جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق اسم نوال الصباح على جائزة أفضل صانع محتوى
لا يكتفي بالتقاط الصور:
ماذا عن المايسترو دونالد ترامب اليوم...؟
-- في سرد قائمة منجزاته، تفادى ذكر وفيّات كوفيد، وغزوة الكابيتول، والأزمة الاقتصادية، وإجراءات العزل؟
-- بدأ ترامب الحركة السياسية الأكثر استثنائية في التاريخ، وأزال سلالات سياسية، وهزم الاستبلشمنت
-- ثار جيرانه ضد إقامته، خوفًا من أن يجذب وجوده على مدار العام عددًا من غير المرغوب فيهم إلى بالم بيتش
-- إذا لم يكن يخطط لتأسيس حزب جديد، فإنه في المقابل، يخطط لإطلاق منصة وسائط اجتماعية جديدة
مرّ أكثر من شهرين منذ تخلي دونالد ترامب عن الرئاسة بخسائر وضوضاء. بعد أربع سنوات في المنصب، والكثير من الأخطاء الفادحة، والتبجّح أفسح المجال لإدارة بايدن التي كانت هادئة الى درجة أنها تبدو مملة تقريبًا، باستثناء بعض مشاكل الهجرة الصغيرة.
ماذا أصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة؟ كيف يبدو التقاعد الذهبي (الحتمي) للطامح السابق إلى أن يكون ديكتاتورا؟
بعد مغادرة البيت الأبيض بطريقة متكتمة إلى حد ما، ودون المرور بمحطة تنصيب خلفه، وضعت عائلة ترامب حقائبها في مجمّعها الخاص في مارا لاغو بولاية فلوريدا، والذي كادوا ان يطردوا منه تقريبًا..
في الواقع، تنص لوائح النادي منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، على أنه لا يمكن لأي شخص أن يعيش بشكل دائم في مارا لاغو، ولا حتى رئيس سابق للولايات المتحدة
ثار جيران المجمّع الترامبي ضد اقامته، خوفًا من أن يجذب وجود ترامب على مدار العام عددًا من السكان غير المرغوب فيهم إلى بالم بيتش. عارض محامي الرئيس السابق غضب الحي هذه بأن ترامب كونه “موظفًا” في ناديه الخاص، يمكنه البقاء هناك للترفيه. لم يتم حل القضية، ولكن وفقًا لمجلة نيوزويك، من المحتمل جدًا أن يكسب ترامب القضية رغم التزاماته.
تم إغلاق مجمع مارا لاغو جزئيًا في 19 مارس للاشتباه في وجود بؤرة عدوى، لكن العمل مستمر. ومنذ وصوله في نهاية شهر يناير، كان ترامب عامل جذب حقيقي هناك، ونجده بانتظام مع المعجبين لالتقاط صور شخصية سعيدة.
الرئيس السابق، لا يكتفي بالتقاط الصور فحسب؛ بل ألقى السبت الماضي كلمة صغيرة وسط حفل زفاف أقيم بالنادي لتهنئة العروس والعريس. وفي كل الاحوال، هذا ما توقعه الزوجان الشابان، ولكن بمجرد تسلمه الميكروفون، أمسك ترامب بالمبصقة طيلة دقيقتين واستأنف عاداته الجيدة: تحدث عن الصين وإيران، والأوضاع على الحدود، وعدم كفاءة إدارة بايدن، كل ذلك وسط صمت محرج من الضيوف. “هل افتقدتموني؟”، أطلق أخيرًا، مما أثار هتافات حماسية، ثم واصل “75 مليون صوت، لم يحصل أي شخص على ذلك من قبل”، الانتخابات التي خسرها بشكل مثير للفضول، لكننا نعرف جميعًا لماذا، قبل ان يقول، لطيور الحب: “أنتما زوجان جميلان للغاية «.
لم يتخل ترامب عن السياسة
كل شيء يشير إلى أن ترامب قد تحـــــول إلى منظـم سهرات في نادي ماد، وأنه تخلى عن السياسة.
