أعلن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، المستشفى الأول والوحيد في دولة الإمارات المتخصص كلياً في طب الأطفال واليافعين، عن توقيع اتفاقية مع إلومينا، الشركة الرائدة عالمياً في مجال علم تسلسل الجينوم، بمناسبة اليوم العالمي للطفل تهدف إلى إجراء أول دراسة في دولة الإمارات لتحديد تأثير التشخيص الجيني السريع على الأطفال المصابين بأمراض خطيرة في المنطقة، والتي قد يتم تشخيصها على أنها اضطرابات وراثية.

وتتمحور الشراكة حول الدراسة التي يعتزم مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال إجراءها على مدار عامين، بهدف تقديم مجموعة من الرؤى والأفكار الطبية في مجال الاستخدام السريري لتسلسل الجينوم الكامل والسريع في وحدات الرعاية الخاصة بالأطفال وحديثي الولادة في منطقة الشرق الأوسط. كما تهدف الشراكة إلى اعتماد الدراسة معياراً للرعاية وأداة متكاملة للتشخيص الشامل الأطفال المصابين بأمراض خطيرة في المنطقة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور عبد الله إبراهيم الخياط، المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال: "تُعد الشراكة الجديدة خطوةً مهمةً تسهم في إحداث نقلة نوعية في طرق علاج الأطفال المصابين بأمراض خطيرة في الشرق الأوسط. كما تسلط الضوء على مساعينا المستمرة للتعاون مع أفضل الجهات في قطاع علم الجينوم واستخدام أحدث التقنيات لمساعدة المرضى، من الفئات التي لا تحظى بدراسات كافية حول جيناتها، وعائلاتهم في المنطقة".

وتشارك إلومينا، الشركة الأمريكية الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا الحيوية والتي تأسست عام 1998 وتتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، في الدراسة المقرر انطلاقها قبل نهاية العام الجاري لمدة 24 شهراً، وتشمل 200 طفل مريض دون سن 18 عاماً من المواطنين الإماراتيين، بمن فيهم الرضّع والآباء (الذين يخضعون لتحليل الفصل)، حيث توفر الشركة مسابر تسلسلية وأدوات تحليل خاصة في جميع مراحل تسلسل الجينوم السريع.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد أبو طيون، الباحث الرئيسي المشرف على دارسة مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال: "تركز الدراسة بشكلٍ رئيسي على تحديد تأثير نتائج تسلسل الجينوم الكامل والسريع على التشخيص والإدارة السريرية للمرضى، بما فيها مدة إقامتهم والتغيرات التي تطرأ على الإدارة أو العلاج، والتدخلات الإضافية، والتخلص من أعباء عمليات التشخيص الإضافية. كما تهدف إلى تقييم الجوانب الإيجابية لتسلسل الجينوم الكامل والسريع، مثل التحقق من قدرته على تقليل مدة الإقامة في المستشفى والتخلص من بعض أعباء عمليات التشخيص أو الإدارة".

وحاز مركز الجينوم في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال على اعتماد الكلية الأمريكية لعلم الأمراض، الذي يؤكد على توافق عمليات المركز مع أعلى معايير الجودة والدقة. ويقدّم المركز الرائد إمكانية إجراء الفحوصات الجينية وتقديم الاستشارات للأطفال والكبار على حدٍ سواء، من خلال مختبر التشخيص وعيادة مجهزة بالكامل إلى جانب فريق العمل الخبير من حملة شهادات البورد في الاختصاصات الطبية الدقيقة. كما يحرص المركز على تقديم استشارات جينية متخصصة لدعم المرضى والعائلات والأطباء الآخرين في المنطقة.

وبدورها، قالت سوزان توسي، رئيسة الشؤون التجارية في إلومينا: "يسعدنا التعاون مع مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال لتسليط الضوء على أهمية التسلسل الكامل والسريع للجينوم في تسريع وقت التشخيص النهائي للأطفال المصابين بأمراض خطيرة أو المشتبه إصابتهم بأمراض وراثية وتحسين نتائج المرضى عموماً. ونؤكد التزامنا بتعزيز إمكانات الفحوص الجينية في الإمارات العربية المتحدة، حيث افتتحنا مؤخراً مركز دبي للحلول الذي يقدم أحدث تقنيات التسلسل الجيني لتقديم المزيد من الدعم لعملائنا في المنطقة. مما سيساعدهم على توفير خدمات الطب الجينومي الدقيق لعدد متزايد من المرضى".