تناقشت مع زميل لي حول الذكاء الاصطناعي وأنه يقدر أن يفعل كل شي فقلت له: إلا أنه لن يتفوق علينا في أحاسيس البشر، شاهدت فيلما هنديا تدور أحداثه حول قصة حب بين البطل وفتاة من الذكاء الاصطناعي أحبها البطل بجنون الهنود وعيونهم الحمراء التي تنهمر بدموع الهيام ، ولم تبادله الحديدة نفس المشاعر ، وكان كل حلمه أن تبادله مشاعر الحب والهيام !
 ومن هنا تصاعدت الأحداث وتفاقمت الذروة إلى أن قام بقتلها بيده بعد أن تعطلت الإعدادات فأصبحت الفتاة تدمر كل شي أمامها من المباني والبشر إلى أن قرر أن يقف في وجهها ووجه الحب ويقتلها بحديدة في يده حفاظا على البشرية من الدمار . 
من هذا الفيلم نستنتج أن الذكاء الاصطناعي قادر على فعل كل شيء من الكتابة والكلام والتمثيل والرسم وإجراء العمليات الجراحية وتحليل البيانات ولكن يبقى شيء وحيد لا أتوقع أن يصل إليه وهو الأحاسيس البشرية لأنها ربانية وتعتمد على ذاكرة تولد منذ مولد الطفل تخزن الذكريات والأحداث والمواقف والتحديات بناء على التربية والدين والعادات والتقاليد والمجتمع فينتج إحساس اللحظة والذي من الصعب تحليله من خلال الذكاء الاصطناعي. 
 سهولة المعلومة بضغطة زر جعلت الإنسان كسولا لا يريد التعب أيام كان الطالب يذهب للمكتبة ويبحث في طيات وصفحات الكتب المغبرة في أكثر من كتاب ليجد معلومه يجدها الآن بضغطة زر . 
الحروب بضغط زر
العلوم بضغطة زر
الأرقام بضغطة زر
الطب بضغطة زر
الثقافة بضغطة زر
لكن هيهات هيهات يا روبوت ضغطة الزر أن تصل إلى تحليل العقل البشري الذي ميزنا به الله سبحانه وتعالى. 
مشاعر الحب ، العطاء،  الكرم ، البذل ، الأخوة ، النقاء ، الفخر ، الاعتزاز ، الولاء والانتماء ، الهوية كلها مشاعر صادقة تنبع من إنسان دون ضغطة زر ، ودمتم بخير.