تبدأ اليوم  الأحد فعاليات الأسبوع الثاني من ملتقى السمالية الصيفي 2021 "عن بعد"، الذي أطلقه نادي تراث الإمارات عبر منصته الرقمية في العشرين من يونيو المنصرم، ويستمر حتى 15 يوليو الجاري، بورش تراثية يومية تقدمها المراكز النسائية والشبابية : أما المراكز النسائية التابعة للنادي فتبث عند العاشرة صباحا كل يوم عدا الجمعة والسبت فيما يشهد يوم الثلاثاء من كل أسبوع بث ورشة إضافية في الخامسة مساء. بينما تقدم المراكز الشبابية التابعة لنادي تراث الإمارات خلال الأسبوع الثاني للملتقى ورش الألعاب الشعبية، والصقارة، والتراث البحري، والسنع، وورش البيئة الزراعية، فيما ستقدم  في الأسبوع الثالث ورش إعداد القهوة، والهجن، والتجديف والكياك من مدرسة الإمارات للشراع التابعة للنادي. وكان الأسبوع الأول للملتقى الذي اختتم الخميس الماضي، شهد تقديم المراكز النسائية عدداً من الورش التي شملت الكورشيه، وغزل الصوف، وصناعة العطور، والتلي، وسف الخوص، والقصص الشعبي، والرسم على الزجاج.

وقالت ظبية الرميثي مديرة مركز أبوظبي النسائي إن ملتقى السمالية يعد من أهم الملتقيات التراثية التي تعنى بالتراث لتثقيف النشء وتذكيرهم بتراث آبائهم وأجدادهم, وأضافت: "قدمنا في مركز أبوظبي النسائي عدة ورش أهمها الحريرية, والسدو, والغزل, والخوص, والحناء, والمفردات التراثية والفنون اليدوية، والرسم على الزجاج". وأشادت بالترتيبات التي اتخذت من أجل المحافظة على سلامة الطالبات والتزاماً بالاحترازات الصحية ضد جائحة كورونا حيث تم تسليم الطالبات مستلزمات المشاركة في الورش عن بعد في منازلهن، مؤكدة أنه سيتم التواصل معهن عبر الإنترنت لتعليمهن الحرف التراثية بالطريقة الصحيحة. من جهتها أشادت بخيتة الفلاسي مديرة مركز السمحة النسائي بالمشاركة الواسعة للطالبات في ورش الملتقى،

وأضافت: "نقدم عدة ورش يومية عن بعد يتم بثها عبر الإنترنت تقوم من خلالها المدربات التراثيات بتعليم الطالبات العديد من الحرف التراثية, مثل السدو والتلي والغزل وطريقة صنع العطور، وصنع محافظ للهواتف المتحركة بطريقة  الكروشيه بالإضافة إلى الأكل الشعبي والقهوة العربية". فيما أكدت ميثاء السويدي مديرة مركز العين النسائي أن مشاركة المركز في الملتقى هذا العام اشتملت على عدة ورش تراثية تعليمية عن بعد تم بثها عبر المنصة الرقمية للنادي وقدم المركز من خلالها بعض عناصر التراث من أهمها التلي, والخوص, والألغاز والأمثال الشعبية, وعمل حصالات النقود, وعمل بطاقات التهنئة بالعيد, مشيرة إلى أن الملتقى يهدف في المقام الأول إلى تعزيز التراث في نفوس الطالبات, وتعليمهن الحرف التقليدية, وتعريفهن بأهمية التراث في حياتنا وكيفية المحافظة عليه.

يذكر أن نادي تراث الإمارات درج على تنظيم ملتقى السمالية الصيفي كل عام في جزيرة السمالية بأبوظبي بهدف المحافظة على تراث دولة الإمارات في نفوس أبنائها واستثمار أوقات فراغ الشباب والناشئة من أجل تعزيز هويتهم الوطنية وصقلها في نفوسهم.
ويأتي ملتقى هذا العام عن بعد للسنة الثانية على التوالي حيث تبث فعالياته وورشه عبر المنصة الرقمية للنادي نظراً للاحترازات الصحية المتعلقة بجائحة كورونا.