ومع ذلك، لا... فالرئيس السابق لا يزال موجودًا في وسائل الإعلام: بفضل بيانات رسمية ، وبلهجة قريبة جدًا من نغمة تغريداته القديمة ، وعودته أمام جمهور مناصر في 28 فبراير، والمقابلات الهاتفية، ولا سيما على قناة فوكس نيوز، كما حدث في 26 مارس (بعد المؤتمر الصحفي الأول لجو بايدن) حيث دافع عن “جداره الرائع”، مستنكرًا الظروف المعيشية للأطفال في مراكز الاحتجاز التابعة لإدارة بايدن (المفارقة ، عندما تفضحنا) ، مؤكدا أن أعمال عنف حركة أنتيفا وحركة “حياة السود مهمة”، من الأسباب الحقيقية المثيرة للقلق، وأن حركة أنتيفا تقتل الناس دون أن يحدث لها أي شيء.
أما أحـــــــداث الســــادس من يناير في مبنى الكابيتول، لئن اعترف بأن الغزاة “ما كـــــــان ينبغي أن يفعلوا ذلك”، فانــــه يزعم أنهم “قبّلوا وعانقوا الشرطة والحرس”.
أخيرًا، استعاد موشّحه ما بعد الانتخابات، وقارن الانتخابات الأمريكية بـ “انتخابات دول العالم الثالث”، وأوضح أن الأرقام كانت لصالحه “إلى حد كبير”، وأن قضاة المحكمة العليا يجب أن “يخجلوا” من رفضهم إبطال نتيجة الاقتراع.
كما أعلنت قناة فوكس نيوز مؤخرا عن توظيف لارا ترامب، زوجة ابن دونالد، الأمر الذي سيضمن وجود العائلة على شاشة التلفزيون.
هذا من جانب العلاقات العامة والعلامات التجارية، لكن ترامب لم يترك الحياة السياسية الأمريكية.
في أوائل مارس، أخطر لجان العمل السياسي الثلاث الكبرى للحزب الجمهوري، المجلس الوطني الاتحادي، ولجنة الإصلاح والمصالحة الوطنية، ومجلس الأمن القومي، بالتوقف عن استخدام اسمه وصورته في رسائلهم وعلى البضائع التي يقومون بتسويقها.
في الواقع، تمول هذه المنظمات، على وجه الخصوص، المسؤولين المنتخبين الجمهوريين الذين صوتوا ضده أثناء إجراءات الإقالة التي كان موضوعها في الكونجرس، وهو الأمر الذي لم يغفره لاحد منهم. وتواصل مجموعة الدعم الرسمية، لجنة العمل السياسي أنقذوا أمريكا، جمع التبرعات التي يرسل من أجلها رسائل بريد إلكتروني إلى مؤيديه والتي نقرأ “لا أموال لـ “الجمهوريين بالاسم فقط، أرسلوا تبرعاتكم إلى لجنة العمل السياسي أنقذوا أمريكا، على موقع DonaldJTrump.com. سنعود أقوى من أي وقت مضى! «
كما اوضح خلال خطابه الأول ما بعد الانتخابات الرئاسية في أورلاندو في فبراير، لن يسمح سوى للجنة العمل السياسي التابعة له بانتخاب المحافظين الأمريكيين من أمريكا أولاً”. ويعتزم ترامب الاحتفاظ بالسيطرة على الحزب القديم الكبير، وعلى قوة قاعدته التي لا تزال موالية له، وعلى صورته والأموال التي يحتمل أن يجمعها لانتخابات التجديد النصفي المقبلة، عام 2022، وهي عصب هذه الحرب.
وسبق ان جمعت لجنة العمل السياسي التابعة له، لجنة أنقذوا أمريكا، 31.2 مليون دولار بحلول نهاية عام 2020. بالإضافة إلى ذلك، كما يحب أن يذكّر، صوّت ما يقرب من 75 مليون أمريكي لصالحه.
ان الحزب منقسم بين الذين يرغبون في الانتقال الى شيء اخر والابتعاد عن شعبويته المعادية للأجانب، والاوفياء الذين ينوي دعمهم في الانتخابات المقبلة، وأحيانًا ضد مرشحين جمهوريين لا يعتبرهم موالين بما فيه الكفاية.
ولئن لم يكن يخطط لتأسيس حزب جديد، فإنه في المقابل، يخطط لإطلاق منصة وسائط اجتماعية جديدة. مُنع ترامب من تويتر وفيسبوك، وترجع شعبيته إلى حد كبير إلى حضوره المطلق على هذه الشبكات، ولكنه لا يعترف بالهزيمة. لن يتأخر إطلاق منصته قريبًا (في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر وفقًا لمستشاره جيسون ميلر)، وينتظر أن تحقق نجاحًا جيدًا في كل الاحتمالات، حيث سينضم إليها جزء لا يستهان به من ملايين مشتركيه.
في الاثناء، أطلق في الآونة الاخيرة موقعًا إلكترونيًا، 45 اوفيس. كوم، حيث يمكن الاتصال به لترك رسالة أو طلب حضوره لحدث ما، وحيث يتم تخصيص صفحة كاملة لتقرير هجيوغرافيك لرئاسته.
من المقدمة، نعلم أنه “أطلق الحركة السياسية الأكثر استثنائية في التاريخ، وأزال سلالات سياسية، وهزم استبلشمنت واشنطن، وأصبح أول مرشح درجة ثانية حقيقي، ينتخب رئيسا للولايات المتحدة”. ثم أنه “هزم عمليا جميع هياكل السلطة التي لا تقهر -السياسية والمالية -وانتزع نصرًا حاسمًا، بفوزه بولايات لم يفز بها أي مرشح جمهوري لعقود».
ويتم سرد قائمة منجزاته في سلسلة تتجنب بحذر الحديث عن وفيّات كوفيد، وغزوة مبنى الكابيتول، والأزمة الاقتصادية لعام 2020، وبالطبع إجرائي المساءلة اللذين تم اتخاذهما ضده... لا يمكنه تغيير حقيقته.
ورغم طرده من شبكات التواصل الاجتماعي، فإن الرئيس السابق ليس على وشك الاختفاء من المشهد السياسي الأمريكي، بل إنه يشير إلى أنه يمكن أن يترشح لإعادة انتخابه عام 2024.
كما يقول أحد شعاراته المفضلة، دونالد ترامب وعائلته وناخبيه على قناعة راسخة بأن “الأفضل لم يأت بعد».
مترجمة، ومؤلفة
كتاب «لغة ترامب».
-- بدأ ترامب الحركة السياسية الأكثر استثنائية في التاريخ، وأزال سلالات سياسية، وهزم الاستبلشمنت
-- ثار جيرانه ضد إقامته، خوفًا من أن يجذب وجوده على مدار العام عددًا من غير المرغوب فيهم إلى بالم بيتش
-- إذا لم يكن يخطط لتأسيس حزب جديد، فإنه في المقابل، يخطط لإطلاق منصة وسائط اجتماعية جديدة
مرّ أكثر من شهرين منذ تخلي دونالد ترامب عن الرئاسة بخسائر وضوضاء. بعد أربع سنوات في المنصب، والكثير من الأخطاء الفادحة، والتبجّح أفسح المجال لإدارة بايدن التي كانت هادئة الى درجة أنها تبدو مملة تقريبًا، باستثناء بعض مشاكل الهجرة الصغيرة.
ماذا أصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة؟ كيف يبدو التقاعد الذهبي (الحتمي) للطامح السابق إلى أن يكون ديكتاتورا؟
بعد مغادرة البيت الأبيض بطريقة متكتمة إلى حد ما، ودون المرور بمحطة تنصيب خلفه، وضعت عائلة ترامب حقائبها في مجمّعها الخاص في مارا لاغو بولاية فلوريدا، والذي كادوا ان يطردوا منه تقريبًا..
في الواقع، تنص لوائح النادي منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، على أنه لا يمكن لأي شخص أن يعيش بشكل دائم في مارا لاغو، ولا حتى رئيس سابق للولايات المتحدة
ثار جيران المجمّع الترامبي ضد اقامته، خوفًا من أن يجذب وجود ترامب على مدار العام عددًا من السكان غير المرغوب فيهم إلى بالم بيتش. عارض محامي الرئيس السابق غضب الحي هذه بأن ترامب كونه “موظفًا” في ناديه الخاص، يمكنه البقاء هناك للترفيه. لم يتم حل القضية، ولكن وفقًا لمجلة نيوزويك، من المحتمل جدًا أن يكسب ترامب القضية رغم التزاماته.
تم إغلاق مجمع مارا لاغو جزئيًا في 19 مارس للاشتباه في وجود بؤرة عدوى، لكن العمل مستمر. ومنذ وصوله في نهاية شهر يناير، كان ترامب عامل جذب حقيقي هناك، ونجده بانتظام مع المعجبين لالتقاط صور شخصية سعيدة.
الرئيس السابق، لا يكتفي بالتقاط الصور فحسب؛ بل ألقى السبت الماضي كلمة صغيرة وسط حفل زفاف أقيم بالنادي لتهنئة العروس والعريس. وفي كل الاحوال، هذا ما توقعه الزوجان الشابان، ولكن بمجرد تسلمه الميكروفون، أمسك ترامب بالمبصقة طيلة دقيقتين واستأنف عاداته الجيدة: تحدث عن الصين وإيران، والأوضاع على الحدود، وعدم كفاءة إدارة بايدن، كل ذلك وسط صمت محرج من الضيوف. “هل افتقدتموني؟”، أطلق أخيرًا، مما أثار هتافات حماسية، ثم واصل “75 مليون صوت، لم يحصل أي شخص على ذلك من قبل”، الانتخابات التي خسرها بشكل مثير للفضول، لكننا نعرف جميعًا لماذا، قبل ان يقول، لطيور الحب: “أنتما زوجان جميلان للغاية «.
لم يتخل ترامب عن السياسة
كل شيء يشير إلى أن ترامب قد تحـــــول إلى منظـم سهرات في نادي ماد، وأنه تخلى عن السياسة.
ومع ذلك، لا... فالرئيس السابق لا يزال موجودًا في وسائل الإعلام: بفضل بيانات رسمية ، وبلهجة قريبة جدًا من نغمة تغريداته القديمة ، وعودته أمام جمهور مناصر في 28 فبراير، والمقابلات الهاتفية، ولا سيما على قناة فوكس نيوز، كما حدث في 26 مارس (بعد المؤتمر الصحفي الأول لجو بايدن) حيث دافع عن “جداره الرائع”، مستنكرًا الظروف المعيشية للأطفال في مراكز الاحتجاز التابعة لإدارة بايدن (المفارقة ، عندما تفضحنا) ، مؤكدا أن أعمال عنف حركة أنتيفا وحركة “حياة السود مهمة”، من الأسباب الحقيقية المثيرة للقلق، وأن حركة أنتيفا تقتل الناس دون أن يحدث لها أي شيء.
أما أحـــــــداث الســــادس من يناير في مبنى الكابيتول، لئن اعترف بأن الغزاة “ما كـــــــان ينبغي أن يفعلوا ذلك”، فانــــه يزعم أنهم “قبّلوا وعانقوا الشرطة والحرس”.
أخيرًا، استعاد موشّحه ما بعد الانتخابات، وقارن الانتخابات الأمريكية بـ “انتخابات دول العالم الثالث”، وأوضح أن الأرقام كانت لصالحه “إلى حد كبير”، وأن قضاة المحكمة العليا يجب أن “يخجلوا” من رفضهم إبطال نتيجة الاقتراع.
كما أعلنت قناة فوكس نيوز مؤخرا عن توظيف لارا ترامب، زوجة ابن دونالد، الأمر الذي سيضمن وجود العائلة على شاشة التلفزيون.
هذا من جانب العلاقات العامة والعلامات التجارية، لكن ترامب لم يترك الحياة السياسية الأمريكية.
في أوائل مارس، أخطر لجان العمل السياسي الثلاث الكبرى للحزب الجمهوري، المجلس الوطني الاتحادي، ولجنة الإصلاح والمصالحة الوطنية، ومجلس الأمن القومي، بالتوقف عن استخدام اسمه وصورته في رسائلهم وعلى البضائع التي يقومون بتسويقها.
في الواقع، تمول هذه المنظمات، على وجه الخصوص، المسؤولين المنتخبين الجمهوريين الذين صوتوا ضده أثناء إجراءات الإقالة التي كان موضوعها في الكونجرس، وهو الأمر الذي لم يغفره لاحد منهم. وتواصل مجموعة الدعم الرسمية، لجنة العمل السياسي أنقذوا أمريكا، جمع التبرعات التي يرسل من أجلها رسائل بريد إلكتروني إلى مؤيديه والتي نقرأ “لا أموال لـ “الجمهوريين بالاسم فقط، أرسلوا تبرعاتكم إلى لجنة العمل السياسي أنقذوا أمريكا، على موقع DonaldJTrump.com. سنعود أقوى من أي وقت مضى! «
كما اوضح خلال خطابه الأول ما بعد الانتخابات الرئاسية في أورلاندو في فبراير، لن يسمح سوى للجنة العمل السياسي التابعة له بانتخاب المحافظين الأمريكيين من أمريكا أولاً”. ويعتزم ترامب الاحتفاظ بالسيطرة على الحزب القديم الكبير، وعلى قوة قاعدته التي لا تزال موالية له، وعلى صورته والأموال التي يحتمل أن يجمعها لانتخابات التجديد النصفي المقبلة، عام 2022، وهي عصب هذه الحرب.
وسبق ان جمعت لجنة العمل السياسي التابعة له، لجنة أنقذوا أمريكا، 31.2 مليون دولار بحلول نهاية عام 2020. بالإضافة إلى ذلك، كما يحب أن يذكّر، صوّت ما يقرب من 75 مليون أمريكي لصالحه.
ان الحزب منقسم بين الذين يرغبون في الانتقال الى شيء اخر والابتعاد عن شعبويته المعادية للأجانب، والاوفياء الذين ينوي دعمهم في الانتخابات المقبلة، وأحيانًا ضد مرشحين جمهوريين لا يعتبرهم موالين بما فيه الكفاية.
ولئن لم يكن يخطط لتأسيس حزب جديد، فإنه في المقابل، يخطط لإطلاق منصة وسائط اجتماعية جديدة. مُنع ترامب من تويتر وفيسبوك، وترجع شعبيته إلى حد كبير إلى حضوره المطلق على هذه الشبكات، ولكنه لا يعترف بالهزيمة. لن يتأخر إطلاق منصته قريبًا (في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر وفقًا لمستشاره جيسون ميلر)، وينتظر أن تحقق نجاحًا جيدًا في كل الاحتمالات، حيث سينضم إليها جزء لا يستهان به من ملايين مشتركيه.
في الاثناء، أطلق في الآونة الاخيرة موقعًا إلكترونيًا، 45 اوفيس. كوم، حيث يمكن الاتصال به لترك رسالة أو طلب حضوره لحدث ما، وحيث يتم تخصيص صفحة كاملة لتقرير هجيوغرافيك لرئاسته.
من المقدمة، نعلم أنه “أطلق الحركة السياسية الأكثر استثنائية في التاريخ، وأزال سلالات سياسية، وهزم استبلشمنت واشنطن، وأصبح أول مرشح درجة ثانية حقيقي، ينتخب رئيسا للولايات المتحدة”. ثم أنه “هزم عمليا جميع هياكل السلطة التي لا تقهر -السياسية والمالية -وانتزع نصرًا حاسمًا، بفوزه بولايات لم يفز بها أي مرشح جمهوري لعقود».
ويتم سرد قائمة منجزاته في سلسلة تتجنب بحذر الحديث عن وفيّات كوفيد، وغزوة مبنى الكابيتول، والأزمة الاقتصادية لعام 2020، وبالطبع إجرائي المساءلة اللذين تم اتخاذهما ضده... لا يمكنه تغيير حقيقته.
ورغم طرده من شبكات التواصل الاجتماعي، فإن الرئيس السابق ليس على وشك الاختفاء من المشهد السياسي الأمريكي، بل إنه يشير إلى أنه يمكن أن يترشح لإعادة انتخابه عام 2024.
كما يقول أحد شعاراته المفضلة، دونالد ترامب وعائلته وناخبيه على قناعة راسخة بأن “الأفضل لم يأت بعد».
مترجمة، ومؤلفة
كتاب «لغة ترامب».