رئيس الدولة يصدر مرسوما اتحاديا بتعيين رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية ونائبه
مناقشة أحدث الطرق والتقنيات لعلاج لدغات الثعابين والزواحف وتحضير الأمصال
1200 طبيب ومختص من دولة الإمارات يستفيدون من نتائج الدراسات والأبحاث في علم السموم التي قدمها الخبراء والمختصون
شارك نحو 1200 طبيباً ومختصاً من دولة الإمارات العربية المتحدة في جلسات المؤتمر العالمي الحادي والعشرين للجمعية الدولية لعلم السموم، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي، واطلعوا على نتائج الدراسات والأبحاث في علم السموم، والتي قدمها خبراء ومختصون وأساتذة جامعات من مختلف دول العالم.
وأطلع أطباء ومختصون من مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ومن شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، وغيرها من مؤسسات القطاع الصحي في دولة الإمارات على أحدث الطرق والتقنيات المستخدمة في علاج لدغات الثعابين والزواحف، بالإضافة للتعرف على أحدث طرق تحضير الأمصال المضادة للسموم، حيث قدمت خلال جلسات المؤتمر عشرات المحاضرات حول الاستخدامات الطبية للسموم وطرق العلاج فيها.
وقد اعتمدت المشاركة في المؤتمر بـ 10 ساعات تعليم مستمر من قبل دائرة الصحة في أبوظبي، في حين أتاحت شركة أمصال أول شركة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، الفرصة للقطاع الطبي في دولة الإمارات للمشاركة والاستفادة من نتائج الأبحاث والدراسات التي عرضت خلال المؤتمر مجاناً.
ويتم تنظيم المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، ، وبدعم وتعاون من وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة البيئة ـ أبوظبي، وهيئة السياحة والثقافة ـ أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، ويشارك فيه نحو 300 مهتماً حضورياً و2000 افتراضي، ويتحدث خلاله قرابة 137 عالماً ومختصاً وخبيراً في علم السموم من 37 دولة من مختلف دول العالم من الباحثين وأساتذة الجامعات العالمية، والمدراء التنفيذيين، والمهتمين بعلم السموم.
وشهد اليوم الرابع للمؤتمر محاضرة عامة للدكتور جان تيتغات أستاذ في جامعة لوفان البلجيكية، تركزت حول سموم العقارب، وتم كذلك عقد عدة جلسات تابع خلالها المشاركون عرض نتائج أبحاثهم ودراساتهم حول علم السموم السريري، حث ترأس الجلسة الأولى الدكتور تيموثي جنكينز الأستاذ في الجامعة التقنية في الدنمارك، والدكتور ريتشارد دارت الباحث في شركة روكي ماونتن للسموم وسلامة الأدوية في كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، وتحدث خلالها الدكتور ديفيد ويليامز، والدكتورة آنا بنتور من منظمة الصحة العالمية حول استراتيجية المنظمة للتعامل مع التسمم الناجم عن لدغات الأفاعي، واستراتيجيات الوقاية من لدغات الأفاعي ومكافحتها، وأعربا عن شكرهما لدولة الإمارات، لإتاحة الفرصة للعديد من الدول الإفريقية للمشاركة في المؤتمر والتسهيلات التي قدمتها شركة أمصال لهذه الدول.
وتحدث في هذه الجلسة كذلك الدكتور شون بول بوش الاستاذ في جامعة ديوك الأمريكية عن لدغات الأفاعي في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تحدث الدكتور جوليان وايت من مستشفى النساء والأطفال في أستراليا، حول دعم علم السموم السريرية وتعزيزها بقاعدة بيانات ذكية، وتناول الباحث تري ماهاراني من معهد نيشناك للبحوث والتنمية التابع لوزارة الصحة الأندونسيية، مسألة الإسعافات الأولية للدغات الأفاعي وعلاجها في المناطق النائية في إندونيسيا، فيما أجرى عبد الرزاق حبيب الأستاذ في جامعة بايرو كانو في نيجيريا، مقارنة بين لدغات الأفاعي عند الأطفال والبالغين في نيجيريا، وتناول الدكتور سومياديب بهوميك الأستاذ في جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية، القدرة الهيكلية لرعاية لدغات الأفاعي في نظام الرعاية الصحية الأولية في الهند.
أما الجلسة الثانية خلال اليوم الرابع من المؤتمر فتركز النقاش خلالها حول علم السموم وعلم الأدوية، وترأس الجلسة الدكتور دينيس سيرفينت، الأستاذ في جامعة باريس ساكلاي الفرنسية، وتحدثت خلالها الدكتور جان تيتغات أستاذ في جامعة لوفان البلجيكية، والدكتورة إلدا إي سانشيز من جامعة تكساس الأمريكية، حول تحليل الحويصلات خارج الخلية المعزولة من بلازما الفئران بعد التعرضها لسم الأفعى، واستعرض الدكتور إيغور كرياج من معهد جوزيف ستيفان في سلوفينيا دراسة حول الفيزيولوجيا المرضية للثدييات باستخدام تقويمات سم الأفعى. واستعرضت الدكتورة جيزيل بيكولو من معهد بوتانتان البرازيلي مركبات سم الأفعى الجرسية، وتثبيط الخلايا الدبقية في الجهاز العصبي المركزي، فيما تناول الدكتور بيتر أوبارين من معهد الكيمياء الحيوية العضوية التابع للأكاديمية الروسية مستقبلات الأسيتيل كولين من العنكبوتيات.
واستعرضت الدكتورة ستيلا زامونر من جامعة نوف دي جولهو البرازيلية تأثير التعديل الضوئي على خلايا الأرومة العضلية بعد عمل سم الأفعى لدى الصغار والكبار، وتناول الدكتور أليكسي كوزمينكوف من معهد الكيمياء الحيوية العضوية التابع للأكاديمية الروسية علم الأدوية الجزيئي وهيكل الأبامين، أما الدكتور رين لاي من معهد كونمينغ لعلم الحيوان في الأكاديمية الصينية للعلوم فتحدث عن تعديل القناة في غدة السم لتجنب التسمم الذاتي.
وفي الجلسة الثالثة من اليوم الرابع للمؤتمر ناقش المتحدثون مضادات السموم، وترأس الجلسة الدكتور عبد الرزاق حبيب، والدكتور وولتون مونتيرو، الباحث في معهد بيسكوسا كارلوس في بوربوريما في البرازيل، وتحدث خلالها الدكتور تيموثي جنكينز أستاذ في الجامعة التقنية في الدنمارك حول تأثير البيانات والتعلم الآلي على ابتكار طرق للتعامل مع لدغات الأفاعي، فيما تناول الدكتور أشيس كومار موخيرجي من معهد الدراسات المتقدمة للعلوم والتكنولوجيا في الهند، حول التحليل المختبري لجودة مضادات السموم التجارية، وكيفية الحفاظ على جودتها وتحسينها لعلاج العضة السامة.
أما الدكتور سيباستيان إسترادا غوميز الاستاذ في جامعة أنتيوكيا في كولومبيا فتحدق حول تطوير استراتيجيات علاج لدغات الأفاعي، فيما تحدث الدكتور خوان كالفيت من إسبانيا حول التجديد المستنير بعلم السموم لمضادات السموم القديمة، والدكتور روي سيبرا فيريرا جونيور من جامعة ولاية ساو باولو البرازيلية حول التجربة الإكلينيكية متعددة المراكز لعلاج العديد من لسعات النحل الأفريقي، باستخدام مضاد سم أبليك الجديد.
وقدم الدكتور ماثيو لوين الأستاذ في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، دراسة حول مضادات الجزيئات الصغيرة للدغات الأفاعي خارج المستشفى، فيما تحدث الدكتور سيشاجيري سوماسيكار من معهد ميدجيونون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية حول تطوير الجيل القادم من مضادات السموم.
وتركز النقاش خلال الجلسة الرابعة في اليوم الرابع من المؤتمر حول علم السموم الأساسي - السموم الطبيعية واكتشاف الأدوية، حيث ترأس الجلسة الدكتورة إلدا إي سانشيز من جامعة تكساس الأمريكية، والدكتور راي نورتون، الاستاذ في جامعة موناش الاستراتلية والذي تحدث حول استخدام مثبطات مشتقة من السم، كعلاجات محتملة للأمراض الالتهابية العصبية.
وتناول الدكتور مانجوناثا كيني من جامعة سنغافورة الوطنية مسألة استخدام السموم للعوامل العلاجية للقلب والأوعية الدموية، وتحدث الدكتور دينيس سيرفينت من جامعة باريس ساكلاي الفرنسية حول تنوع السموم، والدكتور لاتشلان راش من جامعة كوينزلاند الأستراليا حول علاقة السم مع الجسم الحي في الأمراض التنكسية العصبية.
وقدم الدكتور دميتري بوترييف من روسيا دراسة حول استخدام الببتيد المعزول من سم العنكبوت ، كعقار مرشح لعلاج الآلام المزمنة والسعال، فيما تحدث الدكتور إيمي كولتر باركهيل الأستاذ في جامعة أولستر في أيرلندا الشمالية، حول الببتيد المشتق من السم، والدكتور جيرار لامبو من جامعة كوت دازور في فرنسا حول علاج مرض الكلى المناعي الذاتي النادر.