منصور بن زايد: المتحف يعكس رؤية الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش
الأطفال من 10 جنسيات مختلفة
مدينة برجيل الطبية تحتفي بنجاح عمليات زراعة نخاع العظم لـ 18 طفلاً
احتفلت مدينة برجيل الطبية في أبوظبي ، بنجاح عمليات زراعة نخاع العظم لـ18 طفلاً من مرضى الدم والسرطان، في فعالية أقيمت بمقر المستشفى بمناسبة مرور عام على إتمام أول حالة زراعة نخاع للأطفال بنجاح، فيما استعرضت عائلات الأطفال قصصهم الملهمة، وذلك بعدما انتهت معاناتهم من المرض، حيث تعتبر زراعة نخاع العظم هي الحل الأمثل لبعض أمراض وسرطانات الدم لدى الأطفال بحسب ما أكده الأطباء.
وحضر الفعالية الدكتورة حواء المنصوري عضو المجلس الوطني الاتحادي، ومسؤولين من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، و علي الشامسي المدير العام جمعية رعاية مرضى السرطان "رحمة"، وممثلون عن عدد من الجمعيات الخيرية داخل الدولة، والدكتور شامشير فاياليل المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، وعمران الخوري عضو مجلس إدارة برجيل القابضة، فيما ناقش الحضور الاحتياجات المتنامية للأطفال من مرضى الثلاسيميا والسرطان، والحاجة الملحة للعلاج بزراعة نخاع العظم وضرورة توفيره.
وقالت الدكتورة حواء المنصوري عضو المجلس الوطني الاتحادي، :" إن مثل هذه الفعاليات المجتمعية، ستساعد في تعزيز عمليات مساعدة مرضى السرطان وتقديم الدعم الأمثل لهم وذلك من خلال التعرف على احتياجات المرضى، بفضل قيادتنا الرشيدة كانت دولة الإمارات وستظل على الدوام، منارة للإنسانية المشتركة والأخوة العالمية، إننا نواصل السعي كأفراد وفِرَق، للإستفادة من الموارد والخبرات التي أنعم الله علينا بها من أجل تحسين حياة المرضى في جميع أنحاء العالم، والتأكد من وصول العلاجات والدعم المطلوب ".
وأكد علي الشامسي المدير العام لجمعية رعاية مرضى السرطان "رحمة" ، على أهمية زيادة التركيز على زراعة نخاع العظم للأطفال، وتوفير مزيد من فرص العلاج لأكبر عدد من الأطفال، سعياً لإنهاء معاناتهم باعتباه العلاج الأنجع. وكانت جوردانا البالغة من العمر 6 سنوات هي أول طفلة تخضع لزراعة نخاع العظم العام الماضي في مدينة برجيل الطبية، عندما تم تشخيصها بمرض فقر الدم المنجلي منذ صغرها ، وتبرعت لها شقيقتها بالنخاع لتنهي معاناتها، فيما استعرضت والدتها خلال الفعالية، الصدمة النفسية التي أصابت الأسرة خلال رحلة البحث عن علاج لإنهاء الاّم ابنتهم، إلى أن وجدت طفلتها العلاج الذي أنقذ حياتها، متوفراً في دولة الإمارات ، اليوم الطفلة الأوغندية سعيدة يمكنها أن تعيش حياة طبيعية كسائر الأطفال في عمرها، فيما شكرت والدة جوردانا دولة الإمارات التي وفرت العلاج الداعم للأطفال الذين هم بحاجه إليه.
وأضافت والدة جوردانا:"طفلتي الأن لها كتبت لها حياة جديدة بفضل الرعاية التي لا مثيل لها في دولة الإمارات، لقد كان حقًا وقتًا صعبًا بالنسبة لنا ، لكننا تمكنا من التغلب عليه بفضل الدعم المتواصل الذي تلقيناه، نحن مدينون للجهات الصحية والأطباء الذين قدموا مساعدتهم وجعلوا هذا العلاج في متناولنا، نشعر أن دولة الإمارات وطننا الثاني ".
و شاركت عائلات الأطفال من 10 دول بما في ذلك مصر والأردن والعراق وأفغانستان والمغرب وسوريا والسودان وأوغندا والهند وباكستان تجارب مماثلة، حيث خضع كل هؤلاء الأطفال لعمليات زرع في مدينة برجيل الطبية، بعد أن ثبت نجاح إجراء زراعة نخاع العظم، مع أول طفلة.
تم تشخيص نحل البالغة من العمر 11 عامًا بسرطان الدم في عام 2022، وتذكرت صدمتها الأولى عندما علمت بمرضها، فيما أكدت أنها استمدت قوتها في وقت لاحق من تشجيع عائلتها والأطباء بما في ذلك الدكتور مانسي ساشديف ، استشارية أمراض الدم والأورام لدى الأطفال زراعة نخاع العظام بمدينة برجيل الطبية.
وعبر والد نحل عن سعادته قائلا:" إذا كانت نحل معنا اليوم ، فهذا بفضل الرعاية التي تلقتها بفضل من الله سبحانه وتعالى، لا يمكن للكلمات أن تعبر عن إمتناني للأطباء والجهات المعنية الذين قدموا لها العلاج، وأشكر الدولة على توفير العلاجات المتطورة التي ساهمت في إنقاذ حياة ابنتي ".
من جانبه، قال الدكتور زين العابدين استشاري أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظم لدى الأطفال في مدينة برجيل الطبية:" في العام الماضي ، أجرينا عمليات زراعة نخاع العظم بنوعيها "الزراعة من متبرع -الزراعة الذاتية من المريض ذاته " للمرضى الأطفال الذين يعانون من سرطان الدم ، والثلاسيميا ، ومرض فقر الدم المنجلي ، ونقص المناعة الأولية ، و HLH، ونتطلع هذا العام لإتمام 50 عملية زراعة نخاع العظم للأطفال، إننا ممتنون للجهات المعنية والصحية وشركائنا على دعمهم المستمر".