عبدالله بن زايد يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية تركمانستان
من بطولة جون برادلي وهالي باري
MOONFALL قنبلة ذكية لإعادة القمر إلى مكانه!
لم تعد أفلام نهاية العالم تمتلك سحرها السابق. أي لم تعد الكوارث الطبيعية وجماليات الخراب المرافقة لها لافتة، كونها لم تعد في المخيلة، فالزلازل والتسونامي والحروب الحقيقية، أشبعت مخيلتنا البصريّة. هذا الكلام ينطبق على أفلام كـ"يوم الاستقلال (Independence Day) الذي صدر عام 1996، ونال صدى هائلاً. في حين أن النسخة الثانية منه، الصادرة عام 2016، مرت مرور الكرام، من دون أن تثير الانتباه، بل يمكن القول إن أفلام الألماني رولاند إيمريك (Roland Emmerich) الكارثيّة، لم تعد تمتلك ذات الجاذبيّة التي نراها في أفلام كـ The Day After Tomorrow أو White House Down .
آخر أفلام إيمريك هو MoonFall الصادر هذا العام. وكما يتضح من العنوان، لا يخرج العمل عن نموذج أفلام الكوارث الطبيعيّة، فالقمر سيسقط على الأرض، لماذا؟ لأن الكوكب القرين للأرض، والمسؤول عن ضبط الجاذبية والمد والجزر، ليس إلا كياناً اصطناعياً، أنشأته حضارة بشرية متقدمة شديدة القدم، وما حصل أنه تعرض لـ"فيروس"؛ فانحرف عن مساره واتجاهه نحو الأرض لإفنائها.
لا يخلو الفيلم من دعاية لـ "ناسا". صحيح أنها كذبت، حسب الفيلم، بخصوص الهبوط على القمر، لكنها المؤسسة التي ستنقذ البشرية في النهاية.
يشير الفيلم إلى إيلون ماسك وبرنامجه الفضائي، لكنه ليس المسؤول عن إنقاذ البشرية، بل "ناسا" وقدراتها وعبقريتها، لكن المضحك هو تلاشي الهالة حول رائد الفضاء. يمكن لأي أحد، بغضون أيام، أن يأخذ مركبة فضائية من المتحف، ويشق السماء، ليحط على سطح القمر. لا حاجة للتدريب أو الخبرة، فالرحلة أًصبحت أسهل وأقرب، وكالعادة، يتكرر ذات الصراع مع المؤسسة العسكريّة، التي تريد تفجير القمر بأسلحة نووية. لكن لا، "ناسا" لديها حل مختلف، قنبلة واحدة تكفي، قنبلة ذكية في مكان محدد قادرة على إعادة القمر إلى مكانه.
تظهر نظرية المؤامرة في الفيلم كجزء من القالب الذي يحكم هذا النوع من الأعمال السينمائية؛ فالصراع بخصوص القمر يتحرك بين الحقيقة العلمية المرسخة والفرضيات البديلة و"الجنونيّة". وعادة ما تنتصر النظرية العلمية، بعد أن تُصحّح كما في فيلم "يوم الاستقلال"، أي العلم التقليدي هو وسيلة إنقاذ الكوكب.
لكن، في "سقوط القمر"، لم يعد العالم العبقري هو الشخص الذي يمتلك الحلّ، ولا رائد الفضاء الذي يقرر التضحية بنفسه لأجل البشريّة؛ لأن الخلاص بيد العالِم الأضحوكة، الذي يؤدي دوره جون برادلي، ذي النظريات التي لا يؤمن بها أحد. يتحوّل هذا الرجل، فجأة، إلى عالِم راسخ، ورائد فضاء، وبطل يضحي بنفسه لأجل البشريّة. كل هذا بعد أن أخذ الموافقة من شخص واحد، مديرة "ناسا" التي تؤدي دورها هالي باري. وهنا تكمن المشكلة الحقيقية في هذه الأفلام. إنقاذ العالم بيد شخص واحد، فرد لا يشبه غيره، إما لبطولته أو معارفه، فهو من يأخذ القرار شديد الخطورة على غفلة، ويراهن بحياة الجميع، حرفياً كل الكوكب، كي يلقي أمامنا خطبة مؤثرة يتحفنا بها قبل أن يضحي بنفسه.
يعيد Moonfall تقديم تاريخ البشر، بالإشارة إلى أنهم كانوا سلالة تحكم المجرة، أرسلوا أقماراً في كل مكان لأحياء الكون، لكنهم تعرضوا إلى فيروس من نوع ما، بصورة أدق، الذكاء الاصطناعي الذي كان مسخراً لخدمتهم انقلب عليهم، ما دفعهم إلى تعديل جيناتهم، والحفاظ على العضوي منها ونفي "الآلي" في سبيل النجاة.
وهنا يظهر الفيلم بوصفه تحذيراً تقليدياً من الذكاء الاصطناعي، ذاك القادر على تغيير حياتنا، لكنه في لحظة ما، قد ينقلب ضدنا، أي لم يعد الخطر خارجياً أو طبيعياً، فالمصدر هو نحن البشر وقدرتنا العلميّة، لكن ما ينجينا نهاية هو السلاح، قنبلة قادرة على إعادة الكون إلى نظامه الرصين.
آخر أفلام إيمريك هو MoonFall الصادر هذا العام. وكما يتضح من العنوان، لا يخرج العمل عن نموذج أفلام الكوارث الطبيعيّة، فالقمر سيسقط على الأرض، لماذا؟ لأن الكوكب القرين للأرض، والمسؤول عن ضبط الجاذبية والمد والجزر، ليس إلا كياناً اصطناعياً، أنشأته حضارة بشرية متقدمة شديدة القدم، وما حصل أنه تعرض لـ"فيروس"؛ فانحرف عن مساره واتجاهه نحو الأرض لإفنائها.
لا يخلو الفيلم من دعاية لـ "ناسا". صحيح أنها كذبت، حسب الفيلم، بخصوص الهبوط على القمر، لكنها المؤسسة التي ستنقذ البشرية في النهاية.
يشير الفيلم إلى إيلون ماسك وبرنامجه الفضائي، لكنه ليس المسؤول عن إنقاذ البشرية، بل "ناسا" وقدراتها وعبقريتها، لكن المضحك هو تلاشي الهالة حول رائد الفضاء. يمكن لأي أحد، بغضون أيام، أن يأخذ مركبة فضائية من المتحف، ويشق السماء، ليحط على سطح القمر. لا حاجة للتدريب أو الخبرة، فالرحلة أًصبحت أسهل وأقرب، وكالعادة، يتكرر ذات الصراع مع المؤسسة العسكريّة، التي تريد تفجير القمر بأسلحة نووية. لكن لا، "ناسا" لديها حل مختلف، قنبلة واحدة تكفي، قنبلة ذكية في مكان محدد قادرة على إعادة القمر إلى مكانه.
تظهر نظرية المؤامرة في الفيلم كجزء من القالب الذي يحكم هذا النوع من الأعمال السينمائية؛ فالصراع بخصوص القمر يتحرك بين الحقيقة العلمية المرسخة والفرضيات البديلة و"الجنونيّة". وعادة ما تنتصر النظرية العلمية، بعد أن تُصحّح كما في فيلم "يوم الاستقلال"، أي العلم التقليدي هو وسيلة إنقاذ الكوكب.
لكن، في "سقوط القمر"، لم يعد العالم العبقري هو الشخص الذي يمتلك الحلّ، ولا رائد الفضاء الذي يقرر التضحية بنفسه لأجل البشريّة؛ لأن الخلاص بيد العالِم الأضحوكة، الذي يؤدي دوره جون برادلي، ذي النظريات التي لا يؤمن بها أحد. يتحوّل هذا الرجل، فجأة، إلى عالِم راسخ، ورائد فضاء، وبطل يضحي بنفسه لأجل البشريّة. كل هذا بعد أن أخذ الموافقة من شخص واحد، مديرة "ناسا" التي تؤدي دورها هالي باري. وهنا تكمن المشكلة الحقيقية في هذه الأفلام. إنقاذ العالم بيد شخص واحد، فرد لا يشبه غيره، إما لبطولته أو معارفه، فهو من يأخذ القرار شديد الخطورة على غفلة، ويراهن بحياة الجميع، حرفياً كل الكوكب، كي يلقي أمامنا خطبة مؤثرة يتحفنا بها قبل أن يضحي بنفسه.
يعيد Moonfall تقديم تاريخ البشر، بالإشارة إلى أنهم كانوا سلالة تحكم المجرة، أرسلوا أقماراً في كل مكان لأحياء الكون، لكنهم تعرضوا إلى فيروس من نوع ما، بصورة أدق، الذكاء الاصطناعي الذي كان مسخراً لخدمتهم انقلب عليهم، ما دفعهم إلى تعديل جيناتهم، والحفاظ على العضوي منها ونفي "الآلي" في سبيل النجاة.
وهنا يظهر الفيلم بوصفه تحذيراً تقليدياً من الذكاء الاصطناعي، ذاك القادر على تغيير حياتنا، لكنه في لحظة ما، قد ينقلب ضدنا، أي لم يعد الخطر خارجياً أو طبيعياً، فالمصدر هو نحن البشر وقدرتنا العلميّة، لكن ما ينجينا نهاية هو السلاح، قنبلة قادرة على إعادة الكون إلى نظامه الرصين.