محمد بن راشد: المشروع يمثل وجهاً حضارياً لدولتنا.. وعنواناً للرحمة والعطاء
«أزمة خيام».. سكان غزة يستقبلون الشتاء بين الأنقاض والركام
أفادت مصادر فلسطينية حكومية في قطاع غزة بأن أكثر من مليوني نازح يواجهون برد الشتاء القارس، في خيام مهترئة، تمنع إسرائيل استبدالها وإدخال مسلتزمات للإيواء خلال فصل الشتاء.
ووجّه العديد من المنظمات الحقوقية والرسمية في قطاع غزة نداءات استغاثة عاجلة، خلال الأيام الأخيرة، من أجل توفير خيام بديلة في أقل تقدير من أجل إيواء العائلات النازحة وتوفير أدنى مستوى من الحماية من الأمطار الغزيرة المتوقع هطولها.وأفادت وكالة “الأنروا” بأن حجم الدمار في قطاع غزة يفوق كل تصور، لافتة إلى أن أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض تغطي القطاع، وأن المنازل والمدارس والمستشفيات تحولت إلى ركام».وكان المتحدث باسم “الأونروا” عدنان أبو حسنة قال في تصريح له إن الوكالة لديها “حمولة 6 آلاف شاحنة من المواد الغذائية تكفي سكان قطاع غزة لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى الخيام ومواد الإيواء التي تكفي مليونًا و300 ألف شخص».
من جهته، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى “إدخال مواد الإيواء من خيام وأغطية بلاستيكية وشوادر بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، لضمان منع تفاقم الكارثة التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة».بدوره، دعا الدفاع المدني الفلسطيني في غزة إلى “إطلاق حملة دولية عاجلة لإعادة تأهيل البنية التحتية الإنسانية في غزة لضمان استمرار الخدمات الأساسية للسكان المتضررين».من جهتها، قالت البلدية في منشور عبر حسابها في “فيسبوك” إن “أكثر من 260 ألف طن من النفايات تتكدس في الشوارع والمكبات في قلب المدينة، وتواصل طواقم البلدية تنفيذ أعمال الجمع الأولي للنفايات وتنظيف الشوارع الرئيسة رغم قلة الإمكانات المتاحة».
وأضافت البلدية أنها تعاني “أزمة حقيقية جراء تدمير الاحتلال نحو 85% من الآليات، وعدم توفر معدات جديدة لجمع النفايات وتقديم الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى منع طواقم البلدية من الوصول إلى المكب الرئيس شرق المدينة منذ نحو عامين».
وقال المهندس عاصم النبيه المتحدث باسم البلدية إن “مدينة غزة تعاني كارثةً صحيةً وبيئيةً، بفعل تكدس كميات كبيرة من النفايات الصلبة في قلب المدينة، ونقص الإمكانيات اللازمة للتخفيف من حدة الكارثة».
وكانت البلدية أعلنت أنه “لم تصل إليها منذ وقف إطلاق النار أي مواد بناء أو آليات ثقيلة أو قطع غيار أساسية تمكنها من تنفيذ أعمالها الحيوية في الميدان.
وأشارت إلى أن “أبرز الاحتياجات تتمثل في مواد البناء الأساسية وعلى رأسها الأسمنت ومواد الإعمار، والآليات الثقيلة لجمع النفايات ورفع الركام، وقطع الغيار للمركبات والمولدات والمضخات، إضافة إلى مواسير المياه والصرف الصحي، وأجهزة الحاسوب وقطع الغيار وكوابل شبكات الحاسوب والإنترنت اللازمة لاستمرار العمل وضمان استمرارية الخدمات».