّة الخامسة والأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسيّة بين مملكة تايلاند ودولة الإمارات، في حين سيبدأ عام 2022 باستكشاف الاختراعات والتقنيات الحديثة الأكثر ابتكاراً وتقدماً في البلاد، مع مهرجان تايلاند للرقمنة والإبتكار، وأسبوع الطاقة والبيئة الذي يتلوه. وأخيراً، سيكون شهر مارس مليئاً بالمشاعر السعيدة حيث يجلب "مهرجان السعادة Festival of Happiness " و"أسبوع الابتسامة التايلانديّة Thai Smile Week" سلسلة كاملة من الأنشطة لرفع مستوى السعادة وتحسين الحالة المزاجيّة لزوّار الجناح، بما في ذلك المسابقات وصنع إكاليل الزهور التايلانديّة ومجموعة من الحِرف اليدويّة المصمّمة بدقّة ومهارة لنيل إعجاب الضيوف من كل ركن من أركان المعمورة. إلى جانب هذه المشاهد ذات الطابع الخاص، تدمج عروض "Thai Iconic" اليوميّة عادات تايلاند القديمة والحديثة بطريقة مذهلة.
ويحتفل "Thai Fighting" بالقوة المذهلة للمواي تاي أو المواي تاي أو "البوكس تاي"، المسمات أحياناً بالملاكمة التايلانديّة. كما يستكشف الإيقاع التايلاندي جمال الفن والموسيقى والرقص، وتدعو فعاليّة "Thai Miracle" المتفرجين لمشاهدة رقصّة ملكيّة رائعة مؤثرة بعنوان "خون"، وهي مُدرجة الآن في قائمة التراث العالمي لليونسكو.