رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس الكونغو الديمقراطية بذكرى استقلال بلاده
عرض التراث السوري خلال أيام الشارقة التراثية 18
مسرحية غنائية من أرض الديار وحكايات مزينة بالياسمين
نقلت الفرقة المتكونة من عشرات الراقصين والمؤدين حكايات عرضهم المسرحي بسلسلة لوحات غنائية متصلة تتكامل فيما بينها لتروي القصة كاملة، وتضيء على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع الشامي؛ فمن الدبكة السورية التي يصطف فيها الرجال إلى جانب النساء، إلى العروض الأدائية التي تجسد ملامح شهامة الرجل السوري وعزة نفسه، وصولاً إلى التمثيل الغنائي القائم على السجع وما يشبه ردود شعراء الحدايّة في العديد من بلدان الشام، والقائم على الرد على النصوص الشعرية المحكية بنصوص موازية بما يشبه النزال والتحدي بين شاعرين.
وعبّرت الفرقة من خلال العرض عن جانب كبير من ذاكرة التراث الشعبي السوري بتفاصيله كاملة، إذ تنوعت ملابس الفرقة بين الأثواب المطرزة والمزينة للنساء، والطرابيش والعمائم و”الشراويل” للرجال، فيما ظهرت اللّهجة السورية كهوية تقود العمل المسرحي وتتغني بتاريخ بلادها، بينما كانت رمزية الياسمينة، والحارة، وبيت الديار، والشرفات، تتكرر لترسم أمام المشاهدين صورة قريبة لتراث غني حمل خصوصيته الشهيرة عربياً وعالمياً.