كرّمت شركة "صحة"، التابعة لمجموعة "بيورهيلث"، الأفراد المتميّزين الذين تترك تبرعاتهم بالدم لــــ"خدمات بنك الدم" أثراً مهماً في إنقاذ حياة المرضى في مختلف أنحاء الإمارة. وتكرّم جائزة "بطل التبرع بالصفائح للعام" المتبرعين الذين يسهم التزامهم في دعم المرضى الذين هم بأمسّ الحاجة إلى التبرع بالدم، الأمر الذ ي يعكس رسالة " صحة" بضمان جعل الرعاية الصحية متاحة للجميع، وبناء منظومة رعاية صحية مرنة تقوم على المساهمات الفاعلة من أبناء المجتمع .
يذكر أن الإمارات تشهد طلباً متزايدة على مكونات دم معينة، حيث باتت المستشفيات في مختلف أنحاء البلاد تعوّل على حصولها على إمدادات مستمرة لتوفير العلاجات المنقذة للحياة للمرضى الذين يواجهون مرض السرطان، أو يخضعون لعمليات جراحية، أو يعانون من أمراض مزمنة. وتعدّ الفصادة، وهي عملية تبرع دقيقة ومخصصة تتضمن عزل مكونات محددة مثل الصفائح الدموية أو البلازما، محوريّة من أجل تلبية هذا الطلب. وبخلاف عمليات التبرع التقليدية، تعمل الفصادة على استخلاص المكونات المطلوبة من الدم ثم إعادة ما بقي إلى المتبرع، الأمر الذ ي يجعلها مثالية للمرضى الذين يحتاجون إلى جرعات مركزة لدعم شفائهم أو علاجهم.
يذكر أن تبرعات الفصادة زادت هذا العام بنسبة  8%، الأمر الذي يعكس الالتزام القوي لدى المجتمع الإماراتي بدعم احتياجات الرعاية الصحية الحيوية.  وتكرّم جائزة  "بطل التبرع بالصفائح للعام" المتبرعين الذين أظهروا تفانياً متميزاً في هذا الصدد، حيث قام محمد العولقي، الذي تم تكريمه كأفضل متبرع، بإجراء 29 عملية تبرع منقذة للحياة، وجاء في المركز الثاني عمر بطي الذي أجرى 24 تبرعاً، بينما تقاسم المركز الثالث كل من أحمد علي ناصر العيسائي وسوديب رافي كوفيلاكام، حيث قدّم كل منهما 12 تبرعاً. 
وقال الدكتور حمد سيف النعيمي، مدير قسم الطب المساعد لخدمات بنك الدم: " يشكّل المتبرعون بالفصادة شريان الحياة الحقيقي لنظام الرعاية الصحية، حيث يقدمون دعماً مهماً للمرضى الذين يواجهون تحديات صحية شديدة.  ولا تقتصر أهمية هذه الجائزة على تكريم المتبرعين، فهي تجسد التزام (صحة) الراسخ ببناء منظومة رعاية صحية مرنة تقوم أساسا على التعاطف والدعم المجتمعي. ويمثل كل متبرع رؤيتنا لدولة الإمارات حيث تعتمد الرعاية الصحية على أفراد ملتزمين يكرّسون أنفسهم لإحداث فارق حقيقي في حياة الآخرين".
وقال محمد العولقي، الفائز بالمرتبة الأولى في التكريم: "بالنسبة إلي، يمثّل كل تبرع محاولة لمنح شخص ما الأمل وفرصة أخرى من أجل العيش، وإدراك مدى تأثير ذلك على شفاء شخص ما يدفعني إلى التبرع مجدداً.  وإذ يشرفني الحصول على هذا التكريم، إلا أن المكافأة الأكبر بالنسبة إلي هي معرفة أن تبرعاتي بالدم تحدث فرقاً حقيقياً. وآمل أن يشكل ذلك مصدر إلهام يدفع الآخرين إلى المبادرة للتبرع واختبار التأثير العميق للعطاء ومساعدة الغير". 
وانطلاقاً من التزامها بتلبية الحاجة المتزايدة في الإمارات إلى مكونات الدم المحددة، تكرّس "خدمات بنك الدم - أبوظبي" جهودها لتوسيع نطاق المبادرات المنقذة للحياة التي تحثّ على المشاركة المجتمعيّة. وتجسّد جائزة  "بطل التبرع بالصفائح للعام" رسالة "خدمات بنك الدم – أبوظبي" بترسيخ ثقافة الدعم من خلال التبرع بالدم، وتسلط الضوء على الدور الأساسي للفصادة في رعاية المرضى. ومن خلال هذه المبادرات، تتضمن "صحة" حصول المرضى في مختلف أنحاء أبوظبي على موارد الدم الضرورية لشفائهم وتعافيهم.