أوكرانيا: لن نستخدم المقاتلات الغربية لضرب أهداف في روسيا
قتال شوارع حول باخموت.. ومعارك ضارية في دونيتسك
أكد وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، أمس الخميس، أن بلاده لن تستخدم الطائرات المقاتلة الغربية، لضرب أهداف في روسيا، وذلك في إطار سعي أوكرانيا للحصول على مقاتلات من الدول الغربية الداعمة لها.
وأضاف ديميترو كوليبا: نحن نستخدم الأسلحة التي نتلقاها من شركائنا، لضرب روسيا في الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا، مشيرا إلى أن كييف يمكنها أن تضمن استخدام الأسلحة الغربية لتحرير الأراضي الأوكرانية.
وجدد وزير الخارجية الأوكراني تأكيده على أن أوكرانيا بحاجة إلى الطائرات لإنهاء الحرب، ودفع روسيا إلى ما وراء حدودنا الشرقية.
ميدانيا، أتمت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامَها الأول، أمس الخميس، فيما تستمر المعارك الدامية وحرب الشوارع بين البلدين، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على المناطق الأوكرانية، بينما تتلقى كييف الدعم اللوجستي والعسكري الغربي في مواجهة الدب الروسي.
وعرضت بكين في موسكو رؤيتها لتسوية سياسية للنزاع في أوكرانيا، فيما ندّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في افتتاح أعمال الجمعية العامة للمنظمة الدولية بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، واصفاً إياها بأنّها إهانة للضمير الجماعي.
في آخر التطورات الميدانية، يجري قتال شوارع في مختلف الجبهات حول باخموت، وأن معارك مستمرة بأسلحة متطورة تدور في المحور الجنوبي لدونيتسك. فيما اعترضت الجوية الروسية عدة صواريخ أوكرانية استهدفت قلب دونيتسك.
وقالت بريطانيا في نشرة استخباراتية أمس إن القوات الروسية ربما تستعد لهجوم آخر في بلدة فوليدار بمنطقة دونباس الشرقية حيث تتعرض البلدة لقصف عنيف. وأضافت أن القتال استمر أيضا في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا خلال اليومين الماضيين.
وتزامنا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش الروسي هاجم مناطق ليمان وكوبيانسك على تخوم مقاطعة دونيتسك ومحيط دونيتسك وجنوب المقاطعة وكبد الجيش الأوكراني خسائر بشرية بلغت نحو 500 جندي. وقال مستشار القائم بأعمال الرئاسة في جمهورية دونيتسك التابعة لروسيا إن السيطرة على مدينة باخموت باتت قريبة، مؤكدا أنه من المرجح أن تستسلم القوات الأوكرانية قريباً.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية كذلك عن خطط نظام كييف لتنفيذ استفزاز ضد جمهورية ترانسنيستريا غير المعترف بها، في المستقبل القريب، مشيرة إلى أنه سيتم تنفيذه من قبل وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية بمشاركة كتيبة آزوف.
وأشارت الوزارة إلى أنه كذريعة للغزو، من المخطط محاكاة شن هجوم مزعوم للقوات الروسية من أراضي ترانسنيستريا، موضحة أنه للقيام بذلك، سيرتدي المخربون الأوكرانيون المشاركون في الغزو المخطط زي جنود القوات المسلحة الروسية. وشددت وزارة الدفاع على أنها تراقب الوضع عن كثب على الحدود بين أوكرانيا وجمهورية بريدنيستروفيا المولدوفية ومستعدة للرد على أي تغييرات في الوضع.
وسياسيا، أعلنت نائبة السكرتير الصحافي للبنتاغون سابرينا سينغ أنّ الولايات المتّحدة تبقي على قنوات اتّصال مفتوحة مع روسيا، وترحّب بالحوار مع موسكو، ولكنّها لن تناقش معها الصراع في أوكرانيا من دون مشاركة كييف نفسِها.
وأكّدت سينغ أنّ الولايات المتّحدة لم تغيّر حالة قوّاتها النووية بعد قرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة ستارت، مشيرةً إلى أنّ الصين ستواجه عقوبات في حالة عمّقت علاقاتها مع روسيا.
بدوره اتّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبي نزيا، الغرب بأنه مستعد للتضحية بأوكرانيا وبالعالم النامي من أجل إلحاق الهزيمة بروسيا بشتّى الطرق الممكنة.