منصور بن زايد: المتحف يعكس رؤية الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش
En Place... مسلسل يسخر من المرشحين الرئاسيين بتوجهاتهم المختلفة
عرضت منصة نتفليكس مسلسل En Place، من بطولة جان-باسكال زادي الذي يلعب دور استيفان بليه، رئيس مركز ترفيه للشباب في أحد ضواحي باريس، والكوميديان إيريك جودور الذي يلعب دور مدير حملات انتخابيّة، والكوميديان فاري الذي يلعب دور قريب زادي ومروج مخدرات في الضاحية نفسها. حكاية المسلسل بسيطة: يجد بليه نفسه فجأة أمام المرشح لانتخابات الرئاسة الذي كان عمدة الضاحية التي يسكنها، فيواجهه أمام عدسات الكاميرا فاضحاً نفاقه، ليتحول إلى شخصية علنيّة تخاطب الفئات المهمشة والمقموعة، ما يدفعه بتشجيع من هم حوله للترشح إلى الانتخابات الرئاسيّة الفرنسيّة.
تهبط المصائب على رأس بليه. يخونه مدير حملته، ويسجن لساعات، ويتعرض لإطلاق النار، لكنه يتمكن من توحيد الفرنسيين الفقراء من مختلف الأماكن والألوان، وهذا ما يكسبه شعبيته، رغم تورطه في قضية مخدرات واقتحام والده للمناظرة العلنية. نحن أمام كوميديا تكشف عن كل الصور النمطية في فرنسا بصورة غير مألوفة. هناك إحالات للحجاب وتفادي النكات الساميّة، وكل ما يتسبب عادة في فضائح في البلاد.
يقدم المسلسل الوجه الآخر لفرنسا وباريس بشكل خاص، ذاك الذي لا نراه في مسلسل "إميلي في باريس"، إذ لا تظهر معالم العاصمة الشهيرة أبداً، بل بعض الأماكن التي يعرفها فقط من سبق له أن زار الضواحي التي تداهمها الشرطة بصورة دائمة ويُهمل فيها المراهقون المتروكون لعالم الجريمة.
وهذا بالضبط ما يقوله بليه: الأسود أمام ثلاثة خيارات ضواحي فرنسا، إما الراب أو الطبخ أو المخدرات. قد يبدو تعميماً جائراً، لكن بعض الضواحي الفرنسيّة لا تدخلها الشرطة لخطرها، وهنا تظهر المقارنة بالقرى الفرنسية النائية التي يعاني سكانها الإهمال نفسه.
يحافظ زادي على أدائه السابق في فيلم "أسود ببساطة" Tout simplement noir الذي أطلق شهرته عام 2020. السذاجة المصطنعة والتعليقات المتحذلقة تحضر طوال المسلسل، ناهيك عن النقد اللاذع لفرنسا ورموزها الذي يصل حد الشتم في بعض الأحيان. وهنا اللافت، إذ تأتي الشتائم والإهانات في إطار أغنية راب، أي ضمن إطار فني تضمنه حرية التعبير، في إحالة إلى الإشكاليات الدائمة التي يواجهها بعض مغني الراب الفرنسيين الذين يُشكك في وطنيتهم بسبب كلمات أغنياتهم.