قلعة المويجعي تصدح بأشعار سالم الكاس في الدورة 13 لمهرجان العين للكتاب

قلعة المويجعي تصدح بأشعار سالم الكاس في الدورة 13 لمهرجان العين للكتاب


ضمن فعاليات "مهرجان العين للكتاب 2022" الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في مدينة العين، وتستمر فعالياته حتى 20 نوفمبر الجاري،  شهد الحدث تنظيم الأمسية الأولى لبرنامج "الكلمة المغناة" في قلعة المويجعي، التي تحتفل برموز الشعر النبطي وأرثهم من القصائد المغناة الخالدة، وتناولت الأمسية قصائد الشاعر الإماراتي الراحل سالم الكاس لتحمل الجلسة عنوان من أهم قصائده المغناة " هوب عارف وين باحلي".  وشارك في الأمسية كل من الدكتورة عاشه الشامسي، وعبدالله الشامسي، وياسر النيادي، إلى جانب خليفة عبيد الظاهري، جمال مطر، والمطرب الإماراتي خالد محمد. و أدار دفة الأمسية الإعلامي جمال مطر، الذي استهل الأمسية باستذكار سيرة الشاعر الإماراتي الراحل سالم الكاس الذي ولد في عام 1915 بمنطقة الجيمي مدينة العين، وتميز بذكائه وقدرته في نظم الشعر النبطي، متأثراً بالبيئة التي نشأ فيها التي كان لها دوراً بارزاً في ولادة شعراء كبار ومتميزين في مدينة العين.

فيما تغنى المطرب الإماراتي خالد محمد خلال الأمسية بمجموعة من قصائد الشاعر سالم الكاس ومنها أغنية " ونتي ونات معتلي، و مرحبا بالي تعنا وأرتحل" بمرافقة العزف على آلة العود. وتحدثت الدكتورة عاشه الشامسي عن مسيرة الشاعر الراحل وتأثير نشأته في منطقة الجيمي التي كانت المحفز الأول لموهبته في كتابة الشعر النبطي، وبينت بأن قصائده ذات المعاني القوية قد انتشرت وتغنى بها مطربون كُثر لتحقشهرة واسعة بين الجمهور آنذاك من خلال الأرطة والأسطوانات ، التي سجلت بأصوات مطربين إماراتيين منهم ميحد حمد، وعلي بن روغة، والذي ذكره الكاس في شعره وامتدحه، كما غنى له المطرب جابر جاسم ضمن تسجيلات نادرة.

بالإضافة إلى أن الكاس قدم نوع مميز من الشعر النبطي الحديث في تلك الفترة الزمنية، إذ قام بأدخال المفردات الأجنبية التي وفدت مع ظهور الشركات الجديدة في المنطقة، ليحولها إلى المنطوق المحلي لتتناسب مع قصائده، حيث ذكر الكاس كلمة " مبريل خضر " ويقصد فيها سيارة الامبريال الأمريكية ذات اللون الأخضر، كما كتب قصائد دمج فيها تلك المفردات الاجنبية مثل : الجيب، الكاديلك، الصالون، القير، الدبل، والتي لها علاقة بالمركبات الفخمة في تلك الفترة.

وتُعد قصيدته المغناة " ونتي ونات معتل" التي تغنى بها المطرب الإماراتي ميحد حمد، من أهم القصائد التي حققت شهرة واسعة آنذاك نظرا لمفراداتها اللاذعة، التي وصف فيها المعاناة الأنين والألم ونظم من خلالها الكلمة في مكانها المناسب مراعياً تفاصيل الأبعاد والزوايا اللغوية، التي جملت القصيدة لتحولها إلى لوحة فنية تُوصل معاناته إلى المتلقي للشعر النبطي. وقدم المخرج والاعلامي الإماراتي ياسر النيادي مجموعة من قصائد الكاس بقراءة منفردة أبدع في سردها وكأنها حكاية تستذكر حروفه التي استلهمها من مدينته التي أبدعت في صقل موهبته الادبية في نثر الشعر النبطي لتجعله من أهم شعراء الإمارات المخلدين بأعمالهم الأدبية.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot