لتمكين الشباب الإماراتي من التصدي للتحديات

«أبوظبي للثقافة والفنون» و«مبادرة بيرل» تعقدان «المختبر الإبداعي لأثر الشباب»

«أبوظبي للثقافة والفنون»  و«مبادرة بيرل» تعقدان «المختبر الإبداعي لأثر الشباب»

المسابقة تجمع سبعة فرق من جامعات الإمارات لابتكار حلول لمواجهة التحديات المتعلقة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات
 
اعلنت «مبادرة بيرل»، وهي منظمة غير ربحية تقودها شركة وتركز على تعزيز المُساءلة المؤسسية في منطقة الخليج العربي، عن ابرام شراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون «أدماف»، لاستضافة «المختبر الإبداعي لأثر الشباب»، وهو مسابقة تُقام على مدى يومين وتهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي من السعي إلى ايجاد حلول من شأنها حشد الدعم لقضايا الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. 
وجمع «المختبر الإبداعي لأثر الشباب» بين سبعة فرق من جامعات بارزة عبر الإمارات، للتنافس في بناء حلول مبتكرة للتصدي للتحديات المتعلقة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وساهمت المبادرة في إشراك أكثر من 200 طالب من مختلف الجامعات في دولة الإمارات. 
 
وأشادت سعادة “هدى الخميس كانو”، مؤسس “مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون”، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، بالدور الهام الذي اضطلعت به «مبادرة بيرل» منذ تأسيسها في عام 2010 في الترويج لنموذج أعمال يدعو إلى ترسيخ ثقافة المساءلة والشفافية المؤسسية بين شركات القطاع الخاص بمنطقة الخليج العربي.
 
وقالت: «يُعد التعاون مع المبادرة برهاناً على رؤيتنا المشتركة حيال تمكين القادة الشباب في مجال العمل الإنساني وتحسين قدرتهم على الإضطلاع بدورهم المتمثل في تطوير حلول مبتكرة للتحديات المتعلقة بالممارسات البيئية والاجتماعية والإنسانية وحوكمة الشركات. وتتجلى هذه الرؤية المشتركة في تنظيم «المختبر الإبداعي لأثر الشباب»، والذي يجمع سبعة فرق يبلغ قوامها الإجمالي 35 شاباً تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً. وينتمي هؤلاء الشباب المشاركون في المختبر إلى مؤسسات أكاديمية إماراتية، كونهم طلبة يدرسون بها، وهي «جامعة الإمارات العربية المتحدة»، و«الجامعة الأميركية بالشارقة»، و«كلية التقنية العليا دبي للطالبات»، و«جامعة ميدلسكس دبي»، و«جامعة الشارقة»، و«جامعة خليفة»، و«جامعة زايد».
 
واختتمت سعادة “هدى إبراهيم الخميس كانو”، تعليقها قائلة: «يساهم «المختبر الإبداعي لأثر الشباب» في تطوير أفكار خلاقة لقادة المستقبل تحت إشراف الخبراء. ويتفق هذا الإسهام مع رؤيتنا المشتركة الرامية إلى تحقيق التقدم في الفنون وإنشاء مؤسسات تعمل من أجل اقتصاد ابداعي مُستدام بيئياً، بما يتماشى مع أهداف الدولة ورؤيتها حيال مكافحة التغير المناخي».
 
وبدورها، علقت “فينيثا ماثيو”، استشاري أول البرامج في «مبادرة بيرل»، على عقد المختبر، فقالت: «يسرنا أن نكون جزءاً من «المختبر الإبداعي لأثر الشباب»، كونه يعكس التزامنا الراسخ حيال تمكين الشباب وتبني الابتكار في التصدي للتحديات المُلحة المتعلقة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وتنسجم هذه المسابقة على نحو سلس مع رسالتنا التي تهدف إلى تعزيز الحوكمة المؤسسية بين الطلبة وروّاد الأعمال عبر منطقة الخليج العربي».
 
وأضافت: “بحسب وزارة الاقتصاد في الإمارات، فقد ارتفع عدد الخريجين الإماراتيين الذين قاموا بإنشاء مشاريع ريادية بنسبة 54 % على مدار السنوات الثلاث الماضية. ومن خلال تزويد العقول الشابة بمنصة تتيح لهم صياغة حلول مُبتكرة للتحديات المتعلقة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، يهدف «المختبر الإبداعي لأثر الشباب» إلى الاستمرار بتعزيز روح ريادة الأعمال وتنمية جيل من القادة الملتزمين بتحفيز التغيير الإيجابي. إن «المختبر الإبداعي لأثر الشباب» ليس مجرد مسابقة، وإنما هو تجربة تحولية تهدف إلى تنشئة الجيل المقبل من القادة المسؤولين اجتماعياً».
 
وجرى تقييم الحلول المتعلقة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، التي طرحها المشاركون في «المختبر الإبداعي لأثر الشباب»، وفقاً لمعايير معينة تتعلق بنوع التحدي، والجدوى، والأثر المحتمل، وقابلية التطوير، ومستوى التميّز وجودة العرض التقديمي. وعمل كل فريق إلى جانب مرشدين خبراء من أجل صياغة حلول مبتكرة ومؤثرة لمختلف التحديات. ولم يكتفي الحدث بتوفير منصة لحلّ المشكلات بطريقة تعاونية فحسب، بل وإنما ساهم أيضاً في خلق بيئة يمكن للمشاركون فيها التواصل والتعلّم من المرشدين وتبادل الأفكار مع نظرائهم. 
 
وشهد الحدث مشاركة قائمة استثنائية من المتحدثين والمرشدين، بما في ذلك “زينة الجنابي” رئيس قسم التنوع والشمول في شركة “بي دبليو سي الشرق الأوسط”، و”وصيف محمد” رئيس إدارة المخاطر والامتثال في “مجموعة تامر”، و”كين إدي” مدير إزالة الكربون وتسليم المشاريع في شركة “وود بي إل سي”، و”آنكر ميهتا” مهندس حلول للتكنولوجيا التشغيلية في شركة “باراماونت لأنظمة الكومبيوتر”، و”مادهوسميتا ناياك” مدير الاستراتيجية والأداء المؤسسي في شركة “إمداد”، و”ماريا بيترو” مدير أول قسم الاستشارات في شركة “بي دبليو سي الشرق الأوسط”، و”آندي بالانيسامي” خبير الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. 
وفي ختام المسابقة، تم الإعلان عن أسماء الفريقين الفائزين في “المختبر الإبداعي لأثر الشباب” تقديراً لحلولهما المبتكرة في مجال الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وهما فريق “بيرل بيونيرز” من “جامعة ميدلسكس دبي” وفريق “ذا دومينو إيفكت” من الجامعة الأمريكية في الشارقة.