انطلق العد التنازلي لافتتاح بطولة كأس آسيا لكرة القدم، التي تستضيفها قطر خلال الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير المقبلين.ويفصلنا شهر تقريبا عن خوض منتخب الإمارات الوطني أولى مبارياته في البطولة، أمام منتخب هونج كونج يوم 14 يناير 2024، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم معهما منتخبا فلسطين وإيران.

ويعد إعلان الجهاز الفني للمنتخب الوطني، بقيادة البرتغالي باولو بينتو عن برنامج الإعداد الأخير، بمثابة المرحلة النهائية لهذا العد، والذي ينطلق من 26 ديسمبر الجاري إلى 8 يناير المقبل موعد السفر إلى الدوحة، ويتضمن خوض مباراتين وديتين أمام منتخبي قيرغيزستان 30 ديسمبر وعمان 6 يناير في أبوظبي. وأتفقت الآراء الفنية على أن المنتخب بعد أن حقق المطلوب منه خلال الفترة الماضية، أصبح مؤهلا للمنافسة على اللقب، ولا يحتاج سوى لتعزيز الثقة بالنفس من أجل خوض البطولة القارية بغرض الفوز .
 

وخاض منتخب الإمارات تحت قيادة البرتغالي باولو بينتو 5 مباريات، منذ توليه المسؤولية في يوليو الماضي، 3 منهم ودية، ومباراتين رسميتين، حقق فيهم الفوز جميعا، وتصدر مجموعته الثانية في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027.

ويؤكد الدكتور أحمد العوضي، المحلل الفني، أن المنتخب مطالب بأن يبني على النتائج الإيجابية التي حققها الفترة الماضية تحت قيادة بينتو، ويستثمر الروح المعنوية العالية والثقة بالنفس خلال مشاركته في كأس آسيا.وقال “مهمة المسؤولين عن المنتخب الفترة المقبلة تعزيز ثقة اللاعبين في انفسهم وفي قدرتهم على تحقيق الطموحات في ظل النتائج الإيجابية والحالة الفنية التي وصل إليها المنتخب حالياً». وأضاف “ استطاع بينتو الوصول إلى تشكيل متجانس ومترابط من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب يتميز بالالتزام في الملعب وقوة الدفاع والارتكاز، مع وجود بدلاء على أعلى مستوى، وهي العناصر الأساسية للنجاح». وأكد العوضي أن المستوى الذي وصل إليه منتخب الإمارات يضعه على رأس المرشحين على مستوى القارة، خاصة ان المنتخبات الأخرى لم تعد بنفس القوة التي كانت عليها سابقاً، مع ضرورة الحذر واحترام جميع المنافسين لأنها من بديهيات كرة القدم.
 

فيما أكد فهد عبد الرحمن، نجم منتخب الإمارات ونادي الوصل السابق، ان قيمة ومستوى دوري المحترفين الإماراتي يضعه بين أفضل الدوريات في القارة، وهو ما يجب أن ينعكس على مستوى المنتخب الوطني. وقال “تفوق الدوري الإماراتي على معظم نظرائه في المستوى القاري يفرض ضرورة تفوق المنتخب على نفس المستوى، سابقا لم يكن الدوري بنفس هذه الجودة والقيمة، بالتالي كان تعادل المنتخب مع بعض نظرائه يمثل نتيجة إيجابية، الوضع اختلف حاليا، وأصبح الفوز ليس بالمطلب الصعب».
 

وأضاف “لابد من تعزيز ثقة اللاعبين في نيلهم شرف ارتداء قميص المنتخب، وبالتالي يجب أن يكون عطائهم لا يقل عن نفس مستوى عطائهم مع أنديتهم إن لم يزد».

وأشار عبد الرحمن إلى أن منتخب الإمارات اظهر خلال الفترة الماضية امتلاكه إمكانات عالية على مختلف المستويات الفنية والتدريبية، وهو ما انعكس على وجود تجانس كبير في تشكيلة المنتخب وتوافر أكثر من لاعب جاهز في كل مركز، على عكس السابق حيث كانت هنا بعض أوجه النقص في مراكز معينة.وقال “ منتخب الإمارات لا ينقصه شيء للمنافسة على اللقب القاري، والقرار بأيد اللاعبين”.فيما دلل سالم ربيع، لاعب منتخب الإمارات ونادي النصر السابق، على ارتفاع مستويات المنافسة في بطولة كأس آسيا، بوجود قائمة تضم 6 منتخبات تقريباً “يشاركون بصورة شبة دورية في كأس العالم، علاوة على وجود منتخبات عربية قوية، وأخرى من شرق القارة تطورها واضح للجميع وهو ما يؤكد أن المنافسة لن تكون بالسهولة المتوقعة ولكنها تتطلب تركيزاً وعملاً مضاعفاً.

وقال “ المعطيات التي قدمها منتخب الإمارات الفترة الماضية، تحت قيادة بينتو، عززت من معنويات المنافسة على اللقب القاري، في ظل استقرار فني مشهود، وتطور فني وتكتيكي ومعنوي وقدرة على إدارة المباريات بشكل واضح”.وأضاف “كما يتميز منتخب الإمارات بوجود مدرب له خبرة كبيرة بكرة القدم الآسيوية، من واقع توليه المسؤولية الفنية لمنتخب كوريا الجنوبية سابقا، وبالتالي يعلم المطلوب منه جيداً، وهو ما تمثل في نجاحه في صنع تشكيلة جديدة من اللاعبين برهنت على قدراتها في المواجهات السابقة”.وأوضح “بينتو نجح في النزول بمتوسط أعمار المنتخب إلى 25 عاماُ تقريبا، بما يعني أنهم في ذروة عطائهم، و95% منهم أساسيون مع أنديتهم، وهي كلها مؤشرات إيجابية تدعوا إلى التفاؤل في قدرة المنتخب على المنافسة».