حمدان بن محمد يلتقي أكثر من 100 من منتسبي الخدمة الوطنية والاحتياطية المتميزين في برنامج النخبة
6 تداعيات وراء تسريب المعلومات الأمريكية
كشف تسريب معلوماتي خطير عن خطط عسكرية أمريكية وتقييمات لروسيا، وأوكرانيا، والصين، وكوريا الجنوبية، وتركيا، ومصر، وإسرائيل، ودول أخرى!
نفذ هذه العملية جاك نيكسيرا أحد أعضاء الحرس الوطني الجوي الأمريكي في ولاية ماساتشوستس يبلغ من العمر 21 عاماً. فما التداعيات؟ وما سبب هذا الحادث؟ وكيف وقع؟ وإلام يؤدي؟ التداعيات معقدة والأسباب خطيرة، وفق روبرت تشارلز مساعد وزير الخارجية الأسبق كولن باول.
وقال تشارلز، وهو محامي ومتحدث باسم “جمعية المواطنين الأمريكيين الناضجين”، في مقال بموقع الجمعية: “باعتباري ضابط استخبارات بحري تولى المعلومات السرية أثناء ولاية رئيسين والإشراف على الكونغرس لمدة خمس سنوات، لفتني الأمر بشدة. فللخبر ستة تداعيات لم تقم وسائل الإعلام التقليدية بتغطيتها، وليس كلها واضحاً:
أولاً: يلقي الكشف عن هذه المعلومات الدقيقة الجيش الأمريكي وموظفي الاستخبارات في مأزق، إذ يضر بمهام الأمن القومي وموظفيه. كما يكشف للأعداء عن عمق معلوماتنا، واختراقنا المؤسسي، وأخطاءنا التحليلية، وخططنا. سيتم إلغاء المهام، وسحب الفرق، وإعادة نظر شاملة للتعويض عن كل هذا، ما يفترض إهداراً الوقت، وزيادة المخاطر، واحتمالية حدوث خسائر في الأرواح.
ثانياً، بالإضافة إلى فقدان السبق في التخطيط، يضع هذا التسريب جميع أصول الولايات المتحدة، والعاملين في مجال الأمن القومي للدول الأجنبية في خطر مباشر. أما عن الجنود والأصول الذين تعهدت الولايات المتحدة بحمايتهم وحماية هوياتهم وأسرهم، وتأمين حياتهم وممتلكاتهم، فقد صاروا على شفا الضياع، وفقدان الممتلكات، وصارت حياتهم على المحك، حسب الكاتب.
واستدرك تشارلز بقوله: لكن الأثر لا يقتصر على دولة واحدة، ولا على الحماقة، والغرور، والاستهانة بحياة البشر، إذ يعد هذا إفشاءً مقصوداً للمعلومات سيقود حتماً لموت جنود أمريكيين، وعدم وجود مهرب، والاستدلال على هوياتهم بسبب تسريب مستندات سرية.
ثالثاً، سيجعل هذا حلفاء أمريكا في “حالة شك” تجاه بايدن، ما يجعلهم يفقدون الثقة بأمريكا. فإذا كان شاب مستهتر خائن قد سرب معلومات شديدة السرية ونشرها كما تُذر الحبوب في الريح، فمَن عساه يثق بأمريكا؟ يتساءل الكاتب.
والحقيقة، يقول تشارلز، أن هذا التسريب سيحول دون تبادل المعلومات بدرجة معينة، بناءً على زيادة مقدار عدم الثقة بنظام بايدن، والخوف من وضع جنود الحلفاء في خطر.
رابعاً، إن التحاق مثل هذا الشاب غير المسؤول بالجيش الأمريكي، ناهيك عن حصوله على تصريح أمني، لأمر صادم، إذ يشير إلى وجود إهمال في عملية فحص الخلفية، أو لكونها متروكة لأشخاص غير أهل للثقة.
خامساً، يجب إعادة توجيه مصادر الاستخبارات للتعامل مع هذه السقطة وغيرها من السقطات الخفية التي قد تفضي لوقوع خسائر حين لا يكون لنا طائلة بإعادة التوجيه.
سادساً، من شأن تداعيات هذا التسريب أن تحفّز وتمكن أعداءنا على العمل بمزيد من الجد. فإذا نما لعلمنا أن هناك خونة في الصين، أو روسيا، أو إيران، أو كوريا الشمالية، سنكثف جهودنا. وهذا هو ما سيفعلونه.
ويُعزى الأمر لغياب الرقابة، وعدم التدقيق في التفاصيل، وانعدام الانضباط داخل القيادة وصفوف الجيش، والتردي العام للأمور.
مع ذلك، لن يصرح أحد بهذا. ولكن، إذا لم يعر الرئيس أدنى اهتمام بالمستندات السرية، فماذا سيفعل بها شاب عابث؟ فلن تتساوى لديه المستندات السرية إلا بالبطاطس المقلية! يقول الكاتب.
إن هذا الاختراق مرعب، يتابع الكاتب، لكنه يجب أن يعيد لأذهاننا اختراقات بايدن نفسه وتصرفات ابنه غير القانونية، ثم استقالة وزراء الدفاع والقوات الجوية، وتوجيه الاتهام لهذا المجرم والحكم عليه، إذ يواجه عقوبة الإعدام وفقاً للمادة 18 من القانون الأمريكي رقم 2381. فالخيانة جريمة كبرى إذا ما كانت أمريكا تهمنا.