رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
خلال جلسة نظماها في دبي
«مبادرة بيرل» و«منتدى ثروات للشركات العائلية» يناقشان دور مجالس الإدارة في استدامة الأعمال التجارية
نظمت “مبادرة بيرل”، المنظمة غير الربحية المستقلة العاملة على نشر ثقافة مؤسسية تقوم على المساءلة والشفافية في منطقة الخليج، و”منتدى ثروات للشركات العائلية”، المؤسسة المستقلة المعنية بدعم وتنمية أعمال الشركات العائلية، مؤخراً، جلسة نقاشية بعنوان “ديناميكيات مجالس إدارة الشركات العائلية” في “مركز أعمال ثروات» (Tharawat Space) بدبي.
وناقشت الجلسة، التي جمعت 50 مديراً ومسؤولاً تنفيذياً من كبرى الشركات العائلية في المنطقة دور مجالس الإدارة في تعزيز ممارسات استدامة الأعمال التجارية في الشركات العائلية، والعوامل التي تؤثر على الشركات العائلية في عملية صنع القرار، إلى جانب التوجهات العالمية التي تسهم بتغيير المشهد التجاري وتفرض على الشركات العائلية تعديل مجالس إدارتها وقراراتها لضمان نموها في المستقبل.
وجاءت الجلسة في إطار المشروع البحثي الذي أطلقته مبادرة بيرل و”منتدى ثروات للشركات العائلية”، تحت عنوان “مجالس إدارة المستقبل”، بهدف دراسة السبل التي تُمكّن مجالس إدارة الشركات العائلية من ضمان استدامة أعمالها، ونموها وازدهارها.
ويُعدّ هذا التعاون بين الجانبين من أبرز مشاريع برنامج “حوكمة الشركات العائلية” الذي أطلقته “مبادرة بيرل” للتركيز على نماذج الأعمال الرامية لتعزيز القيمة الطويلة الأجل من خلال تبني أفضل ممارسات الحوكمة المؤسسية في الشركات العائلية، التي تنتج نحو 80% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي في المنطقة، حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز درجة الوعي بقضايا الحوكمة وتوجهاتها وأفضل ممارساتها لتحفيز الشركات العائلية على تبني مبادئ الحوكمة الصحيحة.
وضمت الجلسة كلاً من نجلاء السحيمي، عضو مجلس إدارة “مجموعة السحيمي”، وأمير أحمد، شريك في شركة “رييد سميث” وياسمين عمري، المديرة التنفيذية لمبادرة بيرل، في حين أدارت الجلسة فريدة العجمي، المديرة العامة لمؤسسة “ثروات». وتناول المشاركون في الجلسة، مواضيع عدة، أهمها التطور السريع للاقتصادات العالمية الذي يؤثر على النماذج التقليدية لممارسة الأعمال، والتطور التقني الذي ينعكس على الاقتصادات والصناعات في كافة المجالات، وحاجة الشركات العائلية لإعداد خطط فاعلة للحالات الطارئة مسبقاً، لعدم فاعلية التوجه الذي يتبنى أسلوب ردود الفعل والاستجابة المباشرة لتأثيرها السلبي على الأعمال إلى جانب عدد من الأمثلة حول التحديات التي تواجه ديناميكيات مجالس إدارة الشركات العائلية وطرق التغلب عليها.
وقالت ياسمين عمري، المديرة التنفيذية لمبادرة بيرل: “توفر الشركات العائلية، التي تعد عماد الاقتصادات العالمية، فرص العمل والقيمة المضافة لأصحاب المصلحة المعنيين، لكن المتغيرات الاقتصادية العالمية تفرض على هذه الشركات الاستعداد لإحداث تغييرات رئيسة على نماذج أعمالها ومجالس إدارتها وهياكل الحوكمة في مؤسساتها، للمحافظة على تطورها ونموها، وقد أخذت مبادرة بيرل هذه العوامل بعين الاعتبار لتعزيز الوعي بقضايا الحوكمة، والتوجهات وأفضل الممارسات العالمية لتشجيع الشركات العائلية على تبني مبادئ الحوكمة الرشيدة في أعمالها». بدورها، قالت فريدة العجمي: “يحدد المشروع البحثي المشترك بين مبادرة بيرل ومنتدى ثروات للشركات العائلية توجهات الحوكمة المؤسسية الحالية، كما يتناول القوى التكنولوجية التي تؤثر على الشركات ما يُمكّننا من استكشاف دور مجالس أعمال الشركات العائلية في الوقت الحاضر والمستقبل، فضلاً عن تطوير نماذج ومناهج الريادة الفكرية لدعم تطوير مبادئ الحوكمة المؤسسية الرشيدة في المنطقة».
يذكر أن مبادرة بيرل تعمل، منذ تأسيسها عام 2010، على تطوير البرامج ونشر نتائج الأبحاث ودراسات الحالة، التي من شأنها إحداث أثر إيجابي في بيئة الأعمال بالمنطقة، وتحفيز الطلاب على تطبيق أعلى معايير الحوكمة الرشيدة وأفضل ممارسات الأعمال في منطقة الخليج